يأجوج ومأجوج ، من بني آدم، وهذا ثابت في الأحاديث الصحيحة، أكثر الإشكالات التي جاءت في موضوع، يأجوج ومأجوج.
ترجع إلى أسباب، أولهما اسم يأجوج ومأجوج، وثانيهما الأحاديث الضعيفة، أو التي صححها البعض، وحقيقتها أنها ضعيفة.
الحديث الذي أثار الجدل حول يأجوج ومأجوج
أكثر حديث قد أثار الجدل، هو الحديث الذي صححه البعض، ويقول الحديث:
إن يأجوج ومأجوج، يحفرون كل يوم حتى إذا كادوا يروا شعاع الشمس، قال الذي عليهم، ارجعوا فسنحفره غداً، إلى نهاية الحديث.
وهذا الحديث، صححه البعض، ولكن في حقيقته ضعيف، وسبب الضعف، أن مدار الحديث على قتادة بن دعامة، وهو تابعي، ورواه عن أبي رافع، ولم يلتق بأبن قتادة أساساً.
لهذا هناك الكثير من العلماء، الذين يضعفون الحديث، لأن واقع البشرية الآن، لا يؤيد هذا، الذي ورد في الحديث السابق.
وفي حديث آخر، أن الرسول صلى الله عليه وسلم، استيقظ فزعاً من نومه، ودخل على زوجته زينب، يقول: لا إله إلا الله، ويلٌ للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج، وحلق.
إن هذه رؤيا، والرؤيا تفسر بالطبع، ولكن من الجيد أن نرى، لماذا هي ويل للعرب، من شر قد اقترب، وسنشرح الموضوع من الناحية التاريخية.
ذكر يأجوج ومأجوج في الكتب السماوية
يأجوج ومأجوج أسمائهم مذكورة قبل الإسلام، في التوراة وملحقاتها، وفي الإنجيل وملحقاته، وبالذات سِفر الرؤيا.
والذي يلفت الانتباه، أن ذكر يأجوج ومأجوج، أتى في سِفر التكوين، أول أسفار التوراة، ويقولون فيه، أن نوح عليه السلام، ترك ثلاثة أولاد، سام وحام ويافث.
ويقولون، أن يافث، له ولد اسمه مأجوج، ولدينا أحاديث، يمكن الاعتماد عليها، تنص على أن يأجوج ومأجوج، من ولد يافث بن نوح الثالث، فكان الإسم موجود قبل الإسلام.
اسم يأجوج ومأجوج عند الغرب
الغرب يقولون gog & magog، وعندما تعود إلى ما ذكر في الأسفار، وفي ملحقات التوراة، نجد أن هناك أصلين للأناجيل، أحدهم عن اللغة اليونانية القديمة.
ومن خلال بعض المختصين في المسيحية، ويعرفون اليونانية القديمة، أنه في النص اليوناني، يلفظون الاسم ياجوج ماجوج.
وهذا أصل اللفظ القرآني، لأن هناك طريقتين في القراءة، بلفظ الهمزة، وتسهيلها، إذاً في النص اليوناني القديم، العبارة هي وفق اللفظ القرآني.
وفي الأصل العبري، في ملحقات التوراة، يلفظونها جوج ماجوج، أي الأولى مختلفة، والثانية قريبة من اليونانية.
يأجوج ومأجوج عند العرب وفي القرآن الكريم هي أسماء
هناك علماء يرون، أنه لو كانت هذه اللفظة عربية، فما هو أساسها، هل من أجيج النار، وبعد ذلك يستخرج منها، يأجوج ومأجوج.
وهل يأجوج من الموج، وتفاصيل أخرى، نقول لهم، أن هذا الاسم قديم أساساً، ولفظه قديم أيضاً، ومسألة أن الاسم عربي، لا يجب أن يشغلنا هذا لأنه مجرد اسم.
فإن يأجوج ومأجوج؛ هي أسماء، وهم من أبناء يافث بن نوح، وموجود في اللغات غير العربية كما قلنا.
والأتراك بشكل عام، يعودون إلى يافث، ومن ضمن الأتراك، هناك المغول والتتار، وأشكالهم شبيهة الصينيين واليابانيين، والفيتناميين والكوريين لأن أصولهم واحدة.
فهم جميعاً يعودون إلى يافث، ولكنهم ينقسمون إلى أمم، ويبدو أن أصلهم كذلك، وأنه يعود إلى يأجوج ومأجوج.