لدينا نوعين من أنواع الخوف عند الأطفال :
الخوف الطبيعي عند الأطفال
وله علاقة بالمرحلة العمرية، التي يمر بها الأطفال، وكمثال، خوف الأطفال في أول عامين من عمرهم، فهي سمة من سمات المرحلة.
أول شيء يخاف منه الأطفال، في هذه المرحلة، الأصوات العالية، وبعض الأولاد تتخيلون، أن الخوف، هو شيء موجود لدى الأهل، وهو قد ورثوه عنهم.
ولكن نحن تعلمنا الخوف، فلقد ولدنا ولدينا نوعين من أنواع الخوف، من الأصوات العالية، والخوف من السقوط وغيرها، وكل أنواع الخوف، التي يعاني منها بعض الناس.
فمنا من الخوف من الجبنة، ومنهم من يخافون من الخوخ، أو من قطع الشارع، أو الصيصان والحشرات، والظلام وغيرها كثير.
الخوف في مرحلة الطفولة
كل أنواع الخوف هذه، تعلمناها في المدرسة، فكل السلوكيات السلبية، التي نعاني منها، هي بالفعل قد اكتسبناها.
وبما أننا تعلمنا سلوك الخوف، فنحن أيضاً نستطيع تعلم، سلوك الأمان والطمأنينة، وأولادنا في أول عامين، مثلنا يخافون من الأصوات العالية، أو الانفصال عن الوالدين.
ويخاف الطفل أيضاً من وجود شخص غريب عنه، ومن الكائنات الضخمة، وهو نوع من سمات الخوف الطبيعي، في هذه المرحلة.
الخوف قبل المرحلة الدراسية
وهو يكون من عمر 3 سنوات إلى 6 سنوات، فيمكن أن يخاف الأطفال من الدم، وغالباً جميعهم يخافون من الدم، والجروح والمرض.
لأن الطفل يعتبر في هذه المرحلة، أن أي شيء يراه، يمكن أن يمثله على نفسه، فيمكن أن نجد الأولاد يخافون من الدم، والمستشفى والأطباء.
والخوف من الوحوش، والكائنات في التلفزيون، والخوف من النوم وحيداً، ومن صوت الرعد مثلاً، فهو لا يفهم من أين يأتي هذا الصوت.
وهذه الأنواع من المخاوف، تعتبر أنها مخاوف خاصة بالمرحلة تلك، ولكن المشكلة في أنواع الخوف، التي تبقى مع الأطفال لمراحل طويلة.
أسباب الخوف عند الأطفال
من الطبيعي أن نجد طفل لديه 7 أو 8 سنوات، ولا يزال يخاف من النوم لوحده، وهذه مشكلة، وطفل لديه 12 عاماً أو 13 عاماً، ويخاف أن ينزل إلى الشارع، وهي مشكلة أيضاً.
سبب الخوف الأول، الذي سنذكره، هو الأب والأم، فنحن ذكرنا أن الأطفال، يخافون من الأصوات العالية، والتي نصدرها حولهم.
والأب والأم يفعلون شيئاً آخر، معتقدين أنه مضحكاً، وهي فكرة التخويف عند الاختفاء، وراء الباب، وفي الظلام، فمن الطبيعي أن يخاف الطفل، من هذا الشيء لاحقاً.
ويكون الأب مثلاً، يخاف من الكلب، وعند رؤيته يخاف أمام طفله، فينتقل نوع الخوف نفسه، إلى الطفل، لأن والده يخاف من هذا الشيء.
فنحن نخيف الأولاد، وينتقل هذا الخوف معهم طوال عمرهم بعد ذلك، وبدون قصد من الأب والأم، وبدون أن ينتبهوا لهذا الأمر.
وفكرة الخوف لو لم نعالجها، عندما يكون الأطفال صغاراً، لن تعالج في الكبر، إلا من خلال أخصائي واستشاري نفسي، لأنه سيزيد يوماً بعد يوم، في مراحل النمو.