إسلام

ما هي العقيقة ومتى يتوجب القيام بها؟

العقيقة وأهميتها في السنة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَعَ الْغُلَامِ عَقِيقَةٌ فَأَهْرِيقُوا عَنْهُ دَمًا وَأَمِيطُوا عَنْهُ الْأَذَى، رواه البخاري.

هذا حديث صحيح، وبهذا الحديث أوجب الإمام أحمد بن حنبل في بعض أقواله، وجوب العقيقة، فقد قال: لا أجد شيئاً أشد في العقيقة من هذا الحديث.

هل العقيقة للمولود واجب؟

هل العقيقة للمولود واجب؟

جماهيرالعلماء يستحبون العقيقة، وفي مناقشة فكرة أنه إذا قصر الوالدان في عقيقة المولود، ومن ثم يعلم الولد عندما يكبر أن أباه لم يعق عنه.

فهذا الأمر جاء في حديث ضعيف جداً، انفرد به راوي اسمه عبد الله بن محرر، حيث أن هذا الأمر اختلف فيه العلماء، لأنه كان من ضعاف رواة الحديث.

والإمام عبد الله بن المبارك قال أنه كان يتمنى أن يلقى عبد الله بن المحرر، وقال: لو قيل لي أدخل الجنة أو ألقى عبد الله بن المحرر، للقيته ثم دخلت الجنة، ولما لقيته، كانت بعرة أحب إلي منه.

ويقال أن النبي عليه الصلاة والسلام عق على نفسه بعد أن بلغ الأربعين، وبعض الفقهاء كانوا غير ملمين بعلم الحديث، لهذا فإن الحديث الموضوع أو الضعيف، يتم الإحتجاج به على حكم فقهي.

والفقهاء يقولون يستحب للرجل الكبير إذا لم يعق عنه والده، أن يعق عن نفسه حتى لو بلغ الأربعين، ولكن الحديث هذا لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم.

إنما ورد فيه الفرض عندما يكون الإنسان طفلاً، ولهذا فإن لم يعق الوالد عن ابنه في صغره، فالعقيقة تكون قد سقطت عنه.

متى توجب العقيقة؟

يشرح الشيخ أبو إسحاق الحويني : العقيقة تكون في اليوم السابع من ولادة الطفل، وهناك سنن يجب أن يتم القيام بها في اليوم السابع.

وهي أن يسمى المولود، ويحلق شعره وتتم الإقامة في أذنه، ومن ثم يحنك ويتصدق بوزنه فضة أو ذهباً، ولكن هذا فيه حديث ولكنه ضعيف.

عندما ولدت أم سليم ابن أبي طلحة، الذي توفي لاحقاً، قام النبي صلى الله عليه وسلم، بمضع تمرة ثم حنكه بها، فجعل الولد يتلمظ التمر بلسانه، وهذا دليل على وجوب التحنيك للمولود.

وننبه على أنه إذا فاتت العقيقة للمولود بعد اليوم السابع، فلا يضره أن يعق في اليوم الذي يليه، وهناك حديث ورد ولكنه ضعيف عند الحاكمي وغيره.

أن العقيقة تكون في اليوم السابع واليوم الرابع عشر والواحد والعشرين، ولكن العقيقة طالما هي مستحبة فيمكن فعلها في أي وقت.

وبعض الناس يؤخر العقيقة قاصداً، وذلك لإقامة حفل لهذا الأمر مثلاً، وبالتالي يؤخر ذبح العقيقة.

ولكن المحبب عن النبي صلى الله عليه وسلم، هو الذبح في اليوم السابع، بحيث يمكن تخزين اللحم إلى اليوم التالي، وكذلك حلق الرأس سواء للذكر أو الأنثى.

وتلك السنن تتضمن أحكام لا نعلمها، فلها فوائد بشكل أكيد، ولكن لا بد أن يكون هناك حكم، مثل بركة عقل المولود وصحته.

حيث أنه عندما يقول النبي صلى الله عليه وسلم افعل كذا في يوم كذا، فلا بد أن فيه حكمة في الأمر، لهذا لا بد أن نتحرى في الأيام المذكورة في السنة.

المصدر يوتيوب الشيخ أبو إسحاق الحويني

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى