رواية رجال في الشمس تعتبر من أولى روايات غسان كنفاني ومن أهمها وأبرزها، وقد صدرت هذه الرواية عام 1936.
وموضوع الرواية الرئيسي هو أثر نكبة 1948 على الشعب الفلسطيني.
حيث تعكس الرواية أحداث القضية الفلسطينية وتأثيرها من خلال شخصيات الرواية التي ترمز كل منها إلى شخصية من الشعب الفلسطيني.
موضوع رواية رجال في الشمس
عند قراءة رواية رجال في الشمس نجد أنها تشد القارئ بكل كلمة من كلماتها، وتجد معنى لكل كلمة ورمزية معينة في كل شخصية من شخصياتها.
فكل شخصية تصف جيلاً من أجيال الشعب الفلسطيني أثناء النكبة وما يفكر به وما يشعر به.
وتتلخص الرواية في قصة ثلاثة رجال يعيشون أوضاع الفقر والمعاناة ويحلمون بالهجرة إلى الكويت لتحسين مستوى معيشتهم.
فلا يستطيعون الذهاب سوى بطريقة غير شرعية عن طريق الاختباء في خزان شاحنة لتنقلهم في أيام شهر آب الصيفية.
وتنتهي الرواية بموت الرجال الثلاثة اختناقاً من الحر عند دخول الشاحنة النقاط الحدودية خوفاً منهم أن يدقوا جدران الخزان فيفتح لهم سائقها.
رمزيات الرواية
لكل شخصية من شخصيات الرواية الرئيسية الأربعة رمز ودلالة تدل عليها، وهذا من فن الرواية.
شخصية أبو الخيزران
وهو سائق الشاحنة ويرمز للقيادة الفلسطينية في ذلك الحين التي عجزت عن حماية الشعب الفلسطيني.
وهي شخصية انتهازية لا تهتم بما يحدث للشخصيات الأخرى الثلاث ولا بمصيرهم بل فقط يهمها الفائدة التي تحصل عليها منهم.
شخصية أبو قيس
رجل عجوز يقرر الهجرة لتغيير أوضاعه المعيشة ويؤمن لقمة العيش له ولأولاده ويحصل على بعض النقود ليشتري بعض أشجار من الزيتون.
شخصية سعد
وهي شخص ذو اهتمامات سياسية ومناضل يهرب من البلاد ليحصل على حريته ويرمز للفلسطيني المطارد.
شخصية مروان
وهي الشخصية الأخيرة وهو رجل يعيل أسرة لكنه يقرر الهروب من مسؤولياته.
رؤية غسان كنفاني
في رواية رجال في الشمس يرى الكاتب أن رمزية امتناع الرجال الثلاث عن طرق جدران الشاحنة تدل على أن الأطراف كلها تسببت في نكبة الشعب الفلسطيني.
بدءاً بالقيادة في ذلك الوقت وانتهاء بالشعب المنهزم والضعيف الذي تخلى عن أرضه ليلاحق أحلاماً بعيدة.
وقد تم تحويل الرواية إلى فيلم سينمائي من إنتاج دولة سوريا وعرض في عام 1972 وقاموا بتسمية الفيلم المخدوعون.
المصادر
