أحمد الشقيري : مخرج ومعد ومقدم برامج تلفزيونية وبرامج رسوم متحركة في التلفزيون السعودي، درس في الولايات المتحدة وعاش هناك لفترةٍ من الزمن وقيل أنه قد تأثر بالثقافة الغربية.
وكان على وشك أن يُكمل حياته على هذا النمط، ولكن عودته إلى وطنه غيرت الكثير من المفاهيم لديه، لذا قرر تغيير عاداته السيئة القديمة.
بدايات أحمد الشقيري
وُلِد أحمد الشقيري في 17 تموز/ يوليو 1973. في مدينة جدة، السعودية. ولِد أحمد لعائلةٍ ثرية، وبفضل ذلك قام باستكمال دراسته في الولايات المتحدة. حيث حصل على درجة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة كاليفورنيا. بعد تخرجه، عاد إلى بلده المملكة العربية السعودية، وقام بعدة مشاريع وأعمال خيرية.
تأثره
أنشأ شركةً خاصة مهيأة للأعمال التجارية، ولكن كان الغرض منها هو الصدقة الخالصة. وبالتوازي مع هذا الأمر، بدأ أحمد بدراسة الشريعة الإسلامية. حيث قام زميله الشيخ عدنان الزهراني بالمشاركة كثيرًا في تغيير الفهم الخاطئ لدى أحمد عن الإسلام، كما أوضح له ماهية التسامح والانفتاح في الإسلام.
وأظهر له أن جميع القيم الفاضلة التي تحاول المجتمعات الغربية نشرها بين مجتمعاتها، يعود أصلها إلى المجتمع الإسلامي منذ أكثر من 1000 سنة.
نتيجة لذلك، أحب أحمد الإسلام أكثر، وقرر إعادة إحياء العالم العربي والإسلامي بكل ما أوتي من قوة.
إنجازات أحمد الشقيري
بدأ أحمد أولى خطواته في التلفزيون في عام 2002، وشارك في برنامج تلفزيوني يسمى “يالا شباب”، استهدف فئة المراهقين، حيث كان يتناول البرنامج البحث في مشاكل الشباب وكيفية التعامل معها.
ثم جاءته فكرة “خواطر”، والذي كان بدايةً لشهرته. واجه أحمد الشقيري بعض الصعوبات مع قنوات MBC حول بث برنامج “خواطر شاب” خلال شهر رمضان المبارك.
كان يريد أحمد التواصل مع الشباب بطرقٍ حديثة عملية، ويحثهم على القراءة والاطلاع من خلال تسليط الضوء على أن أول كلمة أنزلها الله في كتابه العزيز على رسوله محمد، هي كلمة “اقرأ” في سورة العلق. كان يبحث أيضًا عن حلولٍ للمشاكل المشتركة والمنتشرة في العالم الإسلامي.
مالذي حققه أحمد الشقيري
حقق أحمد الشقيري هدفه وتمكن من بث برنامجه التلفزيوني “خواطر” ضمن قائمة البرامج الرمضانية لضمان انتشارها بشكلٍ أكبر بين المجتمعات العربية. نجح البرنامج بشكلٍ ملحوظ في السنوات التي تلت ذلك.
ثم تناول البرنامج في أجزاء تالية مجموعةٍ متنوعة من المواضيع التي استهدفت بناء عالمٍ نموذجي يتحلى بالوطنية والمؤاخاة بين المسلمين. كان البرنامج يبحث عن الطريقة المناسبة لمواجهة الفساد الذي يعاني منه العالم العربي كثيرًا.
كان الهدف وراء كل هذا هو إحياء الحضارة العظيمة للمسلمين، واستعادة مجدهم المفقود. إن أفكار أحمد الشقيري جذبت عقول واهتمام الجمهور العربي، ونجحت بشكلٍ ملحوظ على المستوى الإقليمي والدولي، وذلك حتى إنتاج خواطر10 عام 2014. تم تصوير عدد من حلقات الجزء ال 10 في عدد من البلدان العربية والغربية، حيث أعطى أمثلةً ملموسةً عن القيم والمبادئ الذي يسعى لنشرها.
ونتيجةً لهذا العمل العظيم، تم ترشيحه ليكون أكثر شخصية مؤثرة في العالم العربي.
لأحمد الشقيري عددٌ من البرامج التلفزيونية مثل “لو كان بيننا” حيث يستعرض هذا البرنامج كيفية اتخاذ النبي محمد كمثالٍ حقيقي في حياتنا اليومية، بالإضافة إلى برنامجٍ آخر يسمى “رحلة” قدمه مع الشيخ حمزة يوسف.
بالإضافة إلى برامجه التلفزيونية، قام أحمد بتأليف عددٍ من الكتب مثل “خواطر” و “رحلتي مع غاندي”. الشئ المثير أن دخل أحمد من شركته الخاصة، في حين أن بقية مصادر دخله (مثل البرامج التلفزيونية والكتب وغيرها) يذهب إلى الأعمال الخيرية.
حياة أحمد الشقيري الشخصية
تزوج أحمد الشقيري مرتين. لم يستمر الزواج الأول طويلًا، ولكن زواجه الثاني من رولا داشيشا نجح بالفعل، وله منها ولدان هما يوسف وإبراهيم. أما من حيث ديانة أحمد الشقيري ومعتقداته وطائفته الأصلية ، فقد ولد لعائلة مسلمة سنية.
حقائق سريعة عن أحمد الشقيري
استكمل أحمد دراسته الجامعية في الولايات المتحدة حيث حصل على درجة الماجستير في مجال ريادة الأعمال من جامعة كاليفورنيا.
تعرض أحمد لإنتكاسة شديدة على الصعيد الجانب الديني، فترك الصلاة واتجه للتدخين لفترة طويلة أثناء إقامته بأمريكا.
زادت شهرة أحمد الشقيري بعد عرض برنامج خواطر الذي استمر لمدة 11 عامًا فقد كان يُذاع خلال شهر رمضان المبارك.
“خواطر” ليس البرنامج الوحيد الذي قدمه أحمد ، فقد قام بتقديم عدة برامج أخرى مثل “لو كان بيننا” و “رحلة” و “يالا شباب”.