في الأيام الماضية ، أصبح الداعية الإسلامي الدكتور ذاكر نايك حديث مواقع التواصل الإجتماعي سواء على الفيسبوك أو تويتر أو يوتيوب.
وذلك بسبب إصدار جمهورية الهند مذكرة لاعتقاله فامتلأت صفحات التواصل الاجتماعي بالعبارات المنددة لذلك والداعمة للداعية ذاكر نايك.
كما انتشرت مجموعة من الوسوم في تويتر والفيسبوك منها #ذاكر_نايك_ليس_إرهابيا ، ولكن من هو ذاكر نايك؛ ولماذا تريد الهند اعتقاله؟
من هو ذاكر نايك
هو داعية وخطيب ومناظر إسلامي هندي، ولد ذاكر نايك؛ في مومباي في السابع عشر من أكتوبر عام 1965 هو حاصل على بكالوريوس في الطب والجراحة من جامعة مومباي.
لكن تفرغ الشيخ ذاكر نايك؛ للدعوة الإسلامية منذ عام 1993، ويعتبر الشيخ أحمد ديدات معلم وأستاذ الداعية ذاكر نايك، الذي قال له: ما فعلته يا بني في أربع سنين، استغرق مني أربعين سنة لتحقيقه.
يتحدث الداعية الإسلامي ذاكر نايك؛ في مجموعة مواضيع: الإسلام والعلم الحديث، والإسلام والمسيحية، والإسلام والعلمانية، والإسلام والهندوسية، والدعوة الإسلامية، والشبهات حول الإسلام.
موضوعات محاضراته
ألقى الشيخ ذاكر نايك؛ عدداً كبيراً من المحاضرات في مختلف دول العالم، يقدرها البعض بألف محاضرة.
منها محاضرات بالسعودية وكندا وبريطانيا والفلبين وسنغافورة وأستراليا وأمريكا وجنوب أفريقيا وغيرها.
وهناك مئات الألاف الذين يستمعون إلى محاضراته عبر اليوتيوب وأشرطة الفيديو والكاسيت والأقراص المضغوطة.
ويشتهر ذاكر نايك؛ بقدرته الكبيرة على تذكر الشواهد من القرآن والحديث والكتب المقدسة الأخرى للمسيحيين واليهود والهندوس والبوذيين، وعادة ما يذكر الكتاب الذي يستشهد منه.
إنجازاته
في عام 1993 تفرغ الشيخ ذاكر نايك؛ للدعوة الإسلامية، ويوم 1 أبريل عام 2001، قام ذاكر نايك؛ بمناظرته الأشهر ضد ويليام كامبل في مدينة شيكاغو في الولايات المتحدة الأمريكية.
وكانت المناظرة بعنوان القرآن والإنجيل في ضوء العلم.
في عام 2009 احتل ذاكر نايك؛ المرتبة الثانية الثمانين في قائمة المائة هندي الأكثر قوة، وذلك في عدد الثاني والعشرين من فبراير من مجلة انديان اكسبرس.
كما جاء ترتيبه الثالث من عشر معلمين روحيين وكان المسلم الوحيد في القائمة.
لقد أوتي ذاكر نايك؛ من العلم والقدرة الذهنية والذاكرة الحديدية ما جعله تلميذاً نجيباً للشيخ أحمد ديدات.
بل وتفوق عليه في التأثير واتساع الدوائر التي استطاع أن يصل إليها بأسلوب منطقي وجذاب، وطريقة جديدة في الدعوة الإسلامية
قناة السلام Peace
كان للقناة الفضائية التي أنشأها السلام تأثيراً كبيراً وتوصيل دعوته للعالمية. فهي تبث بالإنجليزية والأوردية والبنغالية، وأخيراً بالصينية على أكثر من قمر، وعلى موقع يوتيوب.
مناظراته
وأصبحت المناظرات التي يحضرها الآلاف في الساحات والميادين وملاعب كرة القدم يناظر فيها غير المسلمين، تثير الإعجاب وتبهر مشاهديه.
استطاع ذاكر نايك؛ الذي يحفظ القرآن والإنجيل والتوراة وكتب الهندوس وبوذا حفظاً جيداً، أن يقنع غير المسلمين بطريقة مبتكرة ليس فيها هجوم على الديانات الأخرى.
وإنما بإثبات حقيقة التوحيد وتعاليم الإسلام من كتبهم التي يقدسونها، مما حقق له الإحترام الواسع في أنحاء العالم.
تخصص ذاكر نايك؛ في مقارنة الأديان والجدال بالتي هي أحسن، وحرص على التركيز على القضايا الروحية، ولم يتبن أي مواقف سياسية وابتعد عن تناول السياسات العالمية.
جوائز حصل عليها
فاز ذاكر نايك في عام 2015 بجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام، وفي هذا الاحتفال قرر التنازل عن قيمة الجائزة للوقف المخصص للإنفاق على القناة الفضائية.
وحصل على الكثير من الجوائز باعتباره رمزاً للاعتدال.
لماذا تريد الهند اعتقال ذاكر نايك
تتهم الهند الداعية الإسلامي ذاكر نايك بمجموعة من التهم، منها ما ذكرته في مذكراتها المقدمة للإنتربول.
أن ذاكر نايك مذنب بالتورط بمسائل غسيل أموال وكسب غير مشروع، عن طريق مؤسساته وقنوات فضائية دينية يديرها.
في أغسطس الماضي اتهمت السلطات الهندية ذاكر نايك بالإرهاب، ونشر العداوة بين الأديان المختلفة والقيام بنشاطات غير قانونية تهدد الأمن العام.
مما ترتب عليه توجه منظمة الشرطة الجنائية الدولية إلى إصدار مذكرة اعتقال بحق الداعية الهندي ذاكر نايك.
وذلك بعد استقباله طلب رسمياً من مؤسسة الاستجواب الهندية بإصدار مذكرة اعتقال حمراء تناشد بتسليمه بمجرد اعتقاله في أي بلد.
تأثير طلب اعتقاله على العالم الإسلامي
كان لطلب الهند اعتقال الداعية الإسلامي ذاكر نايك صدى كبيراً في الشارع العربي، والإسلامي والذي لاقى صداه على مواقع التواصل الإجتماعي.
حيث يرى المسلمون أن الداعية ذاكر نايك ليس إرهابياً، وأن ما يحدث ما هو إلا حرب على الإسلام وعلماء المسلمين، ومعاقبة للشيخ ذاكر نايك الذي أسلم على يده الكثير حول العالم.
وله جهود لخدمة الإسلام والمسلمين في مختلف دول العالم، وفي سياق متصل صرح الكثير من علماء المسلمين بأن ذاكر نايك ليس إرهابياً، وطالبوا بدعمه والوقوف بجانبه.
تصريحاته بشأن مذكرة اعتقاله
ذاكر نايك؛ الذي يعيش في السعودية حالياً، قال في تصريحات صحفية له للجزيرة إنه لا يعلم لماذا تتهمه السلطات الهندية بالإرهاب.
وأوضح أن ما يقال عنه محض إدعاءات زائفة، وإخراج للأمور عن سياقها، وأكد نايك أن أسلوبه في الدعوة لم يتغير منذ 25 عاماً، ويستنكر مطاردة السلطات الهندية له منذ 8 أشهر.
السبب وراء مطاردة ذاكر نايك
إن حصار الداعية العبقري الدكتور ذاكر نايك، ومطاردته في كل دول العالم لمنعه من الكلام، يؤكد قوة الإسلام في جذب العقول والقلوب، وأن سلطان الكلمة أقوى من كل أسلحة الدنيا.
وفي الوقت نفسه يكشف ما وصلت إليه أمتنا من الضعف، لدرجة أن الداعية المسلم الواعي المؤثر لا يجد دولة تستضيفه وتمكنه من تبليغ رسالة الإسلام.
ذاكر نايك: يوجد ادعاء آخر في الإعلام الهندي، وهو ان الدكتور ذاكر نايك؛ ضد الوطن، أنا أود أن أطلب من الإعلام الهندي أن يشير إلى جملة واحدة لي أو فعل واحد ضد الدستور الهندي.
أود منهم أن يشيروا إلى محاضرة واحدة أو جملة واحدة أو فعل واحد يدعم ما هو ضد الوطن. في الحقيقة أنا هندي وفخور بأن أكون هندياً، أنا مسلم وفخور بأن أكون مسلماً.
باختصار، أنا فخور بكوني مسلم هندي. وأنا أعلم أنه لا يوجد قانون واحد في الهند يجبرني إلى أن أفعل شيئاً حراماً في الإسلام.
ولا يوجد قانون واحد في الدستور يمنعني من أن أفعل شيئاً واجباً في الإسلام. أنا فخور بكوني مسلم هندي.
الهند واحدة من الدول القليلة في العالم التي تعطي الحق لمواطنيها ليتبعوا ويمارسوا وينشروا دينهم، ولهذا السبب أنا فخور بأن أكون مسلم هندي.
( ذاكر نايك )