بلاي ستيشن 5 ضد جوجل ستاديا
منذ سنة تقريباً وهناك تسريبات كثيرة عن مشروع جوجل ستاديا المنافس لـ بلاي ستيشن 5 وهو أول محاولة منها للدخول إلى عالم الألعاب من زاوية لم يستطع أحد الدخول منها وهي Cloud Gaming.
وفعلاً فاجأتنا شركة Google عن الإعلان عن Google Stadia وهو الإسم الجديد المعبر عن رسالة Google التي تريد توصيلها.
وهي أن مستقبل الألعاب لن يكون في جهاز Console بل سيكون عبارة عن مكان أو حسب تشبيههم استاد، يجمع اللاعبين والمتفرجين في مكان واحد.
Google عرفت كيف تلعب على الجمهور بالطريقة الصح، لأنك عندما تريد اللعب على Google Stadia لن تحتاج أن تشتري كرت شاشة أو Console أو لابتوب ألعاب.
باختصار ستلعب أي لعبة تحبها من أي مكان في العالم ومن على أي جهاز عندك في البيت.
بلاي ستيشن 5 ما هي
بلاي ستيشن 5 هي منصة ألعاب فيديو من تطوير شركة سوني كمبيوتر إنترتينمنت، في 8 أكتوبر 2019، أُعلنت شركة سوني أنها ستوفر الجهاز في 2020.
بلاي ستيشن 5 هل ينافس جوجل ستاديا ؟
جوجل ستاديل هل حقاً ينافس بلاي ستيشن 5 ومنذ بدأت Google بإطلاق الشائعات فرح الجمهور وخصوصاً الوطن العربي واعتبر أن هذه نهاية Console وبعضهم بالغ لدرجة القول أن هذه نهاية Nvidia و MSi وغيرها.
Google لم تكن أول من حاول في Cloud Gaming بل سبقتها خدمة حاولت ان تسير بنفس الطريق وفشلت، ومن ثم حاولت بلاي ستيشن 5 مع Playstation Now وفشلت.
Nvidia حاولت مع Gforce Now وفشلت أيضاً. هذا كله بسبب شيء واحد وهو Infrastructure وسرعات الإنترنت غير المستقرة في العالم ككل.
صحيح Google قدرت على أن تقوم بضجة إعلامية كبيرة لأسباب كبيرة منها أنها Google وأن هذا أول مشروع لهم في الألعاب. لكن هل ستاديا قادرة على تحقيق الوعود التي وعدت بها Google؟
ما هو Cloud Gaming
تستطيع أن تشاهد الآن أي فيديو على يوتيوب بدقة عرض 4k لو أنك تملك شاشة تدعم هذه التقنية.
إذاً لماذا عندما تشغل لعبة 4k على نفس الجهاز كل شيء يتعطل والجهاز يتوقف . لأنه ببساطة الفيديو يتم عرضه فقط، لكن اللعبة جهازك يقوم ب realtime Rendering .
وهذا يتطلب قوة معالجة كبيرة جداً من الهاردوير .
فالشركات فكرت بأن تجعل الألعاب بنفس مبدأ الفيديوهات. فاللعبة سيحصل لها Rendering على كمبيوتر قوي جداً وهذا الجهاز سيقوم ب Live Stream على الجهاز لديك.
وهكذا تستطيع أن تلعب أي لعبة على أي جهاز مهما كانت قوته لأن الموضوع اصبح حرفياً كأنه فيديو يعرض لك من اليوتيوب. الفرق الوحيد أنك تتحكم به.
نقطة مهمة يجب ملاحظتها وهي أنك بهذا كأنك تستأجر جهاز كمبيوتر من شركة لمدة معينة. وهذا يشبه تماماً العاب الشبكات في المحلات.
والفكرة هو أنه سيكون لعبة شبكة كبيراً زيادة وبعيدة عنك وتستأجر أيضاً بالساعة وكلما كان الكمبيوتر المستأجر اقوى كلما ستدفع أكثر.
إذن، هل تقدمنا إلى الأمام أم عدنا إلى الوراء؟
لماذا يذهب أحدهم إلى محلات الألعاب بينما يقدر أن يشتري جهازه ويبقى معه دائماً في بيته
ميزة التكامل Cross Platform
بمعنى أنك تستطيع أن تلعب أي لعبة مدعومة على أي جهاز له شاشة لديك في البيت، جوال، كمبيوتر، تابلت، أو حتى سمارت تي في .
وتستطيع إستكمال اللعب ما بين هذه الأجهزة ببساطة وسهولة.
اللعب من خلال اليوتيوب
15% من الفيديوهات التي ترفع على اليوتيوب كل يوم عبارة عن محتوى ألعاب، فتخيل أن كل فيديو منهم هو Access Point للعبة.
وتخيل أنك وصلت في اللعبة في مرحلة معينة، يمكنك مشاركتها على اليوتيوب من خلال رابط عادي جداً، وبدل أن تدخل الناس لتشاهدك وأنت تلعب، يمكنهم لعب هذه القطعة بالضبط من اللعبة.
وهذا كله مخزن على السحابة فبسهولة جداً تستطيع أن تعطي إحداثيات أي مرحلة من اللعبة لأي شخص يجربها بنفسه.
وهذا الأمر وحده حوار وسيغير طريقة تفاعل اللاعبين مع اليوتيوبرز 180 درجة وهذا يجعل اليوتيوب هي المنصة الأولى والأهم للألعاب بشكل عام والبث المباشر بشكل خاص.
ميزة Crowd Play
وهذه الميزة موجهة أكثر لل Streamers ن فأنت تشاهد أي فيديو تحبه وتستطيع أن تلعب معه فوراً من نفس المستوى بموافقته بدون أن تقفل البث وتفتح الكمبيوتر وتفاصيله الكثيرة.
بضغطة واحدة تصبح داخل اللعبة مع الناس.
ميزة 4k على 60 Frames
وهذه الدقة التي تتكلم عنها Google وفي المستقبل ستكون بدقة 8k على 120 Frames .
هل تتخيل عما يتحدثون؟ نحن نحلم منذ سنين أن نصل مع شركات الهاردوير لنصل إلى 4k على 60 Frames . وقطع هاردوير بآلاف الدولارات.
فتاتي Google بكل سهولة وتقول أن أي جهاز مهما كان سعره يستطيع تشغيل أي لعبة بدقة 4k على 60 Frames .
عيوب جوجل ستاديا
وهي العيوب التي جميعنا يتوقعها وهي:
سرعات الإنترنت
كي تستطيع اللعب Full HD فأنت تحتاج سرعة لا تقل عن 30 ميجابيت. يمكن الرقم ليس مرعباً بل هذه السرعات باتت متاحة في أوروبا وأمريكا ودول آسيا وبعض الدول العربية.
لكن الفكرة ليست في السرعات، الموضوع معقد أكثر من ذلك. كما قلت تواً هذا بث مباشر وأهم نقطة في البث المباشر هو الاستقرار.
البث المباشر لا يحتاج إنترنت قوية بقدر ما يحتاج إنترنت ثابتة وهذه مشكلة لحد الآن ليس لها حل في معظم دول العالم.
والبث المباشر بدقة 4k على 60 Frames يستهلك ساعات إنترنت خيالية، فالحديث عن 300 جيجا ونصف تيرا وغيرها لا يستوي ابداً.
Google بمنصة Stadia تراهن على سرعات 5G التي ستبدأ بالتوفر خلال 2019 كي تحل هذه مشكلة.
معدل التأخير
وهذا ما يجعل ستاديا ليست للألعاب التنافسية فلا تتوقع أن تلعب عليها Call Of Duty أو Fortnite وغيرها .
تأخر الاستجابة كارثي ويمكن يخرب تجربة اللعب تماماً.
اللعبة لن تكون ملكك
لا يوجد تحميل وليس هناك شيء تملكهن بل كل شيء على السحابة وبالتالي تخيل لو أن الإنترنت انقطع يوماً وهذا يحدث في كل وقت وكل مكان.
وهذه الحالة عندما حدثت مع xbox 1 انقلب الناس على Microsoft ومبيعات Xbox1 كانت كارثية بسبب هذه النقطة وحدها.
فتكرار نفس الأمر مع ستاديا ليست حركة ذكية، يمكن بعد خمس أو عشر سنين لكن ليس حالياً.
سعر جوجل ستاديا مقابل بلاي ستيشن 5
تجاهلت شركة Google هذا تماماً، هل سأدفع ل Google Stadia كخدمة كل شهر مثل Netflix مثلاً؟ كم سيكون سعرها؟ أم هي مجانية؟ أم ستظهر الإعلانات مثل اليوتيوب؟
هل ستعمل فعلاً على أي كمبيوتر أو أن هناك متطلبات دنيا، بدل أن تشتري جهازاً ب 5000 دولار مثلاً تشتري جهازاً بألف أو ألفين؟
وانتبه أنك أيضاً ستلعب على Chrome وهو كمستعرض يستهلك الذواكر فكيف ستلعب عليه؟
كيف سيكون سعر الألعاب هل هو عبارة عن باقات مثل Xbox game أو ستدفع 60 دولار للعبة الواحدة. أو يمكن لا تشتري اللعبة كاملة.
يمكن أن يكون بالساعة أو خذ فكرة واشتر بكرا.
Google لم تقم ب Console بل فتحت محل ألعاب كبير وستؤجر لنا سيرفرات لنلعب بالساعة.
وفعلاً قالوا كذلك، قالوا أن مستقبل الألعاب ليس في صندوق بل مستقبل الألعاب في مكان.
مؤتمر Google Stadia
في المؤتمر الذي أقامته Google لإطلاق Stadia اشتكى عدد كبير من الإعلاميين من موضوع سرعات الإنترنت، وكان رد Google لا تهتموا ضعوا ثقتكم بنا فنحن لدينا Google.
فجوجل لديها الهاردوير والسوفتوير والشركات اللازمة لتجعل الأمر يعمل بشكل جيد جداً، حيث أنها كانت واعية لمشكلة الإنترنت منذ زمن وحاولت حلها بمشروع Google Fiber.
لكن الموضوع لم يكتمل بسبب كثير من المشاكل، وبالتالي عندما نسأل ما الجديد الذي تقدمه Google مختلفاً Gforce now و playStation now وأي خدمة cloud gaming قديمة؟
الإجابة ستكون في أمرين: استغلال بداية انتشار 5G و الأمر الثاني هو جوجل نفسها، فكمية سيرفرات Google كبيرة جداً وهي ليست لدى أي شركة حاولت قبل ذلك في Cloud Gaming.
إلا Microsoft التي ستنزل بثقلها في هذا المجال في E3 Guy لكن الموضوع ليس بهذا الشكل الوردي.
أين مشاريع Google السابقة
كمية المشاريع التي بدأتها Google وحمستنا لها وقفلتها في النهاية كثيرة جداً، منها Google+ Mbox وما إلى ذلك.
وبالتالي ما الذي يضمن لنا أن Stadia لن تكون واحداً من هذه الخدمات التي ستقفلها Google في المستقبل؟ الضمان الوحيد لحد الآن أن Google تخدم على هذا المشروع بأنجح خدماتها.
تخيل أن ستاديا معمولة Integration في أنجح ثلاث خدمات تقدمها Google وهي يوتيوب وكروم وأندرويد، جوجل قادمة بثقلها ولا تريد لستاديا أن تفشل كأي مشروع آخر مات سابقاً.
مميزات بلاي ستيشن 5
ومن خلال مقارنة وحدة المعالجة المركزية التي تعتمد على الجيل الثالث من معالجات AMD والتي تضم 8 أنوية معالجة، بالإضافة إلى معالج رسوميات (GPU) جديد من سلسلة AMD Radeon Navi.
ولكن التغير الأكبر في إصدار بلاي ستيشن 5 الجديد سيكون في وحدة التخزين، وسرعته الفائقة حيث ستتغير أقراص التخزين الصلبة HDD إلى SSD.
سيدعم بلاي ستيشن 5 دقة 8K، ومعدلات تحديث 120 هرتزًا للشاشة ، والصوت الثلاثي الأبعاد، كشف Cerny أيضًا عن المزيد من إمكانات تتبع الأشعة.
هذه مواصفات مشابهة تمامًا لما نعرفه عن جهاز مايكروسوفت Xbox Scarlett، الذي يحتوي أيضًا على معالج AMD Ryzen وشرائح Navi ويدعم دقة 8K ومعدلات تحديث 120 هرتزًا.
الخلاصة عن مقارنة بلاي ستيشن 5 مع جوجل ستاديا
وعدت Google بكلام واعد جداً، وأول دخولها في عالم الألعاب تصادمت مع شركات كثيرة ، منهم Nvidia و بلاي ستيشن 5 و Nintendo التي انخفضت أسهمهم بعد مؤتمر Google.
أيضاً Google واجهت Microsoft و Xbox وهذا ما ضايق فيل سبنسر جداً، وتصطدم بشكل عنيف جداً بأمازون وفي خدمة البث خاصتها تويتش.
على عكس المتوقع نتمنى لجوجل ستاديا كخدمة ومبدأ أن ينجح، لأنه لو لم ينجح فنحن كمجتمع Gamers سندير ظهرنا لجوجل كلاعب أساسي في صناعة الألعاب.
كما سندير ظهرنا من خدمة واعدة مثل Cloud Gaming ونأخذ عنها فكرة سيئة قبل أن تأخذ شركات أخرى مثل Microsoft و Nvidia و بلاي ستيشن 5 فرصتهم ويقدموا أفضل ما لديهم في هذا المجال.
الدنيا الآن تتغير ووقتها حساس جداً و E3 القادم سيكون فرصة كبيرة لجوجل أن تخطف الأضواء وتثبت نفسها في عالم الألعاب لو قدرت أن تستغل غياب PlayStation وغيرها.
هل المفروض الآن أن أشتري هاردوير جديد أو أتحمس للجيل الجديد من Console وتحديداً بلاي ستيشن 5
وسأسأل هذا السؤال للمرة الثالثة: لماذا تذهب إلى صالة ألعاب ما دام لديك جهاز في بيتك؟