تقنية

هل السيارات الكهربائية هي الحل؟


تعرف على إيجابيات وسلبيات السيارات الكهربائية

 

راجت خلال السنتين الأخيرتين تقريباً السيارات الكهربائية ، وقررت عدة دول، معظمها غربية وهناك الصين والهند.

أنها ستتخلص من السيارات التي تعمل بالبنزين، خلال عشرة إلى عشرين سنة، معظم هذه الدول بما فيها خاصة الدول الاسكندنافية.

قررت أنه بحلول سنة 2030، ستتخلص من هذه السيارات، والصين من جهتها وفرنسا الوحيدة في أوروبا التي قررت هذا أيضاً في عام 2040.

لماذا هذا التحول؟ وكيف ستعوض السيارات الكهربائية عن سيارات البنزين؟

ما هي السيارات الكهربائية؟

السيارات الكهربائية، هي سيارات لها محرك يعمل بالكهرباء، أي هو يتكون من ثلاثة قطع:

البطاريات

وهي القطع الأساسية في السيارات الكهربائية، فهي التي تمد السيارات بالطاقة.

جهاز التحكم

وهو جهاز في الوسط، بين البطاريات والمحرك، ويتحكم بالطاقة، ويعطي الأمر للمحرك الكهربائي، بأن يدفع بقوة أكبر أو أقل، زيادة السرعة أو تقليل السرعة.

المحرك

الذي عليه تنفيذ الأوامر التي تأتيه من جهاز التحكم، فإن السيارات الكهربائية هي تقريباً معقدة أكثر بقليل، من ألعاب السيارات الكهربائية، التي يشتريها الأطفال.

سواء كانت باستخدام جهاز التحكم الآلي، وأيضاً السيارات الكهربائية، التي يركبون فيها الأطفال، تعمل على البطاريات.

إيجابيات السيارات الكهربائية

هناك إيجابيات وسلبيات لسبب أن السيارات الكهربائية، قد راجت بقوة:

التكلفة القليلة

لقد اتضح أنها غير مكلفة، فيجب أن نفرق عندما نقول ذلك، بين ثمن السيارات الكهربائية الأصلي، فهي أغلى من سيارات البنزين.

فإذا قارنا بين سيارتين نفس الحجم والقدرة، نجد أن السيارات الكهربائية، أغلى من السيارات التي تعمل على البنزين، بحوالي 5 آلاف دولار.

التوفير بالطاقة

فالتوفير باستعمال السيارات الكهربائية يكون من حيث الطاقة، فالفرق أن معدل السنة بصرف الطاقة يكون 1000 دولار، مقارنة مع السيارات التي تعمل على البنزين.

أو أكثر فقد قام أشخاص بحسابات عن هذا الأمر، وقد لاحظوا أنهم يوفرون على أنفسهم أكثر من 1000 دولار في السنة.

ليس لها صوت

والسيارات الكهربائية هادئة جداً، أي ليس لها صوت عند استعمالها، وهذا سوف يساعدنا في الحياة في المدن الكبرى، وخاصة في وسط المدينة حيث الازدحام الشديد.

ففي المستقبل سنريد أن ننتقل إلى نمط حياة أفضل، فإن السيارات الكهربائية، توفر هذا بشكل أكيد.

صديقة البيئة

والسيارات الكهربائية لا تلوث البيئة، فكمية التلوث التي تخرج من السيارات التي تعمل على البنزين كبيرة جداً.

وهي في حد ذاتها لا تلوث، فلا يخرج منها الغازات، ولا تحرق البنزين، ولكن الكهرباء التي أخذتها من الشاحن إلى البطارية إلى المحرك.

هذه الطاقة التي تأتي من الشاحن الذي هو قد يكون في المنزل، أو الشاحن في مكان ما في المدينة، فهي تأتي من محطات توليد الكهرباء.

ومحطات توليد الكهرباء معظمها تعمل بالطاقة البنزين أو الديزل أو المازوت وغير ذلك.

الأمل هو أننا في المستقبل، أن يتحول هذا الشحن كمحطات، سواء كانت في المنزل أو المدينة، أن تعمل بالطاقة الشمسية، أو بالطاقات المتجددة، عندها نكون ارتحنا فعلاً.

لكن لحد الآن معظمها يعمل بالطاقة، ومع ذلك فكمية التلوث الذي ينتج عن استخدام الطاقة الكهربائية من الشاحن، هي كمية أقل بكثير مما تنتجه السيارات التي تعمل على البنزين.

القيادة السهلة والممتعة

فهناك متعة في قيادة السيارات الكهربائية جداً، لأن انطلاقها عالي، أي لمجرد الضغط عليها فهي تنطلق بسرعة، فهي منفعلة إذا أردنا أن نسميها كذلك.

فهي تخضع للحركة وللأوامر بسرعة، وهذا عكس السيارات التي تعمل على البنزين، فهي صعبة التحرك، وصعبة تلقي الأوامر بسرعة.

إضافة أن الكثير من السيارات الكهربائية، تكون مزودة على نظام القيادة بدون سائق، ولكنها ليست متعلقة بكون السيارة كهربائية أم لا.

ولكن السيارات الكهربائية خاصة التي من نوع تسلا، هي كهربائية وفي نفس الوقت تعمل بنظام القيادة بدون السائق، عن طريق التحكم في نفسها.

سلبيات استعمال السيارات الكهربائية

حتى نكون على وعي ومعرفة لهذه التطورات لاستعمال السيارات الكهربائية، لمدة عشرون عاماً، والتي عوضت عن السيارات التي تعمل على البنزين.

خاصة في المدن التي تمتلئ بالازدحام والضجيج، وهناك في بعض المدن، يفرض على الناس عدم استخدام السيارات، لأن مستوى التلوث قد ارتفع كثيراً.

فتجد أن أكثر الناس يلبسون الواق على أنفهم، لكثرة التلوث، وتصبح الحياة صعبة جداً، وهي من بين الدواعي التي جعلت الحكومات والدول والمدن، تحاول أن تعوض وتتخلص من هذا النوع من السيارات.

البطارية

البطارية تكون كبيرة، وثقيلة جداً، وقدرتها أو فعاليتها الآن تعتمد على نوع البطارية، فهناك البطارية الكلاسيكية الموجودة لدينا، والتي تعمل بالحمض، وتولد الكهرباء.

ولكن في السيارات الكهربائية تكون أكبر بكثير، وموزعة على السيارة كلها، فتغطي تقريباً كل قاعدة السيارة، لأننا نريد أن نوزعها لتكون أكثر توازناً بالنسبة للسيارة.

وتكون أخفض لأجل مركز الثقل، المهم هي تحتاج بطاريات عالية جداً، لأن كمية الطاقة التي تحتاجها السيارات الكهربائية عالية.

إذا استخدمنا البطارية العادية، فهنا مشكلة إلى حد ما، لأن هذه البطاريات تحتاج إلى إعادة شحن بشكل دائم، ولا تعطي الوقت التي يمكن استخدامها به، حتى تفرغ البطارية ويجب شحنها.

فلا تزيد عن حوالي 150 كيلو متر، فأنت ربما خلال تنقلك قد تفرغ البطارية، أي إذا كنت تريد أن تسافر لمسافات طويلة فهذه مشكلة.

والآن بدأ التعويض بنوع جديد من البطاريات، وهي بطاريات ليثيوم، وبطاريات النيكو هايدرد، وهي أيضاً فعالية أكبر بكثير، ولكنها أغلى طبعاً.

وهذه البطاريات تحتاج تعويض كالعادة، مثل بطاريات السيارات العادية، في كل سنة أو سنتين، ولكن في السيارات الكهربائية كل أربع سنوات.

إذا استخدمنا هذا النوع المتقدم الذي يعتمد على ليثيوم، مثل البطاريات العادية، فهي قابلة لإعادة الشحن، ولها مدة حياة طويلة، ومن الممكن أن تعيش إلى حوالي عشر سنوات.

بطاريات النيكو هايدرد، أيضاً تمد لمدة سنوات طويلة، ولها فعالية أقوى، ولكنها أغلى كما ذكرنا.

فالتطوير الرئيسي والأساسي في السيارات الكهربائية، انصب كله على البطاريات، فإذا حسنّا من البطاريات وجعلناها قابلة للشحن، وقابلة للبقاء لفترة طويلة، وتعطي طاقة لمدة طويلة، أكثر من يوم، فهي ممتازة جداً، وإلا إذا احتاجت إلى الشحن كل مرة.

مدة الشحن

والمشكلة الثانية، أن البطاريات تختلف بمدة الشحن، هذا يعتمد على البطاريات نفسها وعلى نوع الشاحن.

فمنذ سنة فقط، كان الشحن يحتاج حوالي أربع ساعات، في محطات الشحن أو في المنزل، لأنه بإمكانك شراء الشحن ووضعه في الكراج كل ليلة.

فتأخذ مدة أربع ساعات ليكتمل الشحن، السيارات القديمة سابقاً كانت تأخذ مدة عشر ساعات، واليوم أصبح هناك محطات شحن، وشاحن خاص يشحن لمدة ساعة واحدة.

وهناك شركات تحاول تطوير البطاريات مع الشاحن، لتستطيع أن تشحن خلال ربع ساعة أو أقل، مثل محطات البنزين.

إذا وصلنا إلى هذا الأمر، ستتغير المسألة كلها، لأنك إذا سرت في المدينة، لمدة طويلة، وانتهى شحن السيارة الكهربائية، فيمكن أن تذهب إلى محطة الشحن.

الناس لا تحب محطات الشحن في المدينة، لأنها تأخذ وقتاً طويلاً، فلا تستطيع أن تجلس أربع ساعات حتى تشحن نصف البطارية، فهي مشكلة.

ثمن البطارية

إن ثمن السيارات الكهربائية في انخفاض ملحوظ ومتواصل، وكذلك ثمن البطاريات.

الصيانة

إن عدد الأشخاص المدربين على اصلاح ميكانيك السيارات الكهربائية، هم أقل بكثير من السيارات العادية.

فنحن نحتاج أن يكون لدينا مصلحين لميكانيك السيارات الكهربائية، لكي لا نحتاج أن نذهب إلى الوكالة والانتظار حتى اصلاحها.

الإطارات

إن الانطلاق القوي أثناء قيادة السيارات الكهربائية، تنتج الإطارات غباراً مطاطياً، وهو سيء بالنسبة للتنفس في المدن.

ما المستقبل الذي ينتظر السيارات الكهربائية؟

المتوقع أن يحدث خلال السنوات القادمة، أن السيارات الكهربائية ستزدهر، لأن ثمنها سينخفض، والشحن سيكون متواجداً في كل الأماكن، وثمن الكهرباء سيكون أقل بكثير.

وهذا محفز للناس لشراء السيارات الكهربائية، ولكن خلال هذه الفترة الانتقالية، حتى نصل إلى هذا المستوى.

ستزيد السيارات الهجينة المزدوجة، التي تحمل الاثنين في نفس الوقت، أي هي كهربائية وتعمل على البنزين.

وهي منتشرة الآن، بحيث إذا انتهى شحن البطاريات، ينتقل إلى البنزين في نفس السيارة، لا يستعمله إلى عند الضرورة.

وهناك عدة مدن قررت أنها لا تريد فقط أن تتخلص من سيارات البنزين، وتعوضها بالسيارات الكهربائية.

بل أن تمنع تحرك السيارات من وسط المدينة، مثل اسكندنافيا وأوسلو وغيرها، فهناك في كوبنهاغن فإن عدد الدراجات في المدينة التي يركبها شخص أو شخصان، أصبح أكبر من السيارات.

وهناك مناطق تمنع منها إطلاقاً، ولا يستطيع الانسان أن يتحرك فيها، إلا مشياً على الأقدام، أو بالدراجات العادية.

ونعتقد أن تصميم المدن في المستقبل، ستكون امكانية التحرك في المدينة بدون السيارات، فيجب التخلص من السيارات، لنقلل من التلوث.

فالتلوث مثل ثاني أوكسيد الكربون، والتغير المناخي وغيره، هو عامل مؤثر جداً على جميع البشر، ويؤذي بشكل كبير.

فمعظمنا نستنشق كميات كبيرة من تلوث السيارات، المنتشرة في الهواء، إضافة إلى تأثيرها على المناخ وعلى التغير المناخي.

يوتيوب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى