في هذا الفيديو أوضح لكم بعض الأشياء التي يمكنكم فعلها لتأخير ظهور علامات الشيخوخة ومحاربة الأكسدة .
وبعض المعلومات التي سأتحدث عنها هنا هي من هذا الكتاب، وسأوضحها بشكل مبسط واسم الكتاب ( المؤكسدات في علم الأحياء ) إنه كتاب رائع.
سنحتاج لقاموس طبي أثناء قراءته لأنه يحتوي على الكثير من المصطلحات في الكيمياء الحيوية لكن هناك بعض المعلومات القيمة فيه.
فهي تتحدث عن التوازن بين المؤكسدات ومضادات الأكسدة في البيئة، وبالتالي يكون لديك هذه المعركة المستمرة لأنك معرض لكل هذه الأكسدة.
بإمكانك مقارنة ذلك بالسيارة الصدئة فمن الغريب أن الأكسجين قد يسبب التلف ولكن الكثير منه قد يكون مدمر جداً للخلايا.
فالميتوكندريا تعد أساساً لعمليات الأيض فهي مصنع الطاقة كما يوجد فيها محرك وتستخدم الأكسجين لتفكيك الوقود، لذا فهي تطرح المؤكسدات، ويعتبر بعضها مفيد للجسم.
سلبيات وإيجابيات الأكسدة
فالمؤكسدات التي ينتجها جسمك تقتل الميكروبات، ولكن عندما يحدث تلف في الميتوكندريا وأجزاء أخرى من الخلية والذي ينتج عنه الكثير من الأكسدة. فإن هذا يدمر الخلية ويسبب العديد من المشاكل.
وقد يؤدي إلى إصابتك بالسرطان لذا فإن هناك جانب إيجابي وسلبي للأكسدة، والشيء نفسه يحدث مع مضادات اللالأكسدة والتي تواجه الأكسدة.
وبإمكانك الحصول على مضادات الأكسدة من الأطعمة كما يمكن لجسمك أن ينتجها والتي تسمى ( مضادات الأكسدة الداخلية)
وهي المضادات التي يتم انتاجها داخل جسمك، بخلاف مضادات الأكسدة الخارجية والتي يتم الحصول عليها خارج الجسم من الخضروات مثلاً.
ولكن النقطة المهمة للغاية والتي يساء فهمها هو بناء شبكة من مضادات الأكسدة وتحفيز جسمك على انتاج المزيد منها.
الميلاتونين
أود أن أوضح لكم بعض الأشياء التي يمكنكم القيام بها لبناء هذه الشبكة دون تناول مضادات الأكسدة خارجية.
يعتبر هرمون الميلاتونين مضاد الأكسدة قوي جداَ، ويتم إفرازه أثناء نومك، فعندما تظلم ويصبح الضوء أقل للعينين فإن سلسلة من الأشياء تحدث في دماغك وأحدها ارتفاع هرمون الميلاتونين.
يعمل هذا الهرمون على التخلص من بيروكسيد الهيدروجين، والذي قد تكون استخدمته في السابق لتعقيم الجروح لكي تقتل البكتيريا فإنك تضع منه وسيكون فقاعات ويقتل الميكروبات.
تقوم الخلايا أيضاً بإنتاج بيروكسيد الهيدروجين لقتل الميكروبات، ولكن أحياناً يقوم الجسم بإنتاج الكثير من بيروكسيد الهيدروجين.
والذي يعتبر سام جداً للجسم، لأنه يسبب الكثير من الأكسدة. لكن إذا كان لديك كمية كافية من الميلاتونين فإنه سيواجه ذلك.
وهذا أحد الأشياء التي يقوم بها ولكنني لا أنصح بالذهاب للمتجر وشراء الميتونين. وإنما أنصح بالنوم بشكل كافي أو أخذ قيلولة
التمارين الرياضية
والشيء الثاني الذي يتحدثون عنه في الكتاب، هو الفرق بين القيام بالتمارين بشكل غير منتظم، والتمارين بشكل منتظم.
إن التمارين الروتينية المنتظمة بإمكانها بناء شبكة مضادات الأكسدة؛ الداخلية، فعندما تقوم بممارسة التمارين المكثفة فإنك ستولد كميات هائلة من الأكسدة.
وبمرور الوقت أثناء ممارستك لها فإن الجسم سيعتاد على ذلك، حيث سيبدأ بالتكييف وإنتاج كميات كبيرة من مضادات الأكسدة؛ للتصدي للإجهاد، أو دمار الأكسدة من التمارين.
لذا فإن ممارسة التمارين المنتظمة بصورة ثابتة سيساعد على بناء مضادات الأكسدة؛ ويحميك من الأكسدة. وستبدو أكثر شباباً عند قيامك بذلك وقد يكون بسيطاً كالمشي كل يوم.
فممارسة التمارين الروتينية المنتظمة مهم للغاية، إذن، علينا أخذ قسط من النوم الكافي أو القيلولة وممارسة التمارين المنتظمة إنه أمر بسيط.
الصيام
النقطة التالية هي الصيام وأنا أتحدث عن الصيام المنتظم كما في الصيام المتقطع، لأنه لا يمكنك الصيام لفترة طويلة لأنك في مرحلة ما عليك أن تأكل.
ولكن الصيام المتقطع يعتبر روتين منتظم يجمع بين الصيام والأكل، وهذا يؤدي إلى ارتفاع كبير في شبكة مضادات الأكسدة؛ الداخلية.
الطريقة المثالية لاتباعها هي الصيام لمدة 20 مقابل 4 ساعات أكل. لنفترض مثلاً أنك أكلت الساعة الثالثة، فإن الوجبة التالية ستكون عند السابعة.
أي أنها ستكون بعد أربع ساعات ففي هذه الفترة يمكنك تناول الطعام. لكنك بعد ذلك ستصوم لمدة 20 ساعة فهذا سيكون مفيد للغاية.
وتكمن فائدة الصيام بشيء يعرف باسم ( الالتهام الذاتي) حيث يقوم جسمك بإعادة تدوير الأنسجة.
الأكسدة تسبب الشيخوخة
وأحد الآثار السلبية للأكسدة والتي تسبب ىالشيخوخة أو الشيخوخة المبكرة هو ما تفعله الأكسدة بالبروتينات في جسمك.
فهي تسبب ما يعرف باسم (تكدس البروتينات) وهذه البروتينات هي مادة لزجة يمكنها الالتصاق في الجسم ولا يمكنها الخروج منه بشكل جيد.
كما أنها تعمل على الإنسداد بين الخلايا العصبية مؤدية إلى حدوث مشاكل في الذاكرة، وفي النهاية الإصابة بالزهايمر، كما تعمل على انسداد القلب والعين والكلية والجهاز العصبي.
وبالتالي تكدس البروتينات يحدث بسبب الأكسدة؛ كما أنه أيضاً يؤدي إلى الأكسدة؛ منتجاً آثار سامة للجسم.
لذا فإن الصيام أثناء الإلتهام الذاتي سيسحب هذه البروتينات المكسدة ويطرحها في الفضلات ويبدأ بتكسير هذه البروتينات.
تنظيف الجسم من البروتينات
هناك بالواقع منظفات يستخدمها الجسم مع إنزيمات معنية لتكسير هذه البروتينات، ومن جهة أخرى قإنها تخرج أحماض أمينية جديدة والتي سيستخدمها الجسم في إعادة بنائها.
وبالتالي فإن الصيام يؤخر حقاً الشيخوخة بالإضافة إلى تحفيزه لجينات معينة التي تساعد على الإصلاح.
إذا لدينا النوم والقيلولة والتمارين المنتظمة والصيام المتقطع، فهذه الأشياء فعالة للغاية ولهذا وجهت انتباهكم إليها.
تأثير السكر
وبالتأكيد من أكثر الأشياء التي تسبب الأكسدة هو المستويات العالية من السكر في الحمية الغذائية وأيضاً ارتفاع السكر في الدم.
والذي سيؤدي لأكسدة العينين والكليتين والأعصاب والدماغ، لذا فإن هذا يعتبر سبب مهم.
الغلكزة Glycation
ويقصد بها ارتباط السكر بالبروتين فإذا تناولت أطعمة مطهوة مع السكر والبروتين، فإن هذا يعتبر سيء للغاية أو تناولت أطعمة تحتوي على الدهون والسكر تم تسخينها معاً فإن ذلك يعتبر سيء للغاية.
لذا يمكنك ببساطة الحد من الغلكزة عن طريق تجنب تناول السكر.
الزيوت النباتية
لاسيما زيت الذرة والصويا، واللذان يحتوان على نسبة عالية من أوميجا 6 ويؤديان إلى الكثير من الأكسدة، والوجبات المتكررة يمكنها زيادة الأكسدة لذا فإننا نوصي بالصيام المتقطع.
الكورتيزول
إن ارتفاع نسبة الكورتيزول بشكل كبير خلال مدة معينة دون الرجوع إلى معدله الطبيعي، يعتبر سيء جداً، وهذا ما يفعله الإجهاد أيضاً.
فإذا كنت تتناول (بريدنيزون) أو (الكورتيزون) أو أي دواء آخر فإنه يسبب ضرر كبير والضرر الذي سيحدث هو الأكسدة ، فالإجهاد بصفة عامة يؤدي إلى الكثير من الأكسدة في جسمك.
مضادات الأكسدة الخارجية،
مثل الخضراوات النيئة والصليبية فقد تحتاج أحياناً لطهي بعض الخضروات الصليبية على البخار ولكن احرص في النهاية على سلطة نيئة.
فمضادات الأكسدة تعد جزء من المغذيات النباتية في الخضروات الصليبية والتي تعطي فوائد صحية إضافية تتعدى الفيتامينات والمعادن.