العناية بالذاتتعليم

9 أفكار تساعدك إذا مرت بك أيام عصيبة


هل تمر عليك أيام عصيبة ؟

 

أحيانا تمر بنا أيام عصيبة نتمنى حينها لو تتوقف حياتنا للأبد، يحاصرنا اليأس من كل حدب وصوب. ونجد أنفسنا غير قادرين على تخطي هذه الفترة الكئيبة.

لكن ما رأيك لو توقفت قليلاً لتتذكر أن هناك ثمة أشياء تستطيع أن تساعدك على تجاوز هذه الفترة؟ فيما يلي تسعة أشياء عليك التفكير بها حينما تواجه يوماً سيئاً:

لا أحد يمتلك حياة مثالية

“إذا كنت تبحث عن الكمال فلن تحقق الرضا أبداً” ليو تولستوي

أن تكون طموحاً هو أمر مطلوب بل وواجب في بعض الأحيان، لكن أن يكون طموحك هو سلاح يُستخدم ضدك وليس في صالحك فهذه هي المشكلة.

عندما تتأكد أن الطموح ليس معناه أن تصل إلى الكمال لأن الكمال لله وحده، حينها تستطيع التعايش مع حياتك بشكل جيد.

أما إن كنت تتوقع أنك ستصل إلى الكمال والمثالية فستكون حياتك مليئة بإحباطات وأيام عصيبة.

النجاح لا يحدث بين عشية وضحاها

“الأشجار البطيئة في النمو تحمل أفضل الفاكهة” موليير

لا تشغل نفسك بالتفكير في الوصول للنجاح بشكل أسرع، العبرة ليست في وصولك للنجاح بل في طريقك نحو النجاح.

عليك أن تتحلى بالصبر على طول الطريق، والعمل بكل طاقتك حتى في النهاية تصل إلى الخطوة الأخيرة في طريق النجاح.

من المحنة تولد المنحة

“وبمجرد انتهاء العاصفة لن تتذكر كيف نجحت وكيف تمكنت من النجاة لن تكون متاكداً ما إذا العاصفة قد انتهت بالفعل.

ولكن شيء واحد مؤكد. عندما تخرج من العاصفة لن تكون نفس الشخص الذي دخل” هاروكي موراكامي

أن ترى وتؤمن أن هناك بارقة أمل رغم السواد الحالك من حولك لهو فن لا يمتلكه الكثير، دائماً وأبدأ هناك درس وعبرة خلف كل محنة تواجهها.

وعليك اكتشاف هذا الدرس والبحث عنه حتى لو كان في أيام عصيبة.

بدون أيام عصيبة لن تقدر قيمة الأيام الجيدة

“القوة لا تأتي من الفوز، عندما تمر بالمصاعب وتقرر عدم الاستسلام هذه هي القوة” أرنولد شوارزنيجر

دائماً ما يكون هناك ضريبة يجب أن تُسدد وثمن عليك أن تدفعه حتى تصل لوجهتك، النجاح يحتاج لتضحيات وعليك الموافقة على ذلك.

لذا لا تحزن إذا خسرت أو فشلت، فقط تأكد أن فشلك هذا شيء طبيعي وصحي وجزء من الطريق المؤدي للنجاح. كل ما عليك حيال ذلك هو الإستمرار والمواصلة.

قليل من البكاء لا يضر

“لا تعتذر عن البكاء فبدون هذه المشاعر نحن فقط روبوتات” إليزابيث جيلبرت

من المؤسف أننا نخجل من البكاء لأننا نعتبره علامة على الضعف واستدعاء الشفقة من الآخرين وهذا مفهوم خاطيء.

والحقيقة هي أن البكاء طريقة مقبولة لإفراغ مشاعرك المضطربة في أيام عصيبة ، هذه المشاعر إذا تراكمت بداخلك ولم تقم بإطلاق سراحها فستواجه صعوبة أكبر في التعامل معها لاحقا.

لذا لا بأس من البكاء أحياناً.

ما الداعي لكل هذا القلق

لا تدع هاجس القلق يسيطر عليك، لا تنساق وراء التفكير الزائد في المستقبل وكيف سيكون. ليس من العقل في شيء أن تركز كل تفكيرك على ما لا يمكنك منعه أو التحكم فيه.

فالمستقبل لا يعلمه إلا الله، بينما على الجانب الآخر تغفل عما يمكنك التحكم فيه وهو اللحظة الراهنة التي تعيشها الآن. لذا دع القلق وابدأ الحياة.

الصورة ليست كما تبدو لك

يحدث أن تجد شخصاً تظن أنه سعيد في حياته ويعيش أفضل فترات عمره ثم تقارن نفسك به وكيف وصل هو للسعادة في حين ما زلت تبحث أنت عنها ولم تصل لشيء.

في الحقيقة هذا منطق خاطئ لأن الصورة ليست كما تبدو لك. لا تصدق كل ما تراه عينيك، فلكل منا حياته التي لا يعرف عنها أحداً سواه.

يتطلب الأمر شجاعة لطلب المساعدة من الآخرين

أيام عصيبة تمر علينا، وخوفنا من الرفض والشعور بالشفقة هو ما يمنعنا من طلب المساعدة من الآخرين في أوقات ضعفنا.

أين المشكلة في أن تطلب من صديق عزيز عليك أن يعتني بك في اللحظات الأكثر سوءاً، أنا أعتقد أن هذا واجب على الآخرين أن يسدوا لنا معروفاً حين تسوء الأمور.

السعادة في البساطة

كم مرة شعرت أنك مُمتن لفنجان القهوة الذي تناولته في الصباح الباكر، كم من المرات شعرت بالسعادة حينما حظيت بابتسامة طفلة تسير بجانب والدتها.

هنا تكمن السعادة، هنا في الأشياء والتفاصيل الصغيرة التي نغفل عنها. في المرة القادمة التي تواجه فيها مزاجاً سيئاً و أيام عصيبة، فكر في رؤية التفاصيل والاهتمام بالأشياء البسيطة من حولك.

وتذكر دائماً، الحياة ستمضي رغم ذلك، فلا داعي للقلق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى