علاج الشيخوخة
الكثير من الأسئلة تطرح عن أفضل الكريمات المضادة للشيخوخة، وهل هي نافعة أو لا؟
الجواب للأسف هو لا، فهذه الكريمات لا تجعل البشرة أكثر شباباً، وإنما تشد البشرة قليلاً وترطّبها بشكل مؤقت، لكن هذا لا يجعل البشرة أكثر شباباً.
خَلُصَت دراسة، إلى أن الكريمات مضادة للشيخوخة تُقلّل من التجاعيد بنسبة أقل من 10% على مدى 12 أسبوع، إلا أن نسبة 10% لا تلاحظها العين البشرية، لذا لن تجدوا فرقاً كبيراً إذا ما هو الحل؟
أهناك سبيل لجعل البشرة أكثر شباباً أو إبطاء شيخوختها على الأقل؟
الجواب هو نعم وذلك بشرط فهم مبدأ بسيط، وهو انعكاس الداخل على الخارج، وليس العكس.
لا يمكن جعل الجسم يبدو أصغر سنّاً عبر وضع الكريمات موضعيّة أو العمل على تحسين الجسم من الخارج للداخل.
إن التحسّن يبدأ من داخل الجسم ثمّ ينعكس خارجياً وتساهم فيه عدة عوامل ينبغي الانتباه لموازنة كم التأكسد في الجسم، أو الأشياء التي تُدمر أنسجته أو الحمض النووي مع مضادات الأكسدة في الجسم التي تقاوم ضرر الجذور الحرّة.
الجذر الحُر هو إلكترون فردي، لنفترض أنه هذه ذرّة ويدور حولها إلكترون واحد دون وجود زوج إلكتروني له هنا، هذا يجعل الذرّة غير مستقرّة بشكل كبير ويسبب أذى للجسم، يعطي مضاد الأكسدة إلكتروناً لهذه الذرة لتصبح مستقرة وهذا يجعل ضررها على الجسم يتراجع.
هناك مصدران لمضادات الأكسدة:
الأول، خارجي أي أن منشأه خارج الجسم، إذ تأتي هذه المضادات من الطعام مثل الخضراوات الصليبية والورقيّات الخضراء.
لا ننسى أيضاً أن الفيتامينات تلعب دورها كمضاد للأكسدة مثل فيتامينات C,A,E وحتى فيتامين B1، تأتي مضادات الأكسدة دائما على شكل شبكة أو مجموعة لأنه عند منح مضاد الأكسدة إلكتروناًـ يصبح هو بالتالي غير مستقر الأمر الذي ثد يؤدي لبعض المشكلات،
لذا يأخذ مضاد الأكسدة هذا إلكتروناً من مضاد أكسدة آخر، وهذا سبب وجود هذه المضادات في مجموعات، إذاً الطعام الغني بمضادات الأكسدة هو المصدر الأول.
أما المصدر الثاني فهو داخلي إذ بوسع الجسم إنتاج مضادات الأكسدة، وهذا جيد.
ينبغي ان تكون كمية المضادات من المصدرين كافية لتقاوم كم التأكسد من البيئة المحيطة والطعام الذي يعمل على تدمير الجسم واصابته بالشيخوخة مُبكراً تزيد بعض الأشياء الأمر سوءاً وعلى رأسها الغلوكوز والحميات مرتفعة الكربوهيدرات اللذين يحفزان إفراز الإنسولين، يتحد السكر مع بروتينات معينة في جسمك مسبباً عملية ارتباط السكر بالبروتين بصورة غير إنزيمية.
إذاً عند جمع السكر مع البروتين ينتج لدينا بروتين غير فعال من شأن هذ جعل أنسجة جسمك أقل مرونة وجعلك تبدو في سن أكبر بكثير تدعى هذه العملية أيضاً ب “نواتج الارتباط المتقدم للسكر بالبروتين”
وسببها هو الغلوكوز أي تناول كميات كبيرة من الغلوكوز في الطعام هناك أمر آخر مثير للاهتمام وهو نقص التغذية الذي قد يسبب عجزاً في سد الاحتياج من بعض الإنزيمات البيولوجية الكيميائية التي من المفترض أن تصلح الأنسجة وتحافظ على استقرارها على المستوى الخٌلوي.
إذاً فالتغذية هي أمر هام لإبطاء ظهور علامات الشيخوخة بسرعة، إن أسوأ ما قد يحصل هو اجتماع حمية عالية الكربوهيدرات مع نقص في العناصر الغذائية، إذ سيُسبب هذا شيخوخة البشرة والجسم من الداخل ويجعلك تبدو أكبر سناً،
لكن إن حوّلت وقود جسمك من الغلوكوز إلى الكيتونات التي تعمل كمضاد للأكسدة فستحصل على مصدر وقود لجسمك صحي أكثر،
ننصح دائماً باتباع حمية الكيتو الصحيّة التي تمنح الجسم العناصر الغذائية اللازمة من الطعام لمنع تأذّي الجسم من الجذور الحرة والمحافظة على البشرة والأنسجة بمظهر صحي تلعب الهرمونات دوراً في شيخوخة البشرة أيضاً.
إذ يجب المحافظة على هرمون النمو الذي يرتبط بشدة بمكافحة الشيخوخة والحفاظ على بروتينات الجسم سليمة، توجد البروتينات في البشرة والشعر والأظافر وداخل الجسم مع التقدم في السن يتراجع هرمون النمو،
لذا نسعى لإبقائه مرتفعا قدر الإمكان، ثمة أشياء تخفض هرمون النمو وأخرى ترفعه، يخفض الغلوكوز والإنسولين هرمون النمو، لذا عليكم بالابتعاد عن الحميات عالية الكربوهيدرات.
يُثبط الكورتيزول الناتج عن التوتر هرمون النمو كما أن للكورتيزون تأثيراً مدمراً على البروتينات والبشرة وسيجعلك تشيخ بصورة سريعة.
تسبب الكحول الجفاف وتثبط هرمون النمو أيضاً وتجعلك أكبر سناً.
كيف نزيد هرمون النمو؟
أولاً، ممارسة التمرينات لكن دون إفراط، إن تمرّنت بشكل صحيح ثم منحت نفسك الوقت الكافي لاستعادة النشاط، فسترتفع هرمون النمو لديك بنسبة تتراوح بين 500% إلى 700%، يعدُّ التمرين المنتظم أحد العوامل الأساسية لرفع هرمون النمو، كما أن التمرُّن بشكل صحيح يخفض الكورتيزول والتوتر
ثانياً، الصيام وهو أحد أهم الأشياء التي تُبطئ الشيخوخة وتجعلك تبدو أصغر سناً، يحفز الصيام الدوري فترات طويلة الخلايا الجذعية التي تساعد في إعادة نمو أنسجة جديدة كالجهاز المناعي والقناة الهضمية والبشرة، لذلك فالصيام من أفضل الأشياء التي تجعلك أصغر سناً.
يحفز الصيام هرمون النمو بنسبة تتراوح بين 1300% إلى 2000%.
ثالثاً، النوم إنه عامل أساسي لرفع هرمون النمو، إن اتباع الصيام المتقطع والصيام فترات طويلة والحصول على النوم الكافي والإبقاء على التوتر منخفضاً، بالإضافة لممارسة التمرينات واتباع حمية الكيتو الصحية هو أفضل حل لإبطاء الشيخوخة.
لذا فالاعتقاد بأن الكريمات ستحُلّ مشكلة الشيخوخة هو اعتقاد لا جدوى منه.
اقرأ أيضاً… الخس وما علاقته بصحة البشرة والشيخوخة والشيب المبكر
اقرأ أيضاً… علاج التجاعيد | افضل طعام يؤخر ظهور التجاعيد! ما هو؟
اقرأ أيضاً… تصبغات الوجه | وصفة فعالة للتخلص من تصبغات الوجه وتحت العينين
علاج الشيخوخة | اتبعوا هذه الوصفة لمحاربة الشيخوخة
