النجم الطارق
المعجزات القرآنية هي أعظم ما يمكن للعقل البشري أن يتصور ففي كل فترة يخرج علينا العلم باكتشاف جديد يؤكد صدق القرآن وصحته، ومن أحدث الاكتشافات التي اكتشفتها وكالة ناسا الأمريكية هي النجم الطارق والذي ورد في القرآن الكريم في سورة الطارق
فما قصة هذا النجم؟، وكيف اكتشف العلماء أنه هو النجم ذاته الذي ذكر في القرآن الكريم؟
بعد الحرب الباردة بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية تم توقيع اتفاق بين الطرفين يمنع أي منهما باختبار وتطوير الاسلحة النووية ان كان ذلك في البر او البحر او حتى في الفضاء الخارجي،
ولكي تتأكد الولايات المتحدة من التزام الاتحاد السوفيتي بهذا الاتفاق أرسلت أقمار صناعية للفضاء الخارجي للتجسس ولتراقب ما يحدث هناك،
وهناك كانت المفاجأة العظمى فقد التقطت تلك الاقمار الصناعية أصوات انفجارات متكررة هائلة القوة وأتية من الفضاء الخارجي ويشبه صوتها صوت النبض او الطرق المتكرر وتلك هي الطامة الكبرى، فقد ظنت الولايات المتحدة ان الاتحاد السوفيتي يقوم بتطوير أسلحته النووية وتجريبها في الفضاء الخارجي،
ولكن بعد عدة سنوات اكتشف العلماء أن هذه الأصوات آتية من نوع غريب من النجوم يدعى النجم النيتروني او النجم النابض والذي تشكل من انفجار كوني هائل للنجوم والشموس التي يفوق حجمها حجم شمسنا بعشرات المرات، فعندما تموت تلك النجوم يحصل فيها انفجارات هائلة عظيمة تنتشر عبر الفضاء وتدمر كل شيء في طريقها،
فعندما ينفجر نجم ناري أحمر تتشكل كرة نارية عملاقة وتدعى بالسوبر نوفا وتطلق طاقة هائلة في الدقيقة الواحدة تعادل طاقة شمسنا طوال حياتها، وبعدها يتلاشى الغبار الكوني،
فإن كل ما يتبقى هو النواة المسحوقة للنجم الأحمر المنفجر ينبض في قلب مجال كوني ممتد، وبعد انتهاء الانفجار نواة الكوكب تستمر بالدوران حول نفسها مصدرة صوتاً صارخاً ومتكرراً أشبه بصوت الطرق أو النبض،
ولحسن الحظ إننا غير قادرون على سماع تلك الأصوات و إلا لكنا فقدنا السمع بكل تأكيد ولكن تلك الأصوات يتم سماعها عن طريق الأمواج الراديوية فقط، والأمر العجيب والذي يطابق ما ذكره الله تعالى في القرآن قبل 14 قرن هو أن الصوت الناتج عن تلك النجوم يشبه صوت المطرقة وقد سمى علماء ناسا تلك النجوم بالنجوم النابضة ثم عادوا وسموها بالمطارق الكونية العظيمة في وصف يطابق الوصف الإلهي الذي ذكره الله تعالى في القرآن الكريم،
وليس هذا فحسب بل العلماء قد اكتشفوا بعد عدة سنوات ان تلك النجوم النيوترونية تصدر موجات جذب متكررة تشبه موجات الجاذبية الأرضية ولكنها أقوى منها بملايين المرات ويقول عنها العلماء بالحرف الواحد أنها تثقب وتخترق أي شيء تصادفه في طريقها،
كما أن شعاعها له قابلية لإذابة أي جسم كوني يقع في مساره فهو إيضاً نجم ثاقب كما وصفه الله تعالى في القرآن (وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3))،
ويؤكد العلماء أن النجوم الثاقبة تنجم عن انفجارات النجوم وتمد بكميات هائلة من الإشعاعات التي تعد الأشد لمعاناً وهي تعمل كالمطرقة التي تدق باستمرار ويؤكدون أن الضوء الصادر عن هذه الانفجارات عظيم جداً،
فإن النجم النابض يبدو يبث خلال0.1 ثانية فقط يبث ما تبثه الشمس خلال 150 ألف سنة من الضوء ولذلك فإن الله تبارك وتعالى عندما سماها بالنجم الثاقب فإن هذه التسمية دقيقة جداً،
ويستخدمها العلماء اليوم ويقولون أنها تخترق أي شيء، فهذه النجوم ذات مغناطيسية عالية جدا وتلتهم أي مادة تصادفها وهي تقضي على احتمالية وجود أي حياة حولها،
ومن الجدير بالذكر أن هذه النجوم النابضة أيضا تعتبر أكثر كيان مرعب وأعظم قوة في الكون بعد قوة الثقوب السوداء، وقد ذكرها الله تعالى وأقسم فيها، ثم ذكر خلق الإنسان من السائل المنوي ليرينا أن ما خلق تلك النجوم العظيمة ليس بالصعب عليه أن يخلق الإنسان ويعيده إلى الحياة بعد موته في يوم القيامة،
ثم ان الله تعالى قد اقسم بهذه المخلوقات بالسماء ذات الرجع و بالأرض ذات الصدع واقسم بهذه النجوم على أن هذا القرآن هو القول الفصل، فكما ان هذه السماء لا تخطئ في عملها ولا يوجد خلل واحد في الكون فالقرآن لا يخطئ أبداً، قال تعالى: (وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11)وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ).
اقرأ أيضاً… جزيرة الدجال | اسمعوا قصة الصحابي الذي وجد جزيرة الدجال | مع حسن هاشم
اقرأ أيضاً… الرماديون | من هم الرماديون ، وهل حقاً هؤلاء رأوهم؟! – حسن هاشم
اقرأ أيضاً… منطقة 51 | ماذا تخفي هذه المنطقة ولماذا محظور من الاقتراب منها؟