هناك سبعة خطوات لو أردت أن تحقق حلمك في الفقر ومنافسة المعدومين في أوضاعهم البائسة
كل ما عليك فعله هو أن تطبق هذه السبعة خطوات بحذافيرها.
لا تدخر أي جزء من دخلك
الفقير لا يدخر أي جزء من دخله، ففي أحسن الأحوال يكون المدخول بقدر المصروف وبالتالي عادة الإدخار عنده ضعيفة وليس مهتماً ببناء ما يسمى بالوسادة المالية.
وهذه نستطيع تكوينها عن طريق ادخار جزء من المال شهرياً. نسبة الادخار المتعارف عليها هي 10% كل شهر، ولكن يمكن أن تكون أكثر أو أقل حسب الظروف.
وبعد تراكم مبلغ معين، إبدأ باستثمار هذا المبلغ بحكمة، والفكرة هنا أن لا تكسب كم، ولكن تحتفظ بكم من هذا الدخل وتضاعفه.
وبالتالي الإنتقال من عادة الفقراء وهي العمل من أجل المال، إلى عادة الأغنياء وهي جعل المال يعمل لديك.
لا تعرف أين تذهب نفقاتك
الفقير لديه عادات إنفاق سيئة جداً، لا يعلم أين تضيع أمواله، وأين تذهب يمشي بالبركة كما يقولون.
يقبض راتبه ويصرف، وعندما تسأله أين ذهب راتبك يقول لا أعرف. يجب أن يكون هناك عادة على تتبع كل قرش يتم صرفه.
أي كما نحن مركزين مع الدخل، وكل شخص يعلم كم راتبه، وكم يدخل له مال، يجب أن يعلم أيضاً أين تذهب نفقاته على وجه الدقة.
الميزانية الشخصية ستجعلني أعلم ما هو وضعي المالي، وأن أتحكم بالديون والنفقات غير الضرورية التي يمكن أن أستغني عنها.
والأهم أن تكون الميزانية الشخصية ستجعلني أعلم كيف أدخر جزءاً من الدخل، كي أبني مشروعي التجاري الخاص.
اشتري أرخص شيء
الفقير يركز على السعر وليس القيمة، وبالتالي عندما يشتري شيئاً يبحث عن أرخص شيء، بغض النظر عن قيمتها.
وهذا عكس الأشخاص المقتصدين، الذين يعرفون ماذا يصرفون ومتى، وليس لديهم مشكلة بأن يدفعوا زيادة لكن يشترون شيئاً ذو جودة أعلى وتستمر معهم. الفقر
الفقير يشتري البنطلون الجينز الرخيص بمائة جنيه، يبقى لديه 4 أشهر ويبلى، بينما المقتصد سيشتري بنطال بمائة وخمسون جنيهاً ويبقى لديه لمدة سنة ونصف.
لا تفكر في زيادة الدخل
الفقير يركز على البقاء على قيد الحياة المالية، وكل همه كيف يمر الشهر على خير، وبالتالي يقلل من ضروريات الحياة بما يناسب الدخل، بدل من التركيز على زيادة الدخل لتلبية الاحتياجات.
ولو حاول زيادة احتياجاته، يصطدم بالدخل السابق، وهنا المعركة تكون خاسرة بالنسبة له، يرغب بالخروج والترفيه عن نفسه مرة في الشهر لكن الراتب لا يكفي.
يرغب بتعليم أبنائه مهارة معينة من خلال دورة أو غيرها، كي يدخل دخلاً إضافياً لكن الراتب لا يكفي. يرغب في أن يذهب للطبيب ليصلح أسنانه لكن الراتب لا يكفي.
فيضطر إلى تأجيل ذلك حتى تسوء حالة الضرس، وبدل أن كان سيكلفه 300 جنيه فقط، فيصبح محتاجاً للقلع وزراعة سن جديد مكانه بقيمة 3000 جنيه. الفقر
معركة كل الشهر، وفي النهاية هو الذي يخسرها، لأنه يركز على تقليل الإحتياجات، بدلاً من البحث عن طرق لزيادة الدخل.
لا تأكل طعاماً صحياً ولا تحافظ على صحتك وعقلك
مسألة الأكل الصحي والعادات الغذائية الصحية هذه آخر أمر في فكر الفقير، والموضوع ليس له علاقة بوجود أو عدم وجود المال.
لأن هناك بدائل صحية رخيصة وموجودة في كل مكان حولنا. الفقراء يستهلكوا أطعمة مقلية ودهون مشبعة وأطعمة محلاة ومملحة، وطبعاً كل ذلك بدون ممارسة أي نوع من الرياضة.
النتيجة هي ضرراً عقلياً وجسدياً، كالسمنة ونوعية نوم متضربة وإجهاد وعدم تركيز، وبعد ذلك أطباء ومستشفيات وأدوية واستنزاف للموارد المالية المحدودة أصلاً.
البديل هو تكوين عادات غذائية صحية، والتركيز على الأكل الصحي الرخيص، كالخضروات والسلطة والفواكه التي أسعارها في متناول اليد وشرب المياه بكثرة.
النتيجة ستصبح صحة بدنية وعقلية إنتاجيتها عالية، وبالتالي القدرة على زيادة الدخل وتحقيق الاستقرار المالي بمرور الوقت.
ألق المسؤولية على الآخرين
ابق مقتنعاً أن حالتك جيدة ولست مسؤولاً عن وضعك المالي السيء. فالفقير يرمي مسؤولية فقره ووضعه المالي البائس على أي شيء غير نفسه.
يقول لك مثلاً وضع البلد هو السبب، أو الأسرة أو أمي وأخواتي، أو قلة الوقت أو المرض، أو نقص العلم، والزوجة والأولاد هم السبب لأنهم يصرفون كل ما أملك.
أعذار طوال الوقت، وعدم قبول مسؤولية وضعه المالي، أو وضعه في الحياة بشكل عام، ويظل فقيراً لأن ببساطة الأعذار لا يمكن أن تترجم إلى أموال.
اقتل وقتك في أشياء ليس لها فائدة
الفقراء شاطرون جداً في تضييع الوقت بلا استفادة حقيقية تخرجهم من دائرة الفقر التي هم فيها؛ ولأنه ببساطة الوقت يعني المال.
توماس كورلي مؤلف ومنتج مشهور في ال CNBC و Business Insider وأماكن أخرى كثيرة.
أكثر من 50 مليون شخصاً في أكثر من عشرين دولة مختلفة قرأوا أبحاثه عن عادات الأغنياء والفقراء.
يقول أن الوقت المحروق أو المهدر هو السمة الأساسية لدى الفقراء، ولاحظ أن 65% من الأغنياء استطاعوا خلق ثلاثة تيارات للدخل مختلفة في حياتهم.
بخلاف الفقير الذي يعتمد على تيار واحد للدخل وغالباً يكون الراتب. وأن الفقير لا يستثمر وقته في بناء حياته المهنية أو بناء أعمال جانبية.
كورلي لاحظ أن معظم وقت الفقراء يضيع وقته على التلفزيون والانترنت، وتحديداً منصات التواصل الاجتماعي والوقت كله يضيع على الترفيه والتسلية.
بدل أن يركز الفقير على التعلم الذاتي والقراءة التي تساعده على اتقان وظيفته، وبناء مشروع تجاري جانبي، وتكوين علاقات مع الشخصيات الناجحة.
أشرف إبراهيم