حضارة بابل من حضارات العراق القديمة تُعتبر العراق إحدى أهم الدول الأسيوية، التي تقع في قارة آسيا، وتُطل على الخليج العربي، حيث يحدّها من الشمال تركيا، ومن الجنوب الكويت والمملكة العربية السعودية، ومن الشرق إيران، ومن الغرب المملكة الأردنية الهاشمية وسوريا.
حضارات مرت على العراق
لعب موقع العراق الاستراتيجي هذا دورا هاماً في نشوء العديد من الحضارات القديمة، ومن هذه الحضارات القديمة، الحضارة الأكادية، والحضارة السومرية، والحضارة البابلية ( القديمة والوسيطة والحديثة )، والحضارة الآشورية.
وقد عُرفت العراق قديما ببلاد الرافدين، وسنتحدث في هذا المقال عن الحضارة البابلية.
حضارة بابل
بلاد بابل أو البابلية أو بابل وتعني بالأكّدية ( بوابة الإله )، أطلق عليها الفُرس “بابروش” دولة بلاد ما بين النهرين القديمين.
عُرفت قديما ببلاد سومر، وكانت تقع بين نهري دجلة والفرات بالعراق.
ظهرت الحضارة البابلية ما بين القرنين الثامن عشر والسادس قبل الميلاد، وكانت تعتمد بلاد بابل على مواردها في الزراعة وليس على الصناعة.
معالم بابلية
أشهر معالم الحضارة البابلية بوابة عشتار، البوابة هي قلعة تاريخية رائعة، وعشتار باللغة العبرية هي نور الصباح؛ وهي ربة الحبّ والحرب، حيث تميزت هذه القلعة بالطراز الفخم، والروعة في التصميم المعماري، ومزينة في الداخل بعدد من التماثيل الرائعة.
- حدائق بابل المعلقة، هي إحدى عجائب الدنيا السبع، وتم بناء هذه الحدائق في القرن السابع قبل الميلاد على يدّ الملك نبوخذ نصر الثاني، وكان الهدف من بناء هذه الحدائق إهدائها إلى زوجته؛ ليعبّر لها عن حبّه.
- لوحة التشريعات لحمورابي، هي لوحة يتم كتابة التشريعات والقوانين عليها المستند عليها من البابليين، وكان على رأسها حفر الملك حمورابي الذي استقى القوانين من الإله.
- أسد بابل، هو تمثال ضخم مصنوع من البازلت، بحيث يظهر التمثال على شكل أسد؛ والأسد تم نحته أيام الحيثيين. أشهر ملوك البابليين الملك حمورابي، عُرِف بالتشريعات التي كتبها على الألواح، ووُضعت في أهم ميادين بابل، التي اعتمد عليها في المعاملات وسنّ القوانين.
- الملك نبوخذ نصر الثاني، في عهده ازدهرت المملكة البابلية وتمددت أطرافها، حيث قام بالعديد من الفتوحات والتوسعات، وتمكن من مهاجمة اليهود، وشنّ عدّة هجمات على مصر.
طبقات المجتمع البابلي
كان المجتمع البابلي في عهد حمورابي مكون من ثلاث طبقات هي: الطبقة الأرستقراطية، وعرفت باسم “لاميلو” الذين لهم سيادة المجتمع، وهي طبقة الراقية.
- الطبقة الموشكينو، هم الأفراد الفقراء والمساكين من الأحرار الذين بجميع المهن، فقدوا جميع الحقوق التي تتمتع بها الطبقة أرستقراطية.
- طبقة واردوم، وهم من ولدو بالرقّ وأسرى الحرب، كان لهم حقّ التملك وإدارة بعض الأعمال واقتراض المال، وكان للنساء الحرائر التملك، وكان الآباء هم من يختاروا الأزواج لبناتهم، وهي طبقة الرقيق.
المصادر :