إسلام

حكم الأضحية وشروط قبولها في عيد الأضحى

ما هو حكم الأضحية المقبولة؟ وإن أياماً قليلة تفصلنا عن عيد الأضحى المبارك بإذن الله.

لذلك سنوضح هنا ما هي طبيعة الأضحية؟ وهل نستطيع أن نجمع بين العقيقة وبينها في ذبح واحد؟

وهل من الممكن أن يشترك أكثر من شخص في أضحية واحدة؟ وما هي شروط قبولها مني عند ذبحها؟

سنة الأضحية في الإسلام

سنة الأضحية في الإسلام

إن النحر سنة نبي الله إبراهيم عليه السلام، فلما سأل الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الأضحية قال لهم:

سنة أبيكم إبراهيم. قالوا: مالنا فيها؟ أي ما هو الأجر الذي نحصل عليه إذا ذبحنا الأضحية؟ قال: بكل شعرة من حسنة.

قالوا: يا رسول الله، فالصوف؟ قال: بكل شعرة من الصوف حسنة.

وورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ما عمل آدمي من عمل يوم النحر أحب إلى الله من إهراق الدم، وإنها لتأتي يوم القيامة بقرونها وأشعارها وأظلافها.

وأن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع من الأرض، فطيبوا بها نفساً.

أي افعلوا هذا الأمر وأقبلوا عليه، ولو دفعتم ثمنه بشق النفس بعد مجهود، فاعلموا أن هذا الأمر طيب عند الله سبحانه وتعالى، وأن الله يحبه.

ومعنى أن الدم لا يقع بمكان: أي أن هذه الطاعة والعبادة لها مكانة كبيرة عند الله سبحانه وتعالى.

فطيبوا بها نفساً: أي افعلوها وأنتم تحبون هذا العمل.

والأضاحي تكون من البقر أو الجاموس أو الإبل أو الغنم أو من الماعز، فكلها اسمها بهيمة الأنعام.

ما عمر الأضحية الواجب ذبحها

يقدر عمر الأضحية من بداية عمر الستة أشهر فما فوق، فالماعز تكون من عمر السنة فما فوق.

والبقر والجاموس من سنتين فما فوق، أما الإبل والجمال من خمس سنين فما فوق.

ما العيوب التي يجب تلافيها في الأضاحي

العيوب التي يجب تلافيها في الأضاحي حتى تكون مقبولة، أن تكون معيبة بكسر في القدم أو القرن أو قطع في الأذنان أو هزيلة أو مريضة.

أي كل العيوب التي من الممكن أن تشوب الأضحية وتكون مؤثرة في سلامتها وفي ثمنها، لا تشتريها لأنك تقدمها لله سبحانه وتعالى.

فلا ينفع أن يكون فيها عيوب احتراماً، وقد ذكر نبي الله صلى الله عليه وسلم تلك العيوب في حديث له.

ما حكم الإشتراك في الأضحية

الخروف يجزأ عن شخص واحد، وعن من يعولهم، أي الشخص وعائلته، ولا ينفع أن يكونوا أخوة مثلاً وكلٌ له أسرة منفردة هو معيل لها.

أما البقر والجاموس والإبل، فمن الممكن الإشتراك، فالشخص الواحد يستطيع أن يجزأ عن سبع أسر منها.

هل يجوز الجمع بين النذر والأضحية

لا يمكن أن نجمع بين النذر والأضحية، لأنهما أمران لا يتشاركان ولا يتداخلان، فالأضحية مطلوبة بذاتها، والنذر مطلوب لذاته.

فلا يمكن التشريك في النية، ومثل الأضحية والعقيقة، أيضاً لا يمكن جمعهما.

ولكن لو استطعت أن تشتري خروفاً للأضحية وخروفاً للعقيقة، فإن ذلك ممكن. أما إن لم تستطع فالأولى في أن تخصصه للأضحية، وتأجل العقيقة إلى يوم آخر.

 المصدر يوتيوب قناة عبد الله رشدي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى