دعاء الشفاء من المرض والذي هو نوع من أنواع البلاء، الذي قدره الله على الإنسان في هذه الحياة، وهو اختبار لصبر الإنسان على تحمل البلاء وكل ما يحدث له.
قال تعالى (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَىٰ حَرْفٍ ۖ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ ۖ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَىٰ وَجْهِهِ خَسِررَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ)
وقد يكون المرض رحمة للعبد ليلتجئ إلى الله ويعود إلى طريقه الصحيح، ويكون المرض وسيلة رحمة يعود بها الإنسان إلى طريق سلامته.
وقد يُرسل المرض رفعةً للمؤمن في الآخرة، ورحمة من الله سبحانه وتعالى له ليتوب عليه من معاصيه وآثامه.
دعاء الشفاء العاجل
يطلب الإنسان دعاء الشفاء العاجل، فمن صفات الإنسان أنّه عجول بطلب أموره، كما وصفه تعالى (خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ)
لا توجد حلول سريعة للتخلص من مصيبة أو مرض أو غيرهما، أي لا يوجد دعاء شفاء عاجل، لكن يوجد الأخذ بالأسباب، واللجوء إلى لله والثقة بأنه القادر على الشفاء.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يزالُ العبد بخير ما لم يستعجل، قالوا: وكيف يستعجل؟ يا رسول الله؟ قالَ: يقول: قد دعوتُ ربِّي فَلم يستجب لي.
دعاء الشفاء من القرآن
أنزل الله تعالى القرآن لمقاصد عديدة، وجُعل القرآن سبباً للهداية وسبباً للشفاء من الأمراض، فقد قال تعالى (وَنُنَزِّلُ مِنَ القُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ)
عَنْ عُثْمَانَ بنِ أَبِي العَاصِ الثَّقَفِيِّ، أنَّهُ شَكَى إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَجَعًا يَجِدُهُ في جَسَدِهِ مُنْذُ أَسْلَمَ فَقالَ له رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: ضَعْ يَدَكَ علَى الذي تَأَلَّمَ مِن جَسَدِكَ، وَقُلْ باسْمِ اللهِ ثَلَاثًا، وَقُلْ سَبْعَ مَرَّاتٍ أَعُوذُ باللَّهِ وَقُدْرَتِهِ مِن شَرِّ ما أَجِدُ وَأُحَاذِرُ
إن إحدى أشكال الشفاء يكون بإزالة الأمراض الظاهرة، بالرقية الشرعية والمعوذات، ومن هذه الرقية الشرعية والمعوذات، قراءة سورة الفاتحة
(الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ* الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ* مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ* إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ* اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ* صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ)
آية الكرسي وفضائلها
قراءة آية الكرسي (اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَّهُ مَا فِي اللسَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَللْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ) سورة البقرة
قراءة المعوذتين (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ* مِن شَرِّ مَا خَلَقَ* وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ* وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ* وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ)
سورة الإخلاص (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ* اللَّهُ الصَّمَدُ* لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ* وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ)
وقراءة خواتيم سورة البقرة (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ* لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَننَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ)
جزاء الدعاء لشفاء المريض
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :من عاد مريضاً أو زار أخاً في الله، ناداه مناد أن طِبت وطاب ممشاك وتبوأتَ من الجنة منزلا،ً رواه الترمذي.
وعن علي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما من مسلم يعود مسلماً غدوة إلا صلَّى عليه سبعون ألف ملك حتى يُمْسِي، وإن عاده عشية صلّى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح وكان له خريف ثمر في الجنة، رواه الترمذي.
آداب زيارة المريض
من آداب زيارة المريض اختيار الوقت المناسب للذهاب لزيارة المريض، وتجنب الذهاب في أوقات النوم والراحة مثلاً.
وذلك بغاية تهوين المرض على المريض ورفع معنوياته، ومحاولة تحسين حالته النفسية قدر المستطاع،
وتذكير المريض بأجره وثوابه الكبير عند الله عند صبره على مرضه، واحتساب الأجر.
وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم، حين دخل على أعرابي يزوره لمرضه: لا بأس عليك، طهور إن شاء الله، رواه البخاري.
وفي سنة النبي صلى الله عليه وسلم عند زيارة المريض، أن يدعو له بالشفاء، عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم :كان إذا أتى مريضاً أو أُتي به إليه قال: أذْهِب البأس، رب الناس، اشفِ وأنتَ الشافي، لا شفاءَ إلا شفاؤك، شفاءً لا يُغادر سقماً، رواه البخاري.
دعاء الشفاء من المرض
لا إله إلّا الله الحليم الكريم، لا إله إلّا الله العليّ العظيم، لا إله إلّا الله ربّ السماوات السبع وربّ العرش العظيم، لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كلّ شيءٍ قدير.
اللهم يا سامع دعاء العبد إذا دعاك، يا شافي المريض بقدرتك، اللهم اشفه شفاء لا يغادر سقماً اللهم ألبسه لباس الصحة والعافية يارب العالمين.
اللهمّ لا ملجأ ولا منجي منك إلّا إليك إنّك على كل شيءٍ قدير، ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيء لنا من أمرنا رشدا، ربّي إنّي مسّني الضرّ وأنت أرحم الرّاحمين.
اللهمّ يا رحمن يا رحيم يا مالك الملكوت ألبسه ثوب الصحّة والعافية، عاجلاً غير آجلاً يا أرحم الرّاحمين، اللهم اشفه، اللهم اشفه، اللهم اشفه، اللهم آمين.
اللهم اشفه شفاءً ليس بعده سقما أبداً، اللهمّ خذ بيده، اللهمّ احرسه بعينيك الّتي لا تنام، اللهمّ إنّا نسألك بكل اسم لك أن تشفيه.
ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون، يامن تعيد المريض لصحته وتستجيب دُعاء البائس اشفي كل مريض.
أذهب البأس ربّ النّاس، واشفِ وأنت الشّافي، لا شفاء إلّا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقماً.
أفوض أمري إلى الله، والله بصير بالعباد، اللهمّ إنّي أسألك من عظيم لطفك وكرمك، وسترك الجميل أن تشفيه وتمدّه بالصحّة والعافية.
اللهمّ ربّ النّاس، مذهب البأس، اشفه أنت الشّافي، لا شافي إلّا أنت، أذهب البأس ربّ النّاس، بيدك الشّفاء، ولا كاشف له إلّا أنت يا ربّ العالمين، آمين.
اللهم يا مسهل الشديد وملين الحديد ويا منجز الوعيد، ويا من توكل كل يوم فى أمر جديد ، أخرج مرضانا ومرضى المسلمين من حلق الضيق إلى أوسع الطريق.
بك أدفع عن المسلمين ما لا يطيقون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم، اللهمّ اشفه شفاءً ليس بعده سقمٌ أبداً، اللهمّ خذ بيده، اللهمّ احرسه بعينك التّي لا تنام، واكفه بركنك الذي لا يرام، واحفظه بعزّك الّذي لا يُضام، واكلأه في الّليل وفي النّهار.
أذهب البأس ربّ النّاس، اشف وأنت الشّافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقماً، أذهب البأس ربّ النّاس، بيدك الشّفاء، لا كاشف له إلّا أنت يا ربّ العالمين.
اللهمّ إنّي أسألك من عظيم لطفك، وكرمك، وسترك الجميل، أن تشفيه وتمدّه بالصحّة والعافية، لا ملجأ ولا منجا منك إلّا إليك، إنّك على كلّ شيءٍ قدير.
اللهم اشفه شفاء ليس بعده سقمًا أبداً، اللهم خذ بيده اللهم احرسه بعينيك التى لا تنام و اكفه بركنك الذى لا يرام
و احفظه بعزك الذى لا يُضام و اكلأه فى الليل و فى النهار و ارحمه بقدرتك عليه.
أنت ثقته و رجائه يا كاشف الهم، يا الله يا مُفرج الكرب يا مُجيب دعوة المُضطرين، أذهب البأس ربّ النّاس، واشفِ وأنت الشّافي، لا شفاء إلّا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقماً.
ربّ إنّي مسّني الضرّ، وأنت أرحم الرّاحمين، اللهم ألبسه ثوب الصحة والعافية عاجلاً غير آجل يا أرحم الراحمين.
دعاء الشفاء للمريض من القرآن الكريم
يجب تلاوة سورة الفاتحة على المريض، فلا مفعول كبير في علاج مختلف الأمراض، لذلك ينصح بقراءتها على المريض للإستفادة بخصائصها الراقية.
شفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين (تُقال ثلاث مرات متتالية).
ربي أني مسني الضر و أنت أرحم الراحمين (وتُقال ثلاث مرات).
الذي خلقني فهو يهدين وهو الذي يطعمني ويسقين وإذا مرضت فهو يشفين (تُقال ثلاث مرات).
تلاوة آية الكرسي (اللَّهُ لاَ إِلَٰهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْم لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ)
دعاء الشفاء من الأمراض بإذن الله