إسلام

عذاب قوم ثمود وقصة ناقة صالح

أرسل الله إلى قوم ثمود النبي صالح عليه السلام ليهديهم عن ضلالتهم وينذرهم العذاب بعد أن كانوا في خير وفير.

وقد ذكر الله تعالى ثمود في القرآن الكريم مرات كثيرة لعبادتهم الأصنام وتكذبيهم لنذر الله وبيناته ولرسوله فيهم.

وكيف أن الله تعالى غضب عليهم لإعراضهم عن عبادته بعد أن أرسل إليهم صالحاً عليه السلام ودعاهم إلى توحيد الله.

قال الله تعالى: وإلى ثمود أخاهم صالحاً قال يا قوم اعبدوا الله ما  لكم من إله غيره هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها فاستغفروه ثم توبوا إليه إن ربي قريب مجيب.

من هم قوم ثمود

من هم قوم ثمود

وقد ورد أن ثمود قبيلة من العرب القديمة البائدة، سكنوا في منطقة الحجاز وتسمى آثار مدينتهم حالياً مدائن صالح.

وكان قوم ثمود أشداء أقوياء وأجسامهم عظيمة، وكانوا ينحتون في الجبال بيوتهم فارهين وفي السهول قصورهم.

لكن القوم كذبوه وعصوه وطلبوا برهاناً على نبوته فأرسل الله سبحانه وتعالى الناقة آية وأمرهم أن لا يؤذوها.

قال تعالى: ويا قوم هذه ناقة الله لكم آية فذروها تأكل في أرض الله ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب قريب.

لكنهم بكبر وعناد أصروا على كفرهم فعقروا ناقة صالح تحدياً له، مما جلب عليهم غضب الله تعالى فعاقبهم بالصيحة.

قال الله تعالى: فعقروها فقال تمتعوا في داركم ثلاثة أيام ذلك وعد غير مكذوب.

نجاة صالح عليه السلام والمؤمنين

وقد نجى البني صالح عليه السلام والذين آمنوا معه في المدينة من العذاب برحمة من الله.

قال الله تعالى : وأخذ الذين ظلموا الصيحة فاصبحوا في ديارهم جاثمين.

وكانوا قد مكر رهط من المدينة لصالح أن يقتلوه لكن الله رد مكرهم عليهم وأخذتهم الرجفة فأصبحوا في ديارهم جاثمين.

قال الله تعالى: وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الأرض ولا يصلحون*قالوا تقاسموا بالله لنبيتنه وأهله ثم لنقولنّ لوليّه ما شهدنا مهلك أهله وإنا لصادقون*

ومكروا مكراً ومكرنا مكراً وهم لا يشعرون*فانظر كيف كان عاقبة مكرهم أنا دمرناهم وقومهم أجمعين*

فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا إن في ذلك لآية لقوم يعلمون*

وبعد أن نجّى الله صالحاً والمؤمنون معه توجه إلى جثث قوم ثمود بالقول: لقد أبلغتكم الرسالة ونصحتكم فلم تستجيبوا.

قال الله تعالى: فتولى عنهم وقال يا قوم لقد ابلغتكم رسالة ربي ونصحت لكم ولكن لا تحبون الناصحين.


جميع الحقوق محفوظة لموقع ماكتيوبس للنشر والتوثيق 2020 / MakTubes.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى