إن أهل القرآن هم أهل الله، وثواب تلاوة القرآن؛ أعظم من أنفس أموال الدنيا، وإن كل حرف فيه بعشر حسنات.
تلاوة القرآن، تورث الإنسان الراحة والذكر الحسن في السماء والأرض. وإن كل آية يحفظها المسلم يرفعه الله بها درجة في الجنة.
إن الماهر بالقرآن يقرنه الله تعالى بأفضل الملائكة، وإن أفضل الناس هو من يتعلم القرآن، ويعلمه.
إن الله تعالى لا يعذب إنساناً حفظ القرآن؛ وعمل به، فهو يأتي شفيعاً لأصحابه الذين كانوا يعملون به في الدنيا.
إن صاحب القرآن؛ رفعه النبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم إلى مراتب العلماء، وصاحب القرآن يكرمه الله عز وجل عليه وعلى والديه يوم القيامة بأنواع عظيمة من التكريم.
إن القرآن هو من أعظم القربات التي يتقرب بها المؤمن إلى الله وأحبها إليه، فالخلق كلهم يكتبون في كل ليلة من الغافلين إلا من قرأ القرآن.
إن البيت الذي يقرأ فيه القرآن تحصل فيه الخيرات والبركات ويحفظ الله تعالى أهل هذا البيت من كل سوء.
آيات تدعو لتلاوة القرآن الكريم وتدبره والتأثر به
قال تعالى : وإذا قرئ القرآن؛ فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون*. الأعراف 204.
وقال تعالى : وننزل من القرآن؛ ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خساراً*. الإسراء 82.
قال تعالى : إن هذا القرآن؛ يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات إن لهم أجراً كبيراً*. الإسراء 9
وقال تعالى : كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب*. ص 29.
وقال تعالى : ورتل القرآن ترتيلاً*. المزمل 4
وقال تعالى : ولو أن قرآناً سيّرت به الجبال أو قطّعت به الأرض أو كلّم به الموتى بل لله الأمر جميعاً أفلم ييأس الذين آمنوا أن لو يشاء الله لهدى الناس جميعاً ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة أو تحل قريباً من دارهم حتى يأتي وعد الله إن الله لا يخلف الميعاد*. الرعد 31.
وقال تعالى : وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجوراً*. الفرقان 30.
وقال تعالى : أفلا يتدبرون القرآن؛ ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً*. النساء 82.
وقال تعالى : قل أي شيء أكبر شهادةً قل الله شهيد بيني وبينكم وأوحي إلي هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ أئنكم لتشهدون أن مع الله آلهةً أخرى قل لا أشهد قل إنما هو إله واحد وإنني بريء مما تشركون*. الأنعام 19.
وقال تعالى : وما كان هذا القرآن أن يفترى من دون الله ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين*. يونس 37.
وأيضاً
وقال تعالى : ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم*. الحجر 87.
وقال تعالى : الذين جعلوا القرآن؛ عضين*. الحجر 91.
وقال تعالى : فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم*. النحل 98.
وقال تعالى : ولقد صرفنا في هذا القرآن ليذكروا وما يزيدهم إلا نفوراً*. الإسراء 41.
وقال تعالى : وجعلنا على قلوبهم أكنةً أن يفقهوه وفي آذانهم وقراً وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولّوا على أدبارهم نفوراً*. الإسراء 46.
وقال تعالى : وإذا قرأت القرآن؛ جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجاباً مستوراً*. الإسراء 45.
وقال تعالى : قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً*. الإسراء 88.
وقال تعالى : ولقد صرفنا في هذا القرآن للناس من كل مثل وكان الإنسان أكثر شيء جدلاً*. الكهف 54.
وقال تعالى : طه* ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى* إلا تذكرةً لمن يخشى* تنزيلاً ممن خلق الأرض والسموات العلا* الرحمن على العرش استوى*. طه 15.
وقال تعالى : إن هذا القرآن؛ يقص على بني إسرائيل أكثر الذي هم فيه يختلفون* وإنه لهدىً ورحمة للمؤمنين*. النمل 7677.
وأيضاً
وقال تعالى : إنما أمرت إن أعبد رب هذه البلدة الذي حرمها وله كل شيء وأمرت أن أكون من المسلمين* وإن أتلو القرآن فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فقل إنما أنا من المنذرين*. النمل 91-92.
وقال تعالى : ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل ولئن جئتهم بآية ليقولن الذين كفروا إن أنتم إلا مبطلون*. الروم 58.
وقال تعالى : قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآناً عجباً* يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحداً*. الجن 12.
وقال تعالى : وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون*. فصلت 26.
وقال تعالى : شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدىً للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون*. البقرة 185.
وقال تعالى : لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون*. الحشر 21.
وقال تعالى : حم* والكتاب المبين* إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين*. الدخان 13.
وقال تعالى : إنا أنزلناه في ليلة القدر* وما أدراك ما ليلة القدر* ليلة القدر خير من ألف شهر* تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر* سلام هي حتى مطلع الفجر*. القدر 15.
وقال تعالى : وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن؛ جملةً واحدةً كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلاً*. الفرقان 32.
وأيضاً
وقال تعالى : وإذ صرفنا إليك نفراً من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا فلما قضي ولوا إلى قومهم منذرين* قالوا يا قومنا إنا سمعنا كتاباً أنزل من بعد موسى مصدقاً لما بين يديه يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم*. الأحقاف 29-30.
وقال تعالى : ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر. القمر 17.
وقال تعالى : وهذا ذكر مبارك أنزلناه أفأنتم له منكرون. الأنبياء 50.
وقال تعالى : وما علمناه الشعر وما ينبغي له إن هو إلا ذكر وقرآن مبين* لينذر من كان حياً ويحق القول على الكافرين*. يس 69-70.
وقال تعالى : الله نزل أحسن الحديث كتاباً متشابهاً مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاء ومن يضلل الله فما له من هاد*. الزمر 23.
وقال تعالى : وهذا كتاب أنزلناه مبارك مصدق الذي بين يديه ولتنذر أم القرى ومن حولها والذين يؤمنون بالآخرة يؤمنون به وهم على صلاتهم يحافظون*. الأنعام 92.
وقال تعالى : وقال الذين كفروا لن نؤمن بهذا القرآن ولا بالذي بين يديه ولو ترى إذ الظالمون موقوفون عند ربهم يرجع بعضهم إلى بعض القول يقول الذين استضعفوا للذين استكبروا لولا أنتم لكنا مؤمنين*. سبأ 31.
وقال تعالى : لقد أنزلنا إليكم كتاباً فيه ذكركم أفلا تعقلون*. الأنبياء 10.
وقال تعالى : الر تلك آيات الكتاب المبين* إنا أنزلناه قرآناً عربياً لعلكم تعقلون*. يوسف 12.
وقال تعالى : الر كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير*. هود 1.
وقال تعالى : الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته أولئك يؤمنون به ومن يكفر به فأولئك هم الخاسرون*. البقرة 121.
أحاديث تدعو لتلاوة القرآن الكريم وتدبره والتأثر به
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خيركم من تعلم القرآن وعلمه.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المؤمن الذي يقرأ القرآن ويعمل به كالأترجة طعمها طيب وريحها طيب والمؤمن الذي لا يقرأ القرآن ويعمل به كالتمرة طعمها طيب ولا ريح لها ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن كالريحانة ريحها طيب وطعمها مر ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كالحنظلة طعمها مر أو خبيث وريحها مر.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مثل الذي يقرأ القرآن؛ وهو حافظ له مع السفرة الكرام البررة ومثل الذي يقرأ وهو يتعاهده وهو عليه شديد فله أجران.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كتاب الله ، هو حبل الله الممدود من السماء إلى الأرض.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قرأ حرفًا من كتاب الله، فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول ألم حرف؛ ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا ألفين أحدكم متكئًا على أريكته يأتيه الأمر من أمري مما أمرت به أو نهيت عنه ، فيقول : ما أدري ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه.
وأيضاً
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله مالا فسلط على هلكته في الحق ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله يأمرك إن تقرأ أمتك القرآن على سبعة أحرف فأيما حرف قرءوا عليه فقد أصابوا.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كان النبي صلى الله عليه وسلم يجمع بين الرجلين من قتلى أحد في ثوب واحد ثم يقول أيهم أكثر أخذًا للقرآن فإذا أشير له إلى أحدهما قدمه في اللحد وقال أنا شهيد على هؤلاء يوم القيامة وأمر بدفنهم في دمائهم ولم يغسلوا ولم يصل عليهم.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تعلموا القرآن ، وسلوا الله به الجنة ، قبل إن يتعلمه قوم ، يسألون به الدنيا ، فإن القرآن يتعلمه ثلاثة : رجل يباهي به ، ورجل يستأكل به ، ورجل يقرأه لله.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس منا من لم يتغن بالقرآن.
وأيضاً
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الذي ليس في جوفه شيء من القرآن؛ كالبيت الخرب.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن لله أهلين من الناس, قالوا يا رسول الله: من هم ؟ قال : هم أهل القرآن ، أهل الله وخاصته.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقال لصاحب القرآن اقرأ , وارتق , ورتل كما كنت ترتل في الدنيا , فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يجيء القرآن يوم القيامة فيقول : يا رب حله ، فيلبس تاج الكرامة ، ثم يقول : يا رب زده ، فيلبس حلة الكرامة ، ثم يقول : يا رب ارض عنه ، فيرضى عنه ، فيقال له : اقرأ وارق وتزاد بكل آية حسنةً.
فضائل تلاوة القرآن الكريم