رواية عتبة الألم هي تسجيل يوميات للكاتب حسن سامي يوسف وهو فلسطيني المولد، عُرف ككاتب للسيناريو في الدراما السورية.
اشتهر مؤخراً بعد الضجة التي أثارها مسلسل الندم الذي أُخذت بعض اللوحات في المسلسل من الرواية التي تنتحدث عنها.
تحليل رواية عتبة الألم
في الرواية يقفز الكاتب من حدث لآخر ومن قضية لأخرى من خلال فصول مترامية الأطراف لكنها متماسكة في مضمونها العام.
ويسجّل خطاً زمنياً لحياته التي يقضيها في المكان الذي يعيش فيه دمشق، بينما هو متعلق بمكان آخر وهو فلسطين.
اللغة في الرواية سهلة وجميلة، فيها الكثير من الأفكار المتنوعة والجدلية في منطقة أصيبت بآفة الإختلاف الدموي والإقتتال طيلة الوقت.
لا يمكنك أن تترك الرواية بعد أن تبدأ بقراءتها دون أن تنهي قراءتها.
يبدأ الكاتب رواية عتبة الألم بصور متقطعة من الحياة في دمشق بقسوتها وابتعادها عن الطبيعية مستخدماً اللهجة الدمشقية المحكية.
ثم يغوص في الحديث عن نفسه متحدثاً عن فلسطينيته وعلاقتها وتأثيرها على توجهه الدرامي، وعن حياته في سوريا.
يختار البدء من مكان ما متحدثاُ عن الإعلام بشكل عام، وكيف يمكن للإعلام أن يصنع انساناً متطرفاً وعنصرياً وغبياً؟
مقتطفات من الرواية
- في دمشق
- الآن
- رجل يستعد للضغط على زناد المدفع
- رضيع يبحث في العتمة عن صدر أمه النائمة
- مذيعة تلفزيونية تتمنى لمشاهديها أوقاتاً طيبة مع برنامجها الجميل
- عجوز تفتش في الزبالة عن شيئ تأكله
- ولد يتخبط في فراشه من حمى التهاب الكبد
- رجل يغتصب امرأة مقعدة
- شاب ينحر طفلاً بسكين نصلها مثلوم
- قطط تدمي بعضها في الليل والقمامة من أجل بقية من عظام دجاجة نافقة
- صبية في فراشها الربيعي تموت شوقاً الى الحب
- رجل سكران في كاباريه يرش أوراق النقد الكبيرة على راقصة بدينة
- حفل زفاف في أحد الفنادق المترفة
- رقص وطعام وشراب وأهازيج وغناء
- رجل يخون بلده مقابل حفنة دولارات
- ثلة من شباب يتفرجون في مقهى على مباراة بكرة القدم
- رجل وزوجته في منزلهما يتشاجران بعد فساد الطعام في البراد من انقطاع الكهرباء
- تاجر يعقد صفقة ماكولات ملوثة مع أحد المتنفذين
- عاشقان يتغالان تحت درج البناء خوفاً من الأهل والعيون
- لصوص يسرقون شقة نزح الساكنون عنها
- رجل يقرأ القرآن ويحمد ربه على كل حال
- سيارة إسعاف تزعق في الشوارع الخاوية
- جندي يشعل سيجارة عند الحاجز وسط الطريق
- مريض بالقولنج يصرخ من الوجه في ردهات مأوى للاجئين
- طفلتان تنامان ملتصقتين على رصيف مهجور
- جائع ينتظر من السماء سلة غذائية
- مولدة كهربائية تهدر في الجوار
- الآن
- الرجل يضغط على زناد المدفع
- الآن
- تنطلق القذيفة الثقيلة من حجرتها
- الآن
- إنسان ما في المدينة لن يكون بين الأحياء بعد الآن
عن الكاتب حسن سامي يوسف
ولد في قرية في فلسطين سنة 1945، وحين وقعت النكبة عام 1948 التجأت عائلته إلى لبنان ثم إلى سوريا.
وأقام في دمشق وتلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي في مدارس الأونروا، والثانوية في ثانوية عبد الرحمن الكواكبي.
بعد الثانوية عمل ممثلاً في المسرح القومي في دمشق، وساهم مع عدة شبان فلسطينيين في تشكيل فرقة المسرح الوطني الفلسطيني.
والتي قدمت عروضاً كثيرة على مسارح العواصم العربية ثم أرسلته وزارة الثقافة السورية إلى الاتحاد السوفييتي لدراسة السينما.
حصل على الماجستير وعاد إلى دمشق ليتم تعيينه في المؤسسة العامة للسينما كرئيس لدائرة النصوص ولا زال على رأس عمله.
له العديد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية والروايات وآخرها مسلسل الندم آنف الذكر المأخوذ عن رواية عتبة الألم .
لتحميل الرواية هنا
المصادر
https://ar.wikipedia.org/wiki/حسن_سامي_يوسف
https://hawa2.com/reviews/roy-aatb-lalm-hsn-smy-yosf-kr-mtany-192
جميع الحقوق محفوظة لموقع ماكتيوبس للنشر والتوثيق 2020 / MakTubes.com