قصة عن مخاطر الإفراط في استخدام الثوم
الدكتور مازن السقا يتكلم عن سيدة تناولت الثوم بإفراط وأدى إلى نتائج خطيرة.
جاءتني حالة تقول لقد سمعت الكثير عن الثوم وسمعتني أنا أيضاً أتكلم عن فوائد الثوم، وأخذت ببعض فصوص الثوم وعالجت نفسها بنفسها بموضوع البشرة.
ولكن النتائج كانت مرعبة وسلبية جداً، تقرحات وزادت نسبة الحمار في البشرة.
أحببت أن أنوه في هذا الفيديو لأمور دقيقة جداً، كل شيء الله خلقه له فوائد، ولكن هناك قاعدة أيضاً الإكثار من الشيء ار مهما كان مفيداً.
قال الله تعالى (كلوا واشربوا ولا تسرفوا)
لما أخذت بالكلام مع هذه السيدة الفاضلة تبين أنها أخذت ليس فص أو ثلاثة من الثوم؛ أخذت ثلاث قطع كبيرة من الثوم وتخيلوا كل قطعة الثوم كم فص تحتوي، فتناولت على الأقل ما يقرب ثلاثين فص من الثوم.
فهناك فرق بالمؤكد ما بين وصفة من واحد إلى ثلاثة من فصوص الثوم؛ منقوعة بالخل أو بالزيت أو حسب الفيديو المنتشر سابقاً، فهناك بالمؤكد فرق بين هذه الكمية.
لذا أحببت في هذا الفيديو أن أتطرق أيضاً لظواهر سلبية أخرى تنتج عن الإفراط في تناول الثوم، لأن هناك الكثير من الأسئلة التي توجهت لي، هل أتناول الثوم؛ كل يوم؟ هل هناك مانع أن أتناول من خمس إلى سبعة أو عشرة فصوص في اليوم؟
يعتقد الناس أذا وجد فوائد جميلة للثوم وتناول الثوم؛ تعتقد إذا زادت الجرعة تزداد المحاسن، والعكس هو الصحيح، إذا زادت الجرعة انتقلنا إلى مخاطر ومساوئ.
بعض حالات الإفراط من تناول الثوم
بدايةً ما حصل مع هذه السيدة الفاضلة، هي التهابات شديدة تصل إلى درجة الحروق في البشرة وفي الشعر، لمن تريد أن تستخدم الوصفة للشعر.
ويحصل هناك تكيسات من الماء بالضبط مثل تكيسات الحروق، مثل حرقة المكواة وكيف تكون الكيس المائي نتيجة هذا الحرق، تماماً هذا ما شاهدته على وجه هذه السيدة الفاضلة.
ننصح بالنسبة للوجه والشعر تحديداً، وذكرنا في فيديوهات سابقة، أن نستخدم زيت الثوم، لا ندق الثوم أو نهرسه ومن ثم نقوم بالبخات على الوجه أو الشعر.
يجب أن نستخدم منقوع الثوم؛ هناك وصفات على منقوع الثوم؛ إما بالزيت أو بالماء أو كما ذكرت بزيت الثوم، جميع هذه الوصفات مرحب بها لأنها تكون على درجة من التركيز المنخفض وليس التركيز المرتفع
تناول الثوم يزيد سيولة الدم
جانب آخر من الخطورة، وهو جانب السيولة في الدم، لقد ذكرت في الفيديو الخاص في الثوم؛ أن من مزايا الثوم سيولة الدم.
وهناك الكثير من الأطباء وأخص بالذكر أطباء القلب والدورة الدموية، من ينصحون بتناول الأسبرين يومياً أو يوماً بعد يوم وهناك مقولات تقول بعد عمر الأربعين وما بعد الخمسين، ولنا تحفظ على هذه الأعمار.
ولكن ما هو أفضل من ذلك هو تناول الثوم؛ ولكن الإكثار من الشيء ضار مهما كان مفيد.
إذا كنا مقبلين على عملية جراحية فيجب أن نتوقف عن تناول الثوم، هكذا يكون الطبيب تماماً توقف عن تناول الأسبيرين، وهذا يدل على قوة وأهمية الثوم؛ مقابل الأسبيرين.
كذلك إذا توجهنا إلى طبيب الأسنان، وأردنا القيام بعملية خلع الضرس ما، فهناك خطورة في سيولة الدم، قبل يوم أو يومين على الأقل يجب التوقف عن تناول الثوم خشية من عملية النزيف.
تناول الثوم وتقرحات المعدة
على صعيد أخر، موضوع المعدة، كثر من استخدموا الثوم؛ دقوا الثوم بكميات كبيرة جداً، واستخدموه لعلاج المعدة.
هم استخدموا في البداية واحد أو اثنين من فصوص الثوم ووجدوا الفائدة الجمة التي تكلمنا عنها وأرادوا أن يعجلوا من الشفاء ويزيدوا من الفائدة، فاعتقدوا أن زيادة الكمية سوف تحل الموضوع.
والنتيجة كانت عكسية، زادت الحروقات وزادت التقرحات زادت الآلام.
لا ننصح بزيادة الكمية من ناحية ومن لديه تقرحات شديدة بالمعدة فليصبر قليلاً لأن هناك وصفات مخصصة وعديدة وسنخصص لها حلقات بتقرحات المعدة ودرجاتها وما بين المعدة أيضاً والاثنا عشر، وأيضاً لا ننصح بهذا الشيء.
تناول الثوم للمرأة المرضعة
المرأة المرضع من المهم جداً موضوع الثوم لها، لماذا؟ لأن الثوم له رائحة ورائحة الثوم هنا قد تؤثر على الرضيع ويرفض تناول الرضاعة الطبيعية نتيجة الرائحة النفاذة.
وبالتالي تحرص دوماً على تناول الثوم؛ ما بعد الرضعة وحين يأتي الموعد الأخر بعد ثلاث ساعات تكون الرائحة قد ذهبت أو قد استحمت أو تعطرت إلى آخره.
وبهذه المناسبة أقول من يريد التخلص من رائحة الثوم؛ سواء كانت مرضعة أو غير مرضعة، عليه بتناول البقدونس أو النعناع ولكن يمضغة جيداً أي أن تستمر عملية المضغ دقيقة كاملة أو دقيقتين حتى هذه العصارة تندم جداً مع اللعاب وإفرازات العاب وبالتالي تكون كابحة تماماً لرائحة الثوم.
بعد عملية المضغ الشديدة والطويلة بإمكانك أن تقذف بهذا البقدونس أو النعناع أو أردت أن تبلع لا بأس، جميع الإحتمالات لا بأس منها ولا ضرر في ذلك.
ودوماً نتمنى لكم دوام الصحة و العافية.