الحياة والمجتمعحول العالم

نزاع إقليم كشمير بين باكستان والهند


باكستان والهند ومصير كشمير

 

أصبحت كشمير محلاً للنزاع بين الهند و باكستان منذ تقسيم شبه القارة الهندية في 1947.

وقد شنت الجارتان، وهما قوتان نوويتان في الوقت الحالي، الحرب مرتين حول إقليم كشمير ذي الأغلبية المسلمة البالغة 60% من سكان الإقليم.

ويقسم الإقليم الجبلي بواسطة خط المراقبة الذي عادة ما ينتهكه المسلحين الانفصاليين.

ويبلغ سكان الجزء الهندي، ولاية جامو وكشمير، حوالي تسعة ملايين نسمة، ويعيش حوالي ثلاثة ملايين شخص في الجزء الشمالي الواقع تحت سيطرة باكستان.

مزاعم النزاع

تقول إسلام أباد إنه كان يتعين أن تصبح كشمير جزءاً من باكستان في 1947 بسبب الأغلبية المسلمة في الإقليم.

وكان لكشمير الحرية في أن تصبح جزءاً من الهند أو باكستان غير أن حاكمها امتنع أملاً في الحفاظ على استقلالها.

ولكن في أكتوبر 1947، غزت القبائل المدعومة من قبل باكستان الإقليم. وانضم المهراجا إلى الهند التي تعهدت بإجراء استفتاء تشرف عليه الأمم المتحدة.

ولم يسمح لكشمير قط بالتصويت حول مستقبلها. وتقول الهند إنه يتعين الوصول إلى حل عن طريق المحادثات الثنائية.

الحرب الهندية الباكستانية 1971

بدأت أول حرب هندية باكستانية بالغزو الذي وقع في أكتوبر 1947 ووصول القوات الهندية إلى كشمير. وانتهي النزاع في يناير 1949.

وتم الاتفاق على خط وقف إطلاق النار ، الذي عرف باسم خط المراقبة، واقترحت الأمم المتحدة إجراء استفتاء حول الدخول.

واندلعت الحرب مرة أخرى في 1965 بعد تحركات باكستانية معادية عبر خط المراقبة.

وفي 1999 أدى القتال بين القوات المدعومة من قبل الهند وباكستان في كشمير الهندية إلى تجدد النزاع دون أن تندلع حرب بالمعنى الكامل.

منذ 1989 تشهد كشمير تحركات انفصالية مسلمة متزايدة وعادة ما تكون عنيفة ضد الحكم الهندي. ويفضل بعض الانفصاليين الاستقلال، والبعض الآخر يرغب في انضمامها إلى باكستان.

وتقول الهند إن باكستان تمنح المسلحين الدعم اللوجستي والمادي، وهي مزاعم تنفيها إسلام أباد.

وقد أودت أعوام من هجمات الانفصاليين وتبادل إطلاق النار عبر الحدود بين القوات الهندية والباكستانية بأرواح عشرات الآلاف من القتلى.

تصاعد النزاع في 2019

في 14 فبراير 2019 وقع تفجير في ولاية جامو وكشمير شمال الهند استهدف حافلة تابعة للشرطة العسكرية الهندية، أسفر عن مقتل 44 من عناصرها

في أعقاب الحادث، وأعلن جيش محمد، الذي يتخذ من باكستان مقراً له، مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف قافلة كانت تقل عناصر من قوات الشرطة العسكرية الهندية، ب 350 كجم من المتفجرات.

في مقاطعة بولواما، بولاية جامو وكشمير الهندية، كانت القافلة مكونة من 78 حافلة، تقل أكثر من 2500 عنصر أمن، متجهة بهم من معسكر للإقامة المؤقتة في جامو إلى مدينة سريناجار في المقاطعة ذاتها.

طائرة ميراج 2000 هندية تقصف كشمير الباكستانية

طالبت وزارة الخارجية الهندية في بيان لها، باكستان بالتوقف عن دعم الجماعات الإرهابية التي تنشط في أراضيها. وبتفكيك البنية الأساسية التي يستخدمها الإرهابيون لشن هجمات في بلدان أخرى.

فجر 26 فبراير 2019 شنت القوات الجوية الهندية طلعات مكثفة فوق كشمير الهندية، وبعضها يتوغل بطلعات داخل كشمير الباكستانية. المدفعية الباكستانية تقصف بشدة داخل كشمير الهندية.

جهود السلام

في 2004 عمدت الهند وباكستان الى توقيع اتفاقية سلام، لايزال على الطرفين الاتفاق على نقاط جوهرية بها.

ترغب دلهي في أن يصبح خط المراقبة خطا حدوديا دوليا، بينما ترغب إسلام أباد في أن تصبح المناطق ذات الأغلبية المسلمة جزءا من باكستان.

كما تطالب باكستان بمشاركة الانفصاليين في المحادثات، بينما ترى الهند أنه لا يوجد مجال لدخول طرف ثالث في المحادثات.

ويدرس الطرفان إمكانية بدء خط للحافلات يسمح للعائلات باللقاء للمرة الأولى منذ عقود.

المصدر المعرفة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى