أخبارالحياة والمجتمعحول العالم

اتفاقية سايكس بيكو هل ما زالت فعالة

بعد مرور أكثر من مائة عام على اتفاقية سايكس بيكو لنلقي نظرة على نشأتها وأثرها المستمر على الشعوب العربية.

قد لا يعرف الكثيرون أن الخطوط النهائية لاتفاقية سايكس بيكو كانت قد رسمت في عاصمة روسيا القيصرية سانت بطرسبورج.

رسم خطوط اتفاقية سايكس بيكو

مع اقتراب الحرب العالمية الاولى من نهايتها في ربيع عام 1916 اتفق وزير خارجية روسيا القيصرية سيرغي سازونوف والدبلوماسيان:

البريطاني مارك سايكس والفرنسي فرانسوا جورج بيكو على تقاسم تركة الامبراطورية العثمانية التي كانت آيلة إلى السقوط آنذاك.

حيث كانت تعتبر روسيا نفسها وريثة الدولة البيزنطية، وفي محاولة لإعادة سيطرتها على القسطنطينية ومضيقي البوسفور والدردنيل.

وفتح الطريق للأسطول الروسي نحو البحر الأبيض المتوسط، وهذا كان الدافع الأساسي للدولة الروسية نحو الاتفاقية الخاصة بسايكس بيكو.

تظهر الوثائق التاريخية من أرشيف الدبلوماسية القيصرية موافقة روسيا على تقاسم بريطانيا وفرنسا فيما بينهما لمنطقة الشرق الأوسط.

مقابل سيطرة روسيا على المناطق الشمالية من أراضي الإمبراطورية العثمانية بما فيها أرمينيا وكردستان والقسطنطينية بمعابرها البحرية.

كما تظهر الوثائق موافقة روسيا على أي مشروع يخص فلسطين ويضمن حقوق الكنائس الأرثوذوكسية الروسية في الأراضي المقدسة.

وعدم معارضتها إقامة مستعمرة يهودية في فلسطين.

تغيير في خطط الاتفاقية

تغيير في خطط الاتفاقية

في خريف عام 1917 وصل البلاشفة إلى السلطة في روسيا القيصرية، لكن روسيا الشيوعية غرقت في حرب أهلية ومجاعة.

وهو ما دفعها لتوقيع اتفاقية بريست للسلام تخلت بموجبها عن حصتها من تركة الامبراطورية العثمانية حسب اتفاق سازونوف سايكس بيكو.

يقول مدير معهد الاستشراق الروسي فيتالي نعومكين: روسيا البلشفية كانت ترفض الاستعمار كمبدأ ولذلك فضحت سر اتفاقية سايكس بيكو.

فيما بعد استعملت روسيا البلشفية هذه السمعة السيئة لهذه المؤامرة السرية وسلّمت تركيا خلال حكم أتاتورك كثيراً من الأشياء والتنازلات.

مائة عام على الاتفاقية

مائة عام على الاتفاقية

مائة عام مرت على اتفاقية سازونوف سايكس بيكو؛ تغيرت فيها خارطة روسيا وأوروبا والشرق الأوسط بشكل ما عما سبق.

اليوم يحاول الروس فرض شروطهم في منطقة كانت خلال قرن مضى خارج إطار مصالحهم.

مستغلين تراجع الموقف الأمريكي والغربي عموماً تجاه قضايا الشرق الأوسط وهو ما يدفع إلى التساؤل:

هل تسعى روسيا الاتحادية اليوم تعويض ما فاتها من اتفاقية سايكس بيكو؟


المصادر

فريق ماكتيوبس

جميع الحقوق محفوظة لموقع ماكتيوبس للنشر والتوثيق 2020 / MakTubes.com

المرجع

https://www.youtube.com/watch?v=u6SWSSuQTbc

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى