حكمة العرب في تربية الأبناء : قيل أن عبد الملك بن مروان سأل رجلاً عنده: كيف فراستكم في صبيانكم؟
فقال: نراقبهم، فإن سمعنا منهم من يقول في لعبه من يكون معي عرفنا أنه ذو همة، ومن سمعنا منهم من يقول مع من أكون عرفنا قلة همته.
حكمة العرب في الكرم
كان ابنه يصب القهوة للضيوف فانسكب منها شيء على الفراش، فنظر الأب إلى ابنه نظرة حنان وابتسم قائلاً: وللأرض من كأس الكرام نصيب
فجعل هذا من الكرم الذي يكافأ عليه وليس من الخطأ الذي يعاقب عليه.
حلم قيس بن عاصم
قيل للأحنف: ممن تعلمت الحلم؟ قال: من قيس بن عاصم، رأيته قاعداً بفناء داره محتبياً بحمائل سيفه يحدث قومه حتى أوتي برجل مكتوف ورجل مقتول.
فقيل له: هذا ابن أخيك قتل ابنك. فوالله ما حل حبوته ولا قطع كلامه. ثم التفت إلى ابن أخيه وقال:
يا ابن أخي أسأت إلى رحمك ورميت نفسك بسهمك وقتلت ابن عمك. ثم قال لابن له آخر: قم يا بني فحلّ كتاف ابن عمك وواري أخاك وسُق إلى أمه مائة ناقة دية ابنها فإنها غريبة.
من مواعظ العلماء في الدنيا
قيل لمالك بن دينار: ما عقوبة العالم إذا أحب الدنيا؟ قال: موت القلب، فإذا أحب الدنيا طلبها بعجلة الآخرة. فعند ذلك ترحل عنه بركات العلم ويبقى عليه رسمه.
وقال ابن المقفع: إذا نابت أخاك إحدى النوائب من زوال نعمة أو نزول بلية، فاعلم أنك قد ابتليت معه إما بالمواساة فتشاركه في البلية وإما بالخذلان فتحتمل العار.
فالتمس المخرج عند أشباه ذلك وآثر مروءتك على ما سواها.
حكمة العرب في الأخلاق
قال الحسن البصري: لا تزال كريماً على الناس ما لم تنازعهم ما في أيديهم، فإذا فعلت ذلك استخفوا بك وكرهوا حديثك وأبغضوك.
وقال الجاحظ: لو تأملت أحوال الناس لوجدت أكثرهم عيوباً أشدهم تعييباً.
قصة المأمون مع معلمه
يروى أنه عندما كان المأمون بن هارون الرشيد صبياً ضربه معلمه بالعصا دون سبب. فتسأءل المأمون: لم ضربتني؟ فقال المعلم له: اسكت.
وكلما سأله المأمون كان يقول له المعلم اسكت. وبعد عشرين سنة عندما تولى المأمون منصب الخلافة استدعى معلمه.
وقال له: لم ضربتني عندما كنت صبياً؟ فابتسم المعلم وقال له: ألم تنسَ؟ فقال المأمون: والله لم أنسَ. فقال له المعلم مبتسماً: حتى تعلم أن المظلوم لا ينسى.
المصادر
.
يوتيوب موقع هاشتاق
جميع الحقوق محفوظة لموقع ماكتيوبس للنشر والتوثيق 2020 / MakTubes.com