تتمتع سلطنة عمان بتنوع المواقع السياحية نظراً لما تمتاز به من إرث تاريخي وحضاري وتنوع جغرافي ومناخي ساهم في اجتذاب السياح طوال العام.
وتستقطب الأماكن الطبيعية كالأودية والجبال والشواطئ والكثبان الرملية والكهوف في مختلف محافظات السلطنة السياح.
للاستمتاع بالمناظر الخلابة وممارسة العديد من الأنشطة كالتخييم وتسلق الجبال وركوب الأمواج والغوص وغيرها.
المواقع التاريخية والتراثية
وتعد المواقع التاريخية والتراثية، من أهم الأماكن التي تجتذب الزوار حيث يوجد بالسلطنة أكثر من 500 قلعة وحصن.
والسلطنة تزخر بالعديد من المعالم والمواقع السياحية الثرية والمتنوعة، التي يشكل فيها عنصرا الطبيعة والتراث ركيزتين أساسيتين تستند عليهما عملية التنمية السياحية المستدامة في السلطنة.
وفي تقديم منتج سياحي ذي تجربة سياحية أصيلة، مع العمل على توفير وتطوير مختلف الخدمات والتسهيلات الأخرى في مجال البنية الأساسية والمنشآت وغيرها.
ومن أبرز ملامح التنوع السياحي التي تزخر بها المعالم السياحية في السلطنة في الجانبين البيئي الطبيعي والتراثي الثقافي احتواءها على الغطاء النباتي والتنوع الإحيائي.
التكوينات الجيولوجية والجبال والوديان والسهول والصحاري والمحميات الطبيعية والشواطئ الممتدة.
بالإضافة إلى المدن والقرى والمعالم الحضارية والتاريخية والمنشآت الفندقية بمختلف فئاتها والرموز التاريخية والمجتمعية العمانية والعادات والتقاليد والفنون وغيرها.
المواسم السياحية في سلطنة عمان
على مدار العام نظراً لطبيعة وتضاريس سلطنة عمان المتفردة في المنطقة من جهة، ونظراً لعملية التنمية الشاملة التي تشهدها السلطنة والبدء في تطبيق الاستراتيجية العمانية للسياحة من جهة أخرى.
وتتوزع الأنماط السياحية على عدة مواسم، كموسم السفن السياحية، وسياحة المغامرات والطبيعة، وسياحة الفعاليات الرياضية، والسياحة الثقافية التاريخية، وغيرها.
ويبرز هذا التنوع والجودة في المنتج العماني من خلال زيارة القرى العمانية، ومشاهدة نمط الحياة التقليدية والثقافية للمجتمع العماني، والتعرف على الفنون والحرف.
وتذوق الحلوى والمأكولات العمانية وتجربة الزي العماني، والإبحار في المراكب الشراعية والسفن التقليدية والاستمتاع بالشواطئ والسواحل الممتدة والمفتوحة.
والتعرف على التنوع الإحيائي وزيارة الأخوار والمحميات، ومشاهدة تعشيش وتفريخ السلاحف، وممارسة أنشطة سياحة المغامرات في الجبال والصحاري والوديان والشواطئ.
الطبيعة العمانية
وتمنح الطبيعة العمانية زوار سلطنة عمان فرصة لا مثيل لها لخوض مختلف التجارب على صعيد الأنشطة والمغامرات.
فسواء كانوا من محبي تسلق الجبال، أو التزلج على الكثبان الرملية، أو ركوب الأمواج، أو الغوص واستكشاف أعماق البحار سيجدون ما يطمحون إليه.
من خلال زيارة الكثبان الرملية في محافظة شمال الشرقية أو سواحل سلطنة عمان الممتدة، أو الجبال الشاهقة كالجبل الأخضر وجبل شمس.
واكتشاف الكهوف المليئة بالأسرار مثل كهف مجلس الجن ثاني أكبر كهوف العالم.
الأوبرا السلطانية
تعد رافداً لاستقبال الزوار، التي تستضيف مختلف الفعاليات الثقافية والفنية.
مركز عمان للمؤتمرات والمعارض
يستضيف عدداً كبيراً من الفعاليات الاقتصادية والسياحية والثقافية، فيما تعرض المتاحف المتنوعة مختلف المعروضات التي تحكي تاريخ وثقافة السلطنة ومكوناتها الطبيعية.
الأسواق الشعبية
وتزدهر في سلطنة عمان العديد من الأسواق الشعبية ذات الشهرة الكبيرة حيث نجد سوق مطرح، وسوق بهلا، وسوق نزوى، وسوق الرستاق، وسوق الثلاثاء في ولاية بدية.
حيث لا تزال هذه الأسواق تحافظ على أسلوب البيع والشراء المتوارث منذ مئات السنين. وهناك أيضاً سوق خاص للنساء في ولاية إبراء، وسوق الخميس في نيابة سناو بولاية المضيبي.
والعديد من الأسواق الأخرى التي بإمكان السائح زيارتها بهدف خوض التجربة العمانية الأصيلة في البيع والشراء.
كما يمكنهم التسوق منها لشراء بعض المنتجات القديمة والنادرة جنباً إلى جنب مع المنتجات الحديثة.
سياحة رياضية
ومن الفعاليات الترفيهية التي تقام طوال أشهر الشتاء وفي المناسبات الاجتماعية، التي يحرص على إقامتها العمانيون في مختلف ولايات ومحافظات السلطنة، سباق الخيول والهجن.
ركوب الدراجات الهوائية
وأصبحت السلطنة منذ عدة سنوات تستقطب محترفي ركوب الدراجات الهوائية، حيث تستقبل في شهر فبراير من كل عام الفرق والهواة والمحترفين في ركوب الدراجات.
والدراجين المشاركين في سباق طواف عُمان، الذي يطوف بعدد من المدن العمانية، ويشارك فيه أشهر رياضيي ركوب الدراجات في العالم في سباق للتحدي يستمر خمسة أيام.
ويمتد مسار السباق بمحاذاة عدد من أجمل المناظر الخلابة، إلى جانب مروره ببعض أهم المعالم التاريخية للسلطنة.
التزلج على الرمال
ويُعد التزلج على الرمال تجربة فريدة من نوعها حيث تنتشر الكثير من الصحاري ذات الرمال المناسبة لتلك الرياضة الترفيهية مثل رمال الشرقية ورمال محافظة الظاهرة.
كما يمكن للسائح أن يخوض تجربة سباق السيارات على الطرق الوعرة، أو ركوب الدراجات الهوائية في الممرات الجبلية الرائعة.
وتشتهر سلطنة عمان بوجود عدد من أكثر ملاعب الجولف روعة في المنطقة، ومصممة وفقاً لمعايير اتحاد محترفي الجولف.
استكشاف الكهوف
وتلقى رياضة استكشاف الكهوف رواجاً متزايداً بفضل وجود بعض الكهوف التي تحوي الكثير من الصخور والترسبات الكلسية والتكوينات الطبيعية المذهلة وغيرها .
ففي جبال الحجر الشرقي، تقع مجموعة من الكهوف في هضبة سلمى التي تعتبر الأطول في عمان مع وجود حوالي 11.5 كيلومتر من الممرات.
والعديد من المداخل العليا التي تتطلب حبالاً للهبوط من ارتفاع يتجاوز ال 100 متر.
كهف مجلس الجن
وكهف مجلس الجن الذي يعرف محلياً باسم خشلة مقندلي، هو كهف هائل الاتساع يتم الدخول إليه من السطح عبر الهبوط بمساعدة الحبال لمسافة تزيد على 100متر.
كهف مقل
وفي سلسلة الجبال نفسها يقع كهف مقل في وادي بني خالد، والذي يقع في بروز صخري منخفض على جانب الوادي. كما يمكن مع المشاعل رؤية التجاويف والتكوينات الصخرية المختلفة
كهف الهوتة
أما كهف الهوتة الذي يستقطب الكثير من الزوار كل عام، فهو يحتوي العديد من التكوينات الصخرية والترسبات الكلسية الفريدة من نوعها.
إلى جانب البحيرة الواسعة تحت الأرض والتي يعيش فيها أنواع من السمك الأعمى، كما توجد كهوف أخرى في محافظة ظفار.
جبل المشط
ويعتبر جبل المشط في محافظة الظاهرة، واحداً من أكثر أماكن التسلق روعة في شبه جزيرة العرب. حيث يملك واجهة صخرية ترتفع لمسافة تقارب كيلومتراً واحداً، تجعلها الأضخم على صعيد المنطقة.
الحيوانات البرية والبحرية
وتحتضن سلطنة عمان عددا كبيرا من أنواع الحيوانات البرية والبحرية، فيمكن لهواة مراقبة الطيور أو عشاق الحياة البرية والبحرية مشاهدة أكثر من 500 نوع من الطيور في جزيرة مصيرة.
إلى جانب السلاحف الخضراء النادرة التي تعشش على طول الساحل العماني من رأس الحد إلى رأس الرويس.
التي تعد من الأنواع المحمية في السلطنة، وهي واحدة من أصل 4 أنواع من السلاحف البحرية التي تعشش على شواطئ السلطنة.
وتعتبر أفضل فترة لمشاهدتها قبيل الفجر بقليل حيث تعود السلاحف إلى البحر بعد أن تكون قد وضعت بيضها خلال الليل على الشاطئ الرملي الناعم.
ومن أشهر المقاصد لمشاهدة السلاحف: رأس الحد، ورأس الجنز، وجزيرة مصيرة، وجزر الديمانيات، وسواحل محافظة ظفار.
ويمكن للسائح كذلك متابعة أكثر من 20 نوعا من الدلافين والحيتان في محافظة مسقط ومحافظة مسندم.
كما يمكن للسائح مشاهدة الغزال العربي في التلال المنخفضة في بعض مناطق السلطنة، أو الوعل النوبي في المناطق الجنوبية ومشاهدة المها العربية في المناطق المحمية من سهول محافظة الوسطى.
سياحة صيفية
وتنفرد سلطنة عمان بسياحة صيفية لعدد من المواقع لوجود مناطق منخفضة أو معتدلة الحرارة مقارنة بغيرها من دول المنطقة.
حيث تبرز خلال هذه الفترة مواقع مرتفعة مثل الجبل الأخضر وجبل شمس في محافظة الداخلية.
بالإضافة إلى الأماكن الساحلية مثل الأشخرة بمحافظة جنوب الشرقية والجازر بمحافظة الوسطى نظراً لإطلالها على المحيط الهندي.
ناهيك عن الأمطار الموسمية التي تهطل صيفاً على محافظة ظفار، والتي أصبحت وجهة سياحية مهمة تستقطب أعداداً متزايدة من السياح إلى سلطنة عمان.