أجهزة الجوالاتتقنيةتكنولوجيا

أخيرا ثورة أبل القادمة | الفرق بين معالجات انتل و ابل

في عام 1979 هيئة الإذاعة البريطانية BBC  قررت عمل سلسلة افلام وثائقية قصيرة عن الكمبيوتر وأهميته في المستقبل وبناء على رد فعل الجمهور قررت BBC عمل مشروع لمحو الأمية في مجال الكمبيوتر عن طريق تصنيعها لأجهزة مدعمة في المدارس والمكتبات والبيوت حتى يتعامل الأطفال معه من الصغر،

حينها كان هناك صراع بين الشركات البريطانية من منهم سيحصل على عقد من BBC لتصنيع الأجهزة وعلى عكس التوقعات حصلت شركة صغيرة حديثة العهد على العقد وأنشئت جهاز كمبيوتر أفضل في المواصفات من المواصفات التي خططت لها الBBC،

هذه الشركة هي  “أي كور” التي جاء منها شركة ”ARM” التي جعلت شركة apple  تقرر أن تعلن عن تخليها عن معالجات Intel وتحررها من سيطرة انتل عليها.

حيث أعلنت شركة  apple أنها خلال السنتين القادمتين ستعتمد على نفسها في تصنيع معالجات الmac وستنفصل عن شركة intel، حدث هذا الانفصال لأن apple تعتمد تصميم وخطة تسويق خاصة بها بناء على ما تقدمه لها شركة انتل،

بمعنى أن شركة intel ممكن أن تخرج بإصدارات حديثة جدا في المعالجات حينها شركة apple ستضطر لمجارات معالجات intel الحديثة جدا ومستخدمي apple سيلاحظون حدوث فرق كبير بين هذا الإصدار والإصدار السابق،

لكن في بعض الأحيان ممكن أن لا تقدم شركة intel شيء جديد بشكل ملحوظ عن الإصدار القديم حينها تكون المشكلة كبيرة بالنسبة لشركة apple مع مستخدمينها لأن المستخدمين لن يسعوا لتحديث الmac الخاص بهم،

بسبب عدم وجود فرق يذكر وهذا سيؤدي لخسائر كبيرة جدا لشركة apple لكن بتصنيعها للمعالجات الخاصة بها ستضمن أن كل شيء متوافق مع بعضه apple ستتحكم بكل شيء في منتجاتها،

لكن ما الذي يثبت أن apple ستقوم بهذا العمل على أكمل وجه؟ في الواقع أغلب مستخدمي apple  سيكونون على علم بالنقطة أن الأجهزة التي تصنعها apple كلها جبارة في الأداء،

مثل iPadOS الأخير الذي تم اصداره هذا الجهاز في نظر الغالبية العظمى من المستخدمين ستجد أنهم مقتنعين ان هذا ال ipad يقترب من قوة الmac وهذا اعطى دافع لشركة apple  ان تعتمد على نفسها في تصنيع المعالجات لباقي الأجهزة التي يتم تصنيعها،

أخيرا ثورة أبل القادمة...
iPadOS

نلاحظ أن تكلفة المعالج التي تشتريه apple من Intel  تتراوح بين 120  و 300$ وهذا يعني أنapple  ممكن أن توفر من 2 إلى 5  مليار دولار سنويا وسيصبح هناك إمكانية لخفض الأسعار أيضاً،

إضافة إلى أن التوقعات تشير إلى أن مبيعات شركة apple ستزيد خلال العامين القادمين حيث أنها قد باعت خلال شركة 2019 حوالي 18 مليون mac تقريبا فالتوقعات أنها خلال 2022 ستبيع 20مليون mac وممكن أن تبيع أكثر إذا نجحت في تصنيع معالجاتها،

ممكن أن يظن البعض أن شركة Intel  ستنهار بعد تخلي شركة apple عن التعامل معها لكن هذا غير صحيح عند الانفصال نزل سعر السهم فيها حوالي 5% والأسبوع الذي يليه عاد للارتفاع.

فتقريبا حوالي أكثر من نصف إرادات شركة  Intel قادمة من مكان أخر غير الكمبيوترات والأجهزة المحمولة، هذا المجال هو مجال الdata center  و السيرفرات الكبيرة وانترنت الأشياء وهذا أنقذها في هذه اللحظة، الخوف الحقيقي من شركة amd التي بدأت تأخذ حصة سوقية من شركة Intel .

سؤال يطرح نفسه هل هناك فرق بين معالجات Intel  ومعالجات apple ؟

 نعم هناك فرق كبير، فمعالجات Intel  تستخدم معمارية مختلفة عن معمارية apple، المعمارية هي الطريقة التي سيعمل بها المعالج فعند شركة Intel  يتم استخدام طريقة معينة تعطي قوة كبيرة لكن تحتاج طاقة عالية هذا يعني أن البطارية ستنفذ بسرعة والجهاز سيسخن،

لكن المعمارية التي تستخدمها apple  وللعلم هذه المعمارية تابعة لشركة arm  التي تحدثنا عنها بالبداية هذه المعمارية تستهلك طاقة أقل وأفضل من نظام Intel.

اقرأ أيضاً… ملخص مؤتمر ابل وإطلاق معالجات أبل الجديدة ام 1 وماك برو اير 2020

 سؤال هام هنا… لماذا apple استخدمت معمارية Intel  خلال كل السنوات الفائتة طالما لديها معمارية جيدة واستهلاك طاقة أقل؟

لأن المعمارية التي تعمل بها Intel  تعتبر قديمة والجميع كان يعمل بها وهذا شيء منتشر عند معظم الأجهزة فستلاحظ أن أغلب التطبيقات تم عملها على النظام الذي تستخدمه Intel فالجميع كان متجه تجارياً في هذه المعمارية وهذا ليس أول تغيير تقدم عليه شركةapple .

ففي عام 1983 قامت بتصنيع جهاز apple lisa الذي كان أول جهاز بواجهة مستخدم وفأرة لكن لم يكن له أي تطبيقات مقارنة بباقي الأجهزة فحقق هذا الجهاز خسائر كبيرة جدا بغض النظر أن السعر كان عالي أيضاً،

وكانت الشركة حينها غير مشهورة فلم يكن لديها القدرة على التأثير في السوق لكن الأن على الرغم أن apple ليس لديها حصة سوقية كبيرة لكن لديها قدرة التأثير في المجال كله، لذا لو شركة apple حققت النجاح في هذا المجال سنجد خلال السنوات القادمة أن apple  بدأت تكبر أكثر،

إضافة إلى أنه خلال فترة الثمانينات والتسعينيات لم يكن هناك احتياج لمعالج يستهلك طاقة أقل، عندما تم استخدام هذا المعالج في أجهزة Newten  المساعد الشخصي الذي يشبه أجهزة الموبايل كان حينها شيء متطور جدا لكن لم يكون هناك قبول قوي عليه من الناس و الغاه ستيف جوبز واغلق المشروع كله.

أخيرا ثورة أبل القادمة | الفرق بين معالجات انتل و ابل
Newton

لكن الغريب بالقصة ان Intel  كان لديها فرصة لتقضي على نظام arm وتسيطر على السوق كله لكن أخدت قرار تندم عليه في وقتنا هذا، في سنة 2005  كان ستيف جوبز في بدايات تصنيع iphone وطلب من Intel  تصنيع المعالجات،

ولكن تم رفض طلبه لأنه في ذاك الوقت لم يكن هناك من يستخدم iphone من غير أزرار أو keyboard لم يكن هناك بنظرهم أي مستقبل لهذا الموضوع ثم سنة بعد سنة بدأت الناس تتهافت نحو أجهزة apple

بسبب ما وجدوه من قوة في هذه الأجهزة والمعالجات بما أن apple هي تقوم بتصنيع كل شيء بالجهاز فكل شيء متوافق مع بعضه فهي لديها القدرة أن تخرج أفضل أداء، من الواضح أن هناك تغيير كبير في مجال التكنولوجيا وشركة apple  تضرب مثال جيد لباقي الشركات في المجال هذا حتى تبقى في المقدمة.

اقرأ أيضاً… 10 ميزات في الهواتف الذكية البعض منها من الممكن ان تتفاجئ بها

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى