موفيس توفليس أحد أسماء الشيطان الأكبر ، فما هي أسماءه الباقية؟ معكم عمر ذيبان لأحدثكم عن أسماء الشيطان الأكبر.
نتابع في قصة آدم عليه السلام، حتى نكتشف القصة، ونعرف أغوارها وأسرارها، فكان لزاماً علينا أن نتعرف على المشكلة الكبرى، وعدونا الأكبر الشيطان الرجيم.
عند البحث على الشيطان، وجدت أن له ستة أسماء اشتهرت في التاريخ، وفي الديانات السابقة، وسوف نتعرف على هذه الأسماء الستة، التي عرف بها الشيطان الأكبر.
الفرق بين الجن والشيطان
يجب بداية أن نتعرف على الفرق بين الجن والشيطان، الجن هم جنس مخلوقين مما خلق الله سبحانه وتعالى، فهناك الملائكة وبنو آدم والجن، وقد يكون سيء وقد يكون صالحاً.
الشيطان هي صفة سوء لشخص ما، سواء أكان من الإنس أو من الجن، فهو الجانب السيء من الشخص (وكذلك جعلنا لكل نبي عدواً شياطين الإنس والجن)
(وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) والجن خلقوا من نار، أما الملائكة فمن نور، وبني آدم خلقوا من تربة الأرض.
والجن منهم المسلمون ومنهم دون ذلك، وفي سورة الجن يقول الله سبحانه وتعالى (قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن) وقد آمنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم وصدقوه.
ويقول الله سبحانه وتعالى (وأن منا المسلمون ومنا القاسطون فمن أسلم فأولئك تحروا رشدا) (وأن منا المسلمون ومنا دون ذلك كنا طرائق قددا)
وذكر الشيخ قنباز، أن فيهم السني والرافضي والمعتزلي، فهم يتأثرون مثل بني البشر، ولديهم نفس الأفكار التي لدى البشر.
نأتي إلى الذي أخرج أبونا آدم من الجنة، إنه الشيطان الأكبر، الذي ذكره الله سبحانه وتعالى بأنه إبليس وسنتعرف عليه وكلمة شيطان.
من أين جاءت تسمية الشيطان؟
كلمة الشيطان موجودة في الديانات الثلاثة، المسلمين واليهود والنصارى، وذكر البعض أن أصلها مأخوذ من العبرية، وهذا غير صحيح.
وإنما هي مأخوذة من العربية، ومعناها التيه والضلال والانحراف، وهي موجودة في الثقافة اليهودية.
هل الشيطان هو حية؟
في الأفلام الغربية دائماً ما يصورون أن هناك حية، تأتي ثم توسوس لآدم وحواء عليهما السلام، وتخبرهم بأن يأكلوا من الشجرة، التي منعهم الله سبحانه وتعالى أن يأكلوا منها.
فهم يمثلون الشيطان على أنه حية، والحية تلك جاءوا بها من الثقافة العربية القديمة، منذ العصر البابلي، عند كتابة قصة آدم وحواء.
وذلك لأنها مأخوذة من الثقافة العربية، وموجودة في سفر أيوب عليه السلام، وهو عربي بالإجماع، وذكر في السفر أن الشيطان حية.
وعند العرب الشيطان، هو رأس حية ذات عرف قبيحة المنظر، وأحد الشعراء كان يصف زوجته فيقول:
عنجرد تحلف حين أحلف كمثل شيطان الحماط أعرف
هذا هو الشيطان الذي عرف عند العرب، وانتقل إلى الثقافة اليهودية في التوراة، عن طريق سفر أيوب عليه السلام، وأخذوا هذا المثل ثم مثلوه بالحية، التي تدخل على آدم وحواء.
وفي قول الله سبحانه وتعالى، عندما وصف شجرة الزقوم، التي تنبت في الجحيم (طلعها كأنه رؤوس الشياطين)
وتفسير الآية أن الشيطان هو رأس حية، معروفة عند العرب قديماً، لها عرف وهي قبيحة المنظر شديدة القبح، وهذا كلام الطبري في تفسيره.
عزازيل
يقول بن عباس: كان اسم الشيطان عزازيل، وهذا اسم الشيطان قبل خلق آدم، ثم بعدما خلق الله سبحانه وتعالى آدم، وأمر الملائكة أن يسجدوا لآدم.
امتنع الشيطان عزازيل عن ذلك، وفي هذه اللحظة سماه الله سبحانه وتعالى إبليس.
إبليس
وهي من الإبلاس، يعني فقد الرجاء، أي هو أبلس وفقد الأمل في دخول الجنة، وسماه الله سبحانه وتعالى إبليس.
(قال يا إبليس مالك أن تكون مع الساجدين) فالله سبحانه وتعالى يذكر كلمة إبليس دائماً، لأنه فقد الرجاء في الجنة.
وفي قصة الصحابي سواد بن قارب، الذي كان يتعامل بالسحر والكهانة، عندما نزل القرآن وجاء محمد صلى الله عليه وسلم في مكة.
أتته جنيته، وقالت له: ألم تر الجن وإبلاسها، أي فقدها الأمل في أن يصلوا إلى معلومات، أو يسترقوا السمع.
لوسيفر
النبي عيسى عليه السلام، ذكر اسم الشيطان وهو لوسيفر، ومعناه حامل الضياء، وذكره أيضاً أشعياء، وهو أحد أنبياء بني اسرائيل، وهو يرمز إلى كوكب الزهرة.
وذكر عيسى عليه السلام أنه نور، يأتي ويزول، أما هو فنور دائم لا يزول، أي لوسيفر هو نور يأتي ويختفي، وهو يرمز إلى الكبرياء والخيلاء والعظمة، التي تزول لأنها تتبع المنهج الباطل.
بعل زبوب
اسم بعل زبوب، كان يستخدم سابقاً في الحضارات القديمة، ويعني إله الطب والأمراض المستعصية، التي لا يستطيع أحد أن يتعامل معها ويعالجها، مثل الجن والخبل.
فكانوا يدعون بعل زبوب، ويقصدون به الشيطان، وهذا معناه إله الذباب، والعبرانيون غيروه إلى بعل زبول، بدل الباء وضعوا اللام، ومعناه إله الزبالة تحقيراً له.
موفيس توفليس
وهو اسم أخذ من الثقافة البابلية، وتعني كراهية النور، وهي مستخدمة عند البابليين، وأخذها منهم بنو إسرائيل، واستخدموها في الشعوذة والسحر الأسود، وكل الأمور التي تتعلق بأعمال الشياطين.
أحدهم سأل الشعبي: ما اسم زوجة إبليس؟ فقال: ذلك عرس ما حضرناه.