هناك الكثير من طرق المذاكرة التي يجهلها الطلبة ويشكون من عدم قدرتهم على الحفظ لتحقيق أفضل نتيجة من الامتحانات.
لذا سنضع بين أيدي الطلاب هذه الإرشادات العملية والتربوية لكي تنير لهم طريق النجاح والتفوق بإذن الله.
وأفضل الطرق وأصلحها للحفظ الجيد والوصول إلى أفضل النتائج آخر العام الدراسي والحصول على الشهادة.
وهذه الإرشادات نتاج خبرة طويلة وخلاصة جهود وتجارب متمنين أن ينتفع بها الطلاب وتأخذ بيدهم إلى قمة النجاح والتفوق.
عوائق المذاكرة الجيدة
هناك بعض الصعوبات التي يمكن أن تعوق الطالب عن المذاكرة، والتي يجب عليه أن يكتشفها ويحاول التغلب عليها.
وحتى يستطيع أن يصل إلى النتيجة الفعالة، وأهم هذه العوائق:
عدم القدرة على التركيز
أثناء المذاكرة، فيذهب الوقت في التنقل من درس إلى آخر ومن مادة إلى أخرى دون أن التقدم في أي منها.
تراكم الدروس
إن عدم قدرة الطالب على تنظيم وقته لدراسة المواد فلن يتمكن من الانتهاء منها جميعها.
كراهية بعض المواد الدراسية
بعض المواد الدراسية تكون صعبة فيكرهها الطالب أو يصدق الفاشلين الذين يخوفونه منها ويصورونها على أنها لا يمكن التغلب عليها.
أصدقاء السوء
الأصدقاء الذين يضيعون وقتك في اللهو والهراء دون تقدير لأي مسئولية هم أصدقاء خطرون على مستقبلك، فاختر الأصدقاء بحذر.
القلق والتوتر
هما نتيجة المشكلات الأسرية أو العاطفية، والتي تشتت الذهن وتضعف من القدرة على المذاكرة الجيدة والتقدم الدراسي.
كيف تحفظ دروسك
لكي تحقق أفضل النتائج التي تقودك إلى قمة النجاح والتفوق، يجب أن تمر المذاكرة بالمراحل التالية:
قراءة عامة للدرس
يجب أن تبدأ مذاكرتك بقراءة الدرس قراءة عامة بصورة إجمالية وسريعة، للإلمام بمحتوياته وموضوعه، ويجب عليك اتباع الإرشادات التالية
تقسيم الدرس إلى عناوين كبيرة رئيسية
وتقسيم كل عنوان رئيسي إلى عناوين فرعية أصغر منه، وحفظها لتكوين صورة إجمالية عامة عن الدرس في ذهنك وتحقيق الترابط بين أجزائه.
تعرف على النقاط الرئيسية في الدرس، ضع خطاً تحتها وكرر قراءتها حتى تثبت في ذهنك افهم القوانين والمعادلات فهماً جيداً.
قراءة الدرس بسرعة
قبل الشروع في قراءة الدرس بشكل تفصيلي ودراسته بإمعان، مما يساعد على سرعة الحفظ ويزيد القدرة على التركيز. تابع أيضاً
الاهتمام بالرسوم التوضيحية
الرسوم التوضيحية في الكتاب والمخططات والجداول الملخصة، ومحاولة الإجابة عن بعض التدريبات العامة والأسئلة المباشرة حول الدرس تعد مهمة جداً.
ضع أسئلة لنفسك
ضع أسئلة تلخص أجزاء الدرس المختلفة، ثم أجب عنها كتابة وشفاهية.
القاعدة الذهبية في الحفظ
القاعدة الذهبية في الحفظ لتحقيق أعلى الدرجات في الامتحانات وأفضل النتائج حتى في أي مادة هي:
أحفظ ثم أحفظ ثم أحفظ
فرغم أهمية الفهم للمذاكرة، إلا أنه مهما كانت قدرتك على الفهم، فلا بد أن تحفظ المعلومات التي ستقدم فيها الامتحان.
وكثير من الطلبة الأذكياء يرجع فشلهم إلى اعتمادهم على الفهم فقط دون الحفظ، بعكس بعض الطلبة متوسطي الذكاء.
الذين استطاعوا التفوق في الامتحانات معتمدين على قدرتهم الفائقة على الحفظ، وقليل من الفهم حتى في أدق المواد مثل الرياضيات.
كيف تقاوم النسيان وتقوى ذاكرتك؟
نورد بعض القواعد الأساسية التي تساعد في التغلب على ظاهرة النسيان وتعمل على تقوية القدرة على التذكر وهي:
التسميع
كثير من الطلبة بعد قراءة الدرس وفهمه وحفظه عندما يحاول الإجابة على أحد الأسئلة في الامتحانات، فإنه يقف حائراً.
لأنه يعرفها ويعرف الإجابة عليها لكنه لا يستطيع الإجابة، ويرجع ذلك إلى إهماله لعملية التسميع، وعدم إدراكه لأهميتها القصوى.
وتتمثل أهمية التسميع بأنه يكشف لك مواضع ضعفك والأخطاء التي يمكن أن تقع فيها، فهو مرآة لذاكرتك.
التسميع هو الوسيلة القوية لتثبيت المعلومات وزيادة القدرة على تذكرها لفترة أطول، والعلاج الناجح للشرود.
فالطالب الذي يذاكر بدون تسميع، ينسى بعد يوم واحد المعلومات التي لا ينساها الطالب الذى يقوم بالتسميع بعد 36 يوماً.
طرق التسميع
هناك عدة طرق للتسميع بحسب مادة الدراسة وطريقة كل طالب في المذاكرة، ولكن أفضل طرق التسميع هي الطريقة التي نستخدمها في الامتحان.
التسميع التحريري
وذلك بكتابة النقاط الرئيسية والقوانين والقواعد والرسوم التوضيحية وبياناتها الخ، ويتم التأكد مما تكتبه بالرجوع إلى الكتاب.
ويجب عند التسميع التحريري ألا تهتم بتحسين خطك أو ترتيبه وإنما اكتب بسرعة وبخط كبير حتى تعتاد على الكتابة والقدرة على تصحيح أخطائك بسرعة.
التسميع الشفوي
وهو أسهل وأسرع الطرق، ويجب ملاحظة أنه لتحقيق أفضل النتائج، يجب الرجوع إلى الكتاب في الأجزاء التي لا تتأكد منها.
والتسميع مع أحد الزملاء أفضل من التسميع لوحدك، كذلك التسميع في صورة مناقشة ومحاولة لشرح الدرس يعطى نتيجة أفضل.
كم من الوقت تقضيه في التسميع؟
يتوقف ذلك على طبيعة المادة التي تدرسها، وذلك وفقاً للقواعد التالية:
إذا كانت المادة مفككة وغير واضحة فأنت تحتاج إلى 90 % من وقت الدراسة للتسميع.
إذا كانت المادة عبارة عن نظريات، معادلات، مصطلحات، تواريخ، قوانين، أسماء ونحوها فالتسميع هو العملية الأساسية في الحفظ.
إذا كانت المادة أدبية فأنت تحتاج إلى 50 % من وقت المذاكرة للتسميع.