برامج كمبيوترتعليمتقنية

استخدم اليوتيوب بفعالية أكبر


اليوتيوب منصة غنية جداً بالمحتوى المفيد، لكنه غارق في وسط بحر من التفاهات والمشتتات، وللأسف التعامل بدون وعي مع اليوتيوب، غالباً ينتج عنه التشتت وإضاعة الوقت.

المشكلة أن حتى القنوات المفيدة، التي لديها مئات الآلاف من المتابعين بالفعل، معظم المتابعين هؤلاء، لا يشاهدون فيديوهات القناة بعد الاشتراك فيها.

دائماً ستجد عدد المشاهدات لأي فيديو في حدود 20% فقط من عدد المتابعين، وهذا معناه أن أكثر من 80% من متابعي القنوات المفيدة في اليوتيوب لا يتابعون القناة بشكل فعلي.

بمعنى أنهم لا يشاهدون معظم الفيديوهات التي تنشرها هذه القناة في اليوتيوب، وكأنهم يشاركون فيها فقط لتسجيل تواجدهم على اليوتيوب.

والأكثر أسفاً أن حتى الذين يشاهدون الفيديوهات عادة لا يكملوها إلى النهاية، لذلك سنقدم بعض النصائح العملية في استخدام اليوتيوب، لمساعدة الناس على تعظيم الفائدة وتقليل التشتت بقدر الإمكان.

وبصراحة هذه النصائح أغلبها معروف لمعظمكم، ولكننا سنتحدث عنها للتذكير باستخدامها، لأنه لا يكفي معرفة الشيء لكي تستفيد منه.

يجب أن تستخدمه، ولعل الأسباب التي سنذكرها مع كل نصيحة، ستساعدك على ذلك.

أولاً شاهد الفيديوهات على اليوتيوب المفيدة في وضع ملء الشاشة

هذه النصيحة على بساطتها، إلا أنها مهمة جداً، اليوتيوب كشركة لا يهمه أن تشاهد الفيديو كاملاً، فكل الذي يهمه أن تبقى موجوداً على اليوتيوب لأطول فترة ممكنة.

حتى لو انتقلت كل دقيقة لفيديو جديد، دون أن تكمل الذي سبقه، في الواقع لو كثرة التنقل سينتج عنها مشاهدة أكبر من الاعلانات، بالنسبة لهم هذا مربح أكثر.

لذلك اليوتيوب يعرض لك الكثير من الفيديوهات المقترحة، قرب الفيديو الذي تشاهده، فإذا لم يعجبك الفيديو أو شعرت ببعض الملل.

تنتقل بسرعة إلى فيديو آخر، بدل أن تقفل الموقع أو التطبيق ككل، أي اليوتيوب نفسه يساعدك على التشتت.

لذلك الأفضل أن تشاهد الفيديو بوضع ملئ الشاشة، لكي تتجنب هذه المشتتات، لو شعرت ببعض الملل أثناء المشاهدة.

ولو كان الفيديو تعليمياً ويستخدم غرافك معين، فالتفاصيل ستكون أوضح في وضع ملئ الشاشة، وسيساعدك هذا عن التوقف عن عادة قراءة التعليقات أثناء المشاهدة.

لو أحببت أن تقرأ التعليقات، أوقف الفيديو أولاً، لا تحاول أن تسمع وتقرأ بنفس الوقت.

ثانياً استخدم قائمة المشاهدة لاحقاً

اليوتيوب وفر لك قائمة مشاهدة جاهزة watch later تستطيع أن تضيف بها أي فيديو، لكي تشاهده في وقت لاحق.

تستطيع أن تستخدمها مشاهدة الفيديوهات المفيدة الطويلة، التي لا تستطيع أن تشاهدها في مرة واحدة، لأنك لو اعتمدت على الذاكرة فقط للعودة إلى الفيديو، غالباً ستنسى.

ثالثاً اجعل شاشة الاشتراكات هي مدخلك على اليوتيوب subscription

من الأسباب الرئيسية لقلة عدد المشاهدات مقارنة مع عدد المتابعين، لقناة معينة، هي أن معظم المستخدمين يتصفحون اليوتيوب من الشاشة الرئيسية، وليس شاشة الاشتراكات.

الشاشة الرئيسية تكون مليئة بالمقترحات من اليوتيوب، الذي يختارها على أساس مشاهداتك السابقة، والشائع في بلدك.

لو دفعك الفضول مرة لمشاهدة فيديو تافه، سيقترح عليك اليوتيوب المزيد من الفيديوهات الشبيهة، بالإضافة إلى الفيديوهات الشائعة في بلدك، الذي يكون محتواها سخيفاً.

لقد اشتركت في مجموعة في القنوات، لاهتمامك بالموضوع الذي تقدمه، فانتق لتكون هذه القنوات أن تكون أولوية المشاهدة لديك.

فلا تقع في مقترحات الشاشة الرئيسية في اليوتيوب، التي غالباً ستثير فضولك، وتدخلك في سلسلة من الفيديوهات غير المهمة، على حساب فيديوهات القنوات التي تهتم بها فعلاً.

لو كنت تستخدم الكمبيوتر بشكل أساسي في تصفح اليوتيوب، ضف صفحة الاشتراكات في شريط المفضلات لديك في المتصفح.

بحيث تدخل على تلك الشاشة مباشرة، بدل الصفحة الرئيسية، ولو كنت تستخدم اليوتيوب على الموبايل، عود نفسك أن تضغط على شاشة الاشتراكات، بمجرد فتح التطبيق.

رابعاً استخدم خاصية تسريع وتبطيء الفيديو

من الممكن على نفس الفيديو ستجد تعليق يشتكي أني أتحدث بسرعة، وآخر يشتكي أنني أتحدث ببطئ.

وهذا لأن الأمر نسبي ويختلف من شخص لآخر، فمن حسن الحظ، أن اليوتيوب يوفر القدرة على تغيير سرعة الفيديو.

لو شعرت أن الشخص الذي تشاهده يتكلم ببطئ، بشكل يصيبك بالملل، زد السرعة بالقدر الذي يناسبك، ولو شعرت أنه يتحدث بسرعة على اليوتيوب، فقلل السرعة.

هذا أفضل بأن تطالب نفس الشخص بأن يغير سرعته في الحديث، بالشكل الذي يناسبك أنت، حتى لو لم يكن مناسباً لباقي المتابعين.

خاصية التسريع بالذات من الممكن أن تكون مفيدة أكثر، وتجعلك أن تشاهد الفيديو بشكل كامل، بدلاً من أن تنتقل إلى فيديو آخر بسبب الملل.

ويمكن أن يوفر لك الوقت عموماً، لو كانت الفيديوهات التي تشاهدها، لا تتطلب القدر الكبير من التركيز.

خامساً تذكر استخدام خاصية الإيقاف والتقديم والإرجاع

لو كنت تقرأ كتاباً وقرأت جملة أو فقرة، تدعو للتفكر، بشكل تلقائي ستتوقف عن القراءة، وتفكر في مدلول الكلمات التي قرأتها لبعض الوقت.

وهذا عادة شيء جيد ويعمق فهمك لما تقرأ، لكن أثناء مشاهدة الفيديو على اليوتيوب، لو سمعت كلمة أو رأيت ما يدعو للتفكر، وتركت هذا الموضوع.

فالفيديو لن ينتظرك، وسيستمر طبعاً، وبالتالي عندما تعود إلى المشاهدة، يكون قد ذهب جزء من الفيديو.

وربما استمرار الفيديو على اليوتيوب، لن يشجعك أصلاً على التفكر فيما ترى أو تسمع، وهذا سيقلل من الفائدة التي تحصل عليها.

فنذكرك أنه توجد خاصية الإيقاف، لو سمعت جملة أو شاهدت شيئاً أثار انتباهك، تستطيع أن توقف الفيديو بلمسة للشاشة، أو ضغط على لوحة المفاتيح.

ولو أنك شردت أثناء مشاهدتك الفيديو على اليوتيوب، فإن اليوتيوب وفر طريقة سريعة وسهلة، لإرجاع وتقديم الفيديو.

لو كنت تشاهد من الكمبيوتر تستطيع أن تستخدم أسهم لوحة المفاتيح، للتقديم والإرجاع بسرعة، أو الموبايل تكون بلمس الشاشة مرتين بسرعة على يمين ويسار الشاشة.

سادساً نظف قائمة القنوات التي تتابعها باستمرار على اليوتيوب

مع الوقت ستجد أنك تتابع عدد كبير من القنوات على اليوتيوب، لا تهتم بمحتواها، فالغي اشتراكك منها فوراً، لأنها ستزدحم مع القنوات التي تهتم بمتابعتها، وتشتتك بدون  داعي.

 يوتيوب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى