الآدابالحياة والمجتمعتعليمحول العالم

الحمائية والعلوم الشعبية وجانب التعليم في العالم


كيف تقدم العلم وكيف استخدمته الحكومات في العالم لمصلحتها؟

الحمائية protectionism هي سياسة اقتصادية، تهدف إلى تقييد الاستيراد، ووضع وفرض رسوم جمركية، على البضائع المستوردة، بهدف حماية الانتاج المحلي من المنافسين الأجانب.

مثل إذا كان هناك شخص يريد طبخ أطعمة معينة في المنزل، فيهدد من في المنزل، من أفراد العائلة، أنه لن يسمح بأي شخص منهم، بشراء هذه الأطعمة من السوق، وهكذا تكون قد حمت الصناعة الداخلية، وطورت الصناعة المحلية.

الحمائية في البرتغال وفوضى التعليم

في عام 1910 قام انقلاب عسكري على ملك البرتغال، ودخلت بعد البلاد في دوامة من الفساد والفوضى، وأصبح الوضع الاقتصادي مزرياً.

حوادث ارهابية وتفجيرات، وبقي هذا الوضع إلى عام 1926، حيث فاض الكيل في الشعب، وأقيم انقلاب آخر، رحبت به معظم فئات الشعب.

مع أن هذا الانقلاب قد أتى بنظام متسلط، ولكن حينها قيل، أن الشعب البرتغالي لا تليق به الديمقراطية، بعكس الشعب الأمريكي والبريطاني.

لم يتحسن الوضع الاقتصادي، وكان يتراجع بشكل كبير، وحتى يتم حل الموضوع، تم تسليم الرجل الاقتصادي والأكاديمي أنطونيوس سالازار، حقيبة وزارة المالية في عام 1928.

رئيس البرتغال سالازار

بدأ سالازار بمحاولة القيام بعلاقات، ويوسع دائرته، حتى تمت تسميته رئيساً للبرتغال في عام 1932، وأصبح هو الحاكم الفعلي.

وقال حينها سالازار، أنه إذا كان من الواجب النهوض بالبلاد، يجب أن تكون لي صلاحيات كبيرة دون تقييد.

وأقام مفهوم الدولة الجديدة، ستاد نوفو estado novo، حيث لا مكان للديمقراطية ولا للتعددية، ولا للشيوعية ولا للاشتراكية.

وباختصار نصب سالازار دكتاوتراً على البرتغال، وقمع كل حركات التحرر والأصوات المعارضة، وانتشرت الشرطة بين الشعب.

الأنظمة الفاشية

في تلك الفترة في أواخر الثلاثينات من القرن الماضي، كان هناك أنظمة أخرى، فاشية ديكتاتورية، في عدة بلاد في أوروبا.

ألمانيا النازية مع هتلر، إيطاليا الفاشية، مع موسوليني، وفي اسبانيا جارت البرتغال، كان فرانكو ينتصر على الفاشية، ويفرض نظامه العسكري، بدعم من كل هذه الأنظمة الديكتاتورية.

هناك رواية تذكر هذه الأوقات عن الكاتب الايطالي أنطونيو تابوكي، يتحدث فيه عن قصة صحفي عادي يعيش في البرتغال اسمه بيريرا.

وبيريرا كان يعيش لوحده بعد وفاة زوجته، ويعمل في صحفية قريبة من السلطة، كان يذهب إلى مطعم معين كل يوم، ويأكل فيه بيضاً مقلياً، ويشرب الليمون المثلج.

وبيريرا الصحفي يتحدث مع صورة زوجته، لكي يخفف من شعوره بالوحدة والملل، إلى أنه في يوم من الأيام، كلفه رئيس الجريدة بالكتابة في الصفحة الثقافية.

بيريرا خاف من دخوله في المواضيع الثقافية حيث أن استبداد السلطة يسيطر على كل المجالات فقرر أن يسرد مواضيع عن التراث الأدبي.

تكاثر العمل على الصحفي بيريرا فقرر أن يوظف معه شاباً يساعده في تحضير المواد للصحفة ولم يكن بارعاً ولكن بيريرا كان يساعده قليلاً.

وهذا الشاب كان يكتب مقالات عن أشخاص وأفكار لم تكن هذه المواضيع محبوبة من السلطة والقوة الديكتاتورية.

ولم يكن بيريرا ينشرهم حتى لا يحزن هذ االشاب ولكن كان يخبئهم له على أساس أنه سينشرهم له بعد وقت معين.

ومع الوقت أصبح الشاب وبيريرا أصدقاء وبيريرا تأثر بأفكار الشاب الثائرة وحتى أن صديقة الشاب الثائرة أيضاً أصبحت صديقة بيريرا.

ومع الوقت بدأ بيريرا يتغير ويسير فيه دم الشباب الثائر وأراد أن يشارك في التغيير على مراحل وبدأ بكتابة مقالات تميل إلى قيم الديمقراطية.

وأخذ ينشر القصص الفرنسية في الجريدة التي كانت تمثل التحرك الديمقراطي في تلك الفترة وهذا الشيء لم يعجب رئيس التحرير في الجريدة.

وأخذ رجال الشرطة يراقبون بيريرا أينما ذهب حتى اقتحموا منزله وقتلوا الشاب الذي يعمل معه.

الكتابة على مر العصور

في قديم الزمان وفي مصر الفراعنة كانت الكتابة والمعلومات المكتوبة أمر مقدس ولا يمكن أن تصبح كاتباً قبل أن يكون والدك كاتباً قبلك.

وبعد أن تصبح كاتباً وتتعلم جيداً قد يبتسم لك الحظ وتدرس الطب ثم تصبح طبيباً وكان ممنوعاً أن تعلميها للكتبة.

ولاحقاً في العصور الوسطى في أوروبا كانت الكتب قليلة وغالية لهذا كانت الكتب تربط بالسلاسل حتى لا تسرق.

عدى عن صعوبة نسخ الكتب والمخطوطات قبل اختراع المطبعة التي سهلت الموضوع أكثر ومع الوقت خف الجانب المقدس المتعلق بالكتابة.

لأن الناس بدأوا يفهمون ان الكتابة واللغة هي الوسيلة للفهم ونقل المعارف وحتى بعد بداية النهضة العلمية كان جمهور العلم هم النخبة والعلماء.

وكان يتم تدول الاكتشافات أو البحوث العلمية في صالونات خاصة بهم فكان العلم للخاصة فقط والعامة لا علاقة لهم به.

وف ينهاية القرن الثامن عشر كانت بداية نشر العلم والمعرفة واتصال العلماء والنخبة بعامة الشعب ولكن كان هناك حدث هو المسؤول عن هذا الاتصال والتقارب.

الثورة الفرنسية

الثورة الفرنسية التي قامت في عام 1789 قدمت مفاهيم مختلفة تنادي إليها ثلة من العلماء حتى يقوم نظام سياسي جديد.

والنظام يقول ان الشعب هو امصدر السلطة والشرعية السياسية وهذا الشيء كان له أثر كبير على النظام العلمي.

لأنه انطلاقاً من الفكرة الجديدة للعلماء بفكرة أن الشعب هو مصدر الشرعية والسلطة أصبح لزاماً على العلماء أن يتجهوا نحو الشعب ليتم تنويره فكرياً وتأدية واجبهم اتجاهه.

وكانت المشكلة هي كيف سيتم التواصل مع الناس حيث أن الأفكار الاقتصادية والسياسية كانت معقدة بالنسبة للمجتمع المدني الغير مثقف.

نشر العلوم بين الشعب science popularization

حيث يتم تحويل المعلومات المختصة بمصطلحاتها الصعبة ومفاهيمها المعقدة إلى معلومات مفهومة للناس ومحكية في مصطلحاتهم العادية.

كانت هذه العملية تستخدم بشكل رئيسي لايصال المفاهيم الاقتصادية والسياسية للشعوب الغربية بشكل بسيط ومفهوم.

ولكن لاحقاً مع تطور علوم التكنولوجية وعلوم الذرة والفضاء والكمبيوتر أصبحت تبسط بشكل أكبر هذه العلوم التجريبية الشعبية.

والعملية في الغرب تتم عن طريق الجامعات والبرامج التلفزيونية والمجلات الدورية والصحف وواسائل أخرى وكان الموضع مدعوم من الحكومات لعدة أسباب.

منها توعية المواطنين وواجب اتجاه دافعي الضرائب لأنه في النهاية الذي سيدفع المال لهذه الجامعات والباحثين هي الضرائب التي يدفعها الشعب.

تبسيط العلوم ونشرها

من الممكن أن تقرأه كمقال اقتصادي في مجلة يشرح لك مفهوم معقد بطريقة ولغة بسيطة. ومن الممكن أن تشاهدها في فيلم وثائقي يكشف مفاهيم ونظريات سياسية بطريقة سلسلة.

ومن الممكن أن يكون عن طريق كتاب أو فيلم سنمائي، النتيجة والغاية هي واحدة وهي رفع الوعي بمعلومات ووعلوم موثقة وبالتالي ستفهم الناس حقوقها والحقوق المتوجبة عليها.

وعندما سيأخذ الشعب أي قرار سيكون مبني على علم ووعي أكبر وكمثال على ذلك نعود إلى الصحفي بيريرا.

ففي زمنه لم يكن هناك تلفاز والراديو كان انتاجاً جديداً لا يصل إليه الجميع والجريدة كانت من أهم الوسائل القليلة للحصول على المعرفة.

وكما ذكرنا عن نظام سالازار البرتغالي القمعي يريد أن يعطل عملية نشر العلوم بين الشعب بأن لا تكون الصحافة حرة ولا تساهم في توعية وتثقيف الشعب.

ففهمت الدول أهمية هذه العملية بنشر العلوم وأهمية السيطرة عليها وخاصة مع تطور العلم منجهة ووسائل التواصل من جهة أخرى.

القنوات الفضائية والإنترنت وغيره

طرق توظيف نشر العلم تنوعت من دولة إلى أخرى فمثلاً في بريطانيا في 1990 الهيئة المسؤولة عن الانتخابات كانت قلقة لأن الاقبال على الانتخابات قد خف كثيراً.

ولكي تلفت انتباه الشعب لأهمية ممارسة الديمقراطية وحق الانتخاب أقامت بحملة شرح لأثر التسويط على حياة المواطن.

وفي الطرف الآخر من أوروبا تشيكوسلوفاكيا في أيام الحرب البادرة عندما هذا البلد الشيوعي مع حلف وارسو أي ضمن نفوذ الاتحاد السوفييتي وتأثره.

تتكلم الكاتبة التشيكية عن هذه المرحلة doubravka في كتابها العلم يذهب للقاء الشعب وكيف أن النظام الشيوعي أسس مؤسسة في ذلك الوقت أسماها.

الأكاديمية العلمية التشيكوسلوفاكية لنشر العلوم بين الشعب والسياسة وهي المؤسسة الوحيدة التي تملك حق نشر العلوم على الشعب وتثقيف الشعب علمياً وسياسياً.

ووصل عدد  المنضمين لها إلى حوالي عشر مليون نسمة في السبعينيات وتقول doubravka أنه في عام 1960 كانت هذه المؤسسة تطبع وتنشر ثلاثمائة ألف منشور وكتاب وموسوعة شهرياً.

وذلك لضخ الفكر الحزبي وتلون ثقافة الشعب كله وتوجهه السياسية في لون وحد هو اللون الذي يرضى عنه المكتب السياسي للحزب الحاكم.

فمثلاً المؤسسة التي تنشر في كل الوسائل مفهوم الالحاد مرتبط أصلاً بتوجه الحزب الحاكم وبالمناسبة يعتبر الشعب التشيكي من أكثر الشعوب الحاداً في العالم.

أي لمدة أكثر من أربعين عاماً برمجت المؤسسة هذه الشعب ببرنامج واحد وبالتالي استخدم تبسيط الاعلام لتلقين وتعبئة عقل الشعب بفكر واحد والبعد عن أي أفكار مخالفة.

في البرتغال وفي عام 1970 قامت ثورة تسمى ثورة القرنفل أنهت أكبر ديكتاتورية أوروبية في القرن العشرين خصوصاً بعد حرب المستعمرات البرتغالية.

نهاية الحكم الاستبدادي

انتهى الحكم الاستبدادي في البرتغال، وتعتبر اليوم البرتغال من الدول المتقدمة ديمقراطياً واقتصادياً بين دول العالم.

وبالنسبة إلى بطلنا بيريرا بعد أن اغتال رجال الشرطة صديقه قرر كتابة مقال يدين فيه هذه العملة واستطاع أن ينشرها في الجريدة دون انتباه من رئيس التحرير.

ولكن للأسف لا نعرف م االذي حصل معه بعد النشر لأن كاتب الرواية ترك الموضوع لمخيلة القارئ.

دراسات تعليمية

وهناك دراسات توصف الوضع التعليمي في البلدان العربية وتتحدث عن العملية التعليمية وهي دراستين فقط.

الأولى نشرتها timss في عام 2007 في مقال كتب فيه عن أهمية العملية التعليمية في البلدان العربية تأتي من بعض المواد الأكاديمية مثل الرياضيات والعلوم.

واستعرضت الدراسة أربع عوامل للمساعدة في فهم سبب تردي العملية التعليمية ومنها:

  • مقدار شعور الطلاب بالأمان في المدارس وعدم تعرضهم للتنمر سواء من قبل المدرسين أو من قبل زملائهم من الطلاب.

الدراسة وجدت أن أكثر من نصف الطلاب العرب لا يشعرون بالأمان في مدارسهم عدا عن أن للتنمر انعكاسات سلبية على الصحة النفسية وبالتالي على التحصيل الدراسي.

  • خلفية المدرسين الأكاديمية التي تجعلهم يدرسون المادة المسؤولون عنها

وهنا النتائج كانت صادمة فتخيلوا أنه في بعض الدول 5% من الطاقم التدريسي هم أشخاص غير مؤهلين على تدريس المادة المسؤولون عنها.

  • مقدار الدورات المتعلقة بالتدريب المهني.

وهذا المعيار لا يوجد أبداً في الدول العربية فإن أفضل دولة عربية في هذا المعيار تقدم 20% من التدريب للكادر التدريسي.

  • مدى ملائمة البيئة المدرسية.

وكان ذلك مثل الملاعب والمخابر والمرفقات العامة وفي الدول العربية تحت الصفر في هذا المعيار.

والدراسة الثانية صدرت عن unesco في عام 2013 بعنوان التعليم للجميع وهذه الدراسة أظهرت نتائج صادمة.

حيث يوجد خمس مليون طفل عربي في المرحلة الابتدائية و3.7 مليون طفل عربي في عمر المرحلة الإعدادية ليس لديهم القدرة على الذهاب إلى المدرسة.

الأمية والمواطن العربي

وهنا سنتحدث عن الأمية التي تؤثر في خمسين مليون مواطن عربي ثلثهم من النساء الذين اقتحموا سوق العمل والرياضة والسياسة والإعلام.

الانفاق الحكومي الضعيف الفقر والنزاعات وغيرها من الأسباب هي التي تجعل الدول العربية خارج المنافسة مقارنة مع الدول الأوروبية بموضوع التعليم.

ولكن هناك بعض التوصيات والحلول التي من الممكن أن تناسب للنهوض بقطاع التعليم

الشراكة بين الحكومات والقطاع الخاص

بحيث أن الحكومات تبني المدارس والبنية التحتية بينما يشرف القطاع الخاص على العملية التعليمية

توظيف تكنولوجية في التعليم

من الممكن أن تحل بشكل كبير موضوع التسرب المدرسي بمعنى أن يتم العمل على فيديوهات تفاعلية تساعد الطلاب أكثر على تركيز المعلومة.

وبالتالي يكون فقط على الطالب أن يذهب إلى أقرب مركز ويقدم الامتحان فقط وهذه الحالة قد تنفع أكثر في مناطق الفقر والنزاعات وعدم الاستقرار الأمني.

الاهتمام بالبنية التحتية في المناطق الغير مخدمة

غالباً هذه المناطق هي المناطق الريفية والعشوائيات والمناطق الحدودية.

الحرص على وجود النساء في العملية التعليمية

يجب أن يكون هناك معلمات لكي يتشجع الأهل أكثر لأن يرسلوا بناتهم في خاصة في المراحل الابتدائية والمرحلة الاعدادية.

قطاع التعليم هو عصب التطور في أي بيئة وغالباً ما ترتبط المدارس والمعاهد والجامعات بأنها مؤسسات للنفع العام لأنها تؤثر على كل المجتمع.

الجامعات العربية

هناك جامعات عربية تأسست قبل ظهور جامعات في دول أخرى ورغم ذلك فإن مراتب الجامعات العربية متأخرة كثيراً وهي في أواخر قوائم التصنيف العالمي.

مثلاً جامعة القاهرة التي هي أقدم جامعة عربية على مر التاريخ حيث تأسس في عام 1908 ولكن ترتيبها الحالي هو 602 من بين جامعات دول العالم والرابعة عربياً.

بالرغم من عراقتها إلى أن جامعات جديدة بعدها من ناحية سنة التأسيس ترتيبها أفضل بدرجات مثل جامعة سيؤول في كوريا الجنوبية التي أسست عام 1946 وترتيبها 116 في العالم.

وجامعة بغداد التي أسست في الأصل في عام 1967 للميلاد ولكن تاريخ تأسيسها حديثاً يعود إلى 1957 وهي ثاني أكبر جامعة عربية بعد جامعة القاهرة.

وترتيب جامعة بغداد عالمياً هو 2435 بين جامعات دول العالم وجامعة دمشق التي أسست في عام 1923 بعد دمجها بمؤسسة طبية مؤسسة في عام 1903.

ومدرسة الحقوق المؤسسة في عام 1913 لتتكون جامعة سورية التي أصبح اسمها جامعة دمشق في عام 1958 وترتيبها اليوم هو 3593 بين جامعات العالم.

وكثير من جامعات العالم التي أسست بعد هذه الجامعات أتت بترتيب بعدها أفضل بكثير مثل جامعة غانا 1948 بترتيب 1209.

وجامعة دار السلام في تنزانيا 1971 وترتيبها 1913 وجامعة نيروبي في كينيا 1970 وترتيبها 987 وجامعة أديس أبابا في أثيوبيا ترتيبها 1314.

وفي مدينة فاس التي تقدم أقدم جامعة في العالم جامعة القرويين والتي أسستها فاطمة الفهري في عام 859 للميلاد ترتيبها 2913 على العالم والجامعة اللبنانية ترتيبها 2038 وغيرهم.

جامعات أجنبية

في المقابل في أمريكا لوحدها هناك 31 جامعة هم من افضل مائة جامعة في العالم و16 جامعة في بريطانيا وسبعة في استراليا وستة في الصين وخمسة في اليابان وغيرهم.

وهذه الاحصائيات صادرة عن مراكز البحوث ولكن اعمدنا على تصنيف webometrics كونه من أكثر انتشاراً.

وهو تصنيف يتم على معايير أبرزها السمعة الأكاديمية للجامعة ومدى جودة البحث العلمي في الجامعة ونسبة الاقتباس من البحوث الأخرى ونسبة المدرسين الأجانب ومدى تمتع العاملين في الجامعة بسمعة طيبة وخبرة عالية وعدد الطلاب وغيرهم.

ما هو سبب تأخر مستوى التعليم في الوطن العربي؟

من المكن أن تكون شعبنة العلوم أو نشر العلوم بين الشعب هو وسيلة وفكر أحادي وأحياناً في حالات أخطر تكون طريقة لغسيل الأدمغة.والحالة النازية هي أكبر مثال على هذه.

في كتاب مذكرات هتلر للكاتبة ايفان شيرت تدرس الكاتبة كيف أن النظام النازي أعجبته أفكار مجموعة من الفلاسفة وعمل على تبسيطها ونشرها بين الشعب لخدمة التوجه النازي

ومثلاً أخذ من العالم نيتشه فكرة أن الديمقراطية شيء سيء وعلامة ضعف وأخذ أيضاً فكرة الإنسان الخارق.

ومن هيغل أخذ فكرة أن التاريخ يدفع دائماً نحو لصراع وكل ذلك في سبيل تطبيق البقاء للأصلح من بني البشر والذين هم الألمان.

وبالمحصلة فإن نظام هتلر استخدم الأفكار هذه وبسط بها العلوم وعدل بها ثم صنع كوكتيل من النازية مجانية للشعب.

ومن جهة أخرى أحياناً يكون للشعبنة تسخيف العلوم وتفريغها من مضمونها وقد يكون هذا لحسن نية ولأجل الاقتراب من الشعب.

ونتيجة الحديث أن شعبنة العلوم هو أمر طبيعي لتطوير الفكر ولكن في نفس الوقت هي محفوفة في المخاطر وهنا هي مهمة الجميع بأن يتم البحث وتبسيط العلوم والمفاهيم وقد يتم تغيير الواقع إلى الأفضل.

ديستوبيا عربي  / الحمائية والعلوم الشعبية وجانب التعليم في العالم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى