غير مصنف

رواية الخيميائي هل تستحق كل هذه الحفاوة

هذه وجهة نظر خاصة في رواية الخيميائي تخص صاحبها سامي البطاطي:

أحياناً تقرأ كتاباً ولا يعجبك فتعيد قراءته بعد فترة بعد أن تتطور قراءاتك فيختلف انطباعك الثاني عن الأول ويعجبك الكتاب.

هذه الرواية الخيميائي للبرازيلي باولو كويلو التي نشرها عام 1989 قرأتها قبل سنتين ولم تعجبني أبدأ

ثم بعد سنتين وبعد أن تطورت قراءاتي أعدت قراءتها ثانية وأيضاً لم تعجبني.

فالفكرة الأولى ليست شرطاً دائماً أن تكون صحيحة وأن انطباعك سيختلف إذا قرأتها مرة أخرى.

الرواية لاقت شهرة واسعة وترجمت لأكثر من سبعين لغة وطبع منها عشرات ملايين النسخ وتفسيري الوحيد لذلك هو دعوات الوالدين.

ملخص رواية الخيميائي

ملخص رواية الخيميائي

تبدأ الأحداث من أسبانيا حول المزارع سانتياغو الذي يعيش حياة مستقرة في بلده، حلم مرة بكنز مدفون بجانب الأهرامات المصرية

أصبح هذا الحلم يتردد عليه وأصبح سانتياغو في صراع بين الاستقرار في بلده وبين الإيمان بهذا الحلم والسعي نحو تحقيقه.

وعادة ما تتصادم الأحلام والطموحات مع الاستقرار ومن هنا ينشأ الصراع بينهما.

التقى سانتياغو بملك ونصحه بأن يسعى نحو أسطورته الشخصية ونحو تحقيق حلمه فقرر أن يرتحل وباع كل أغنامه.

في رحلته يمر بمنعطفات كثيرة، فقد سرقت أمواله ونقوده الذهبية فاضطر إلى أن يعمل حتى يعيد جمع الأموال.

وفكر بأن يعود بالأموال التي جمعها إلى بلده لكنه قرر أن يواصل رحلته، ثم التقى بفاطمة الفتاة التي أحبها.

وتحثه بأن يسعى لتحقيق حلمه ثم يعود إليها، وانضم إلى قافلة والتقى بخيميائي يقوم بتحويل المعادن غير الثمينة إلى ذهب.

ذهب مع الخيميائي إلى الأهرامات المصرية وهناك بدأ يحفر، وجاءت عصابة وسرقت أمواله وأخبرهم أن تحت هذا المكان كنز.

فطلبوا منه أن يحفر فحفر ولم يجد شيئاً فكذبوه وذهبوا، لكن أحدهم قال أنه يحلم بأن هناك كنز مدفون في كنيسة بأسبانيا.

وهو المكان الذي جاء منه سانتياغو فتلقى هذه الإشارة الإلهية وعاد واكتشف أن الكنز مدفون هناك، وانتهت القصة.

لا تخلو القصة من الفانتازيا، فحين اعترضت العصابة سانتياغو والخيميائي قال الخيميائي للعصابة أن سانتياغو يستطيع أن يتحول إلى ريح.

فطلبوا منه أن يتحول فأخذ سانتياغو يتحدث مع الصحراء والريح ويطلب منهم أن يغطوه.

الأمر أني لست ضد الفانتازيا بل بالعكس، لكنها هنا سيئة.

رمزية الرواية

هذه الرواية رمزية، وقد ارتبطت بالعمق لكنها بالنسبة لي الرمزية في هذه الرواية سطحية ويمكن تنفيذ فكرتها في سطر واحد:

إذا رغبت بشيء بشدة فإن العالم كله يطاوعك وعليك أن تبحث عن صورتك الشخصية وتسعى نحو تحقيقها.

هذه القصة والفانتازيا التي وظفت فيها لا تخدم الرسالة، رغم أنه يقول أن عليك أن تبحث عن أسطورتك وحلمك وأن تؤمن به وتسعى لتحقيقه وسوف يتحقق.

بينما سانتياغو لم يستطع تحقيق حلمه إلا عبر سلسلة معجزات غير طبيعية لا يمكن أن تتحقق لأي أحد آخر.

الرواية بنزعة روحية شرقية وهذا النوع من الأعمال لا يستهويني، بل أميل للأعمال التي تنزل بنا إلى الواقع وعبثية الحياة.

لذلك لا أستغرب أن تكون رواية الخيميائي [1] نجحت في مجتمعات مادية ربما لافتقارهم للبعد الروحي أو الميتافيزيقي إن صح التعبير.

لكنها لم ترق لي، وعموماً هذا انطباع شخصي.

المصادر

قناة سامي البطاطي


جميع الحقوق محفوظة لموقع ماكتيوبس للنشر والتوثيق 2020 / MakTubes.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى