زراعة الشعر Hair Transplant لم تعد عملية جراحية، أصبح هناك أجهزة تقوم بهذه الجراحة. يحدثنا الدكتور ايلي سيف أخصائي عناية صحية عن ذلك
رغم إن الصلع أصبح موضة، ما زال البعض يرغب في زراعة الشعر، فما الفرق بين الأسلوب الجديد والأسلوب القديم ؟
طرق زراعة الشعر Hair Transplant
الجراحة التقليدية في زراعة الشعر Strip Harvesting Surgery
الطريقة القديمة تنفر منها الناس لأن العملية عبارة عن قص قطعة من جلد الرأس ويخاط المكان المقصوص، فتظل ندبة القص موجودة وظاهرة.
ويحتاج لعناية خاصة وإن كان المريض يعاني من مرض السكر يتعذب أكثر من المريض العادي. ويمكن أن يؤدي إلى ورم في الوجه.
والجلد الذي تم قصه يتم توصيله في أعلى الراس لتعبئتها ولكي يقوم الطبيب بزراعتها يحتاج إلى تقطيعها قطعاً صغيرة وهذا يؤدي إلى أذية الكثير من بصيلات الشعر ولا يتم الاستفادة منها.
طريقة نزع البصيلة الواحدة Non-Invasive Surgery
حالياً فلا لزوم لكل هذه العملية بحيث أصبحت الطريقة نزع الشعرة الواحدة من أصل عشرة شعرات وتسحب معها بصلتها
وتحتاج عملية قطف البصلات لمدة ثلاث ساعات وعملية الزراعة تحتاج ثلاث ساعات أيضاً. بمعدل ستة ساعات.
وبالطريقة الجديدة يحتاج المريض بعد العملية لمدة خمسة أيام فقط للنقاهة.
وهذه العملية تحتاج لعدة جلسات حيث يتم زراعة مساحة بحجم قبضة اليد كل جلسة. ويتم قطف الشعرات بآلة تسحب كل شعرة وتضعها في حاوية ثم يتم الزرع بالطريقة العادية بالآلة.
المناطق المستهدفة للزرع Target Zones of Treatment
ويتم القيام بهذه العملية إذا شخص أراد القيام بجلسة زراعة الشعر لقرص الرأس أو من الأمام بمن لديه جبهة مكشوفة كثيراً بسبب الصلع.
ويمكن القيام بهذه العملية للسباب لجلحات الطرفية بتقريب الشعرات من بعضها ومن الوجه عدة سنتيمترات وتعطي شعوراً بصغر العمر.
ويمكن زرع شعر الحواجب وخاصة للنساء وهي مطلوبة لتغطية الوشوم.
ويمكن إخفاء ندب العمليات القديمة أو أي جرح بالرأس أو الذقن والحواجب.
يمكن زرع شعر الذقن للشباب إذا كان هناك فراغات في الذقن.
النقاهة والتعافي Hair Transplant Recovery
في الطريقة القديمة تبقى الندوب من عملية نزع جلد الرأس إلا إذا أطال الرجل شعره بطول 2-3 سنتيمتر. والندوب تبقى مدى الحياة كشريط في مؤخرة الرأس بالإضافة للوجع والورم.
بينما في العملية الحديثة لا يبدو عليه أي أثر. ولا يمكن معرفة وجود عملية بعد أربعة أيام. ويستطيع أن يخرج من العيادة بنفس اليوم.
ويتم القيام بالعملية بالتخدير الموضعي فقط، وهناك عناية خاصة للشعيرات التي زرعت بأن لا يمكنه الاستحمام لمدة يومين.
ثم يمكنه التشطيف بالماء الفاتر لمدة خمسة عشر يوماً، ومن ثم يصبح النمو عادي ويمكنه الحلاقة والاستحمام ويمكنه حتى صبغ الشعر.
هل يحتاج مريض زراعة الشعر لأي أدوية؟
لا لزوم لأي مكملات غذائية أو أي نوع، لأن الشعرات المنتقاة من خلف الرأس وهي شعرات ذات بصيلات قوية.
ودليل ذلك أن الشاب الأصلع يبقى شعره الخلفي ما زال بحالة جيدة. فنحن نستعير شعره من الخلف إلى الأمام. لذا فإن نتيجتها طويلة المدى ولا تحتاج إلى أي مكملات.
لكن إذا أراد الشخص تسريع نمو الشعر، إذ أن الشعرة بداية نموها تظهر على شكل وبرة ومن ثم تصبح قوية، فلا مانع من التغذية السليمة لتسريع النمو.
كم يحتاج المريض ليرى النتيجة النهائية؟
عند قطف الشعرة يجب أن يكون طولها 1 سنتيمتر، فإذا كان المريض أنثى يمكنها إطالة شعرها لتغطية المنطقة المقطوف منها.
وإن كان رجلاً يمكنه حلاقة كامل شعره كي لا يظهر الفرق.
والشعرة المقطوفة تبقى بطولها المقطوف لمدة شهر تقريباً، ومن ثم تسقط لكن البصلة ما زالت في داخل الجلد.
بعد مرور شهر يبدأ النمو العادي بمعدل 1 سنتيمتر كل شهر ونصف. ولرؤية نتيجة جيدة يلزم من 3 إلى 4 أشهر والفترة الأولى تكون رقيقة ومن ثم تصبح سميكة.
كم هي نسبة الإقبال على العملية؟
هناك نسبة كبيرة لزرع الحواجب والغرة للسيدات، فهي مطلوبة كثيراً.
وبالنسبة للشباب يأتي الكثير لزراعة الذقن ولتغطية الجروح القديمة وقرص الرأس.
ويجب أن نأخذ بعين الاعتبار أن جلسة زراعة الشعر تستغرق 6 ساعات أي يوماً كاملاً عليه أن يبقى في العيادة.
وأفضل أن تكون المدة بين الجلسة والأخرى من 4 إلى 5 أشهر ليغطي منطقة أخرى في الرأس فلا مانع بأن يتأنى في الزراعة، وحسب مساحة الزراعة.
ما هي الحالات توقف نمو الشعر؟
هناك حالات خلقية، أي وراثية وهي الغالبة، وهناك أيضاً عوامل خارجية من دواء ما أو المياه الكلسية.
وهناك أسباب أخرى هرمونية، فيكون الشخص أصلعاً بينما جميع أفراد أسرته ليسوا صلعاً.
وبالنهاية تعطي نتائج جميلة وليس لها مشاكل.
وشكراً.
