الآدابالحياة والمجتمعتعليم

طريقة الحفظ و الذاكرة



أسهل طريقة لتقوية الحفظ و الذاكرة
أسهل طريقة لتقوية الحفظ و الذاكرة

يتحدث سائد يونس عن طريق قناته المتخصصة لعشاق التميز والنجاح.

تخيل لو كل ما تقرأه يختزن في عقلك وذاكرتك للأبد، سواء دراسة أو قراءات أو كتب أو حتى ثقافة عامة أو اطلاع.

كم سينعكس هذا على سعادتك ونجاحك في الحياة، وإذا كنت طالب سينعكس على علاماتك وتحصيلك الدراسي في المدرسة أو الجامعة.

سيكون لهذا أثر كبير ومميز ويزيد من ثقتك بنفسك.

منحنى الحفظ و التذكر والنسيان

سنتعلم طريقة بسيطة جداً ولا تأخذ منك الكثير من الوقت، هذا الطريقة ستجعلك تتذكر كل ما تقرأ بسهولة وخلال أقل من عشرون دقيقة.

تعود الحكاية إلى ما بين عام١٨٨٠و١٨٨٥ أي أكثر من ١٣٠سنة.

عالم الذاكرة المميز وعالم النفس الألماني المتخصص في دراسة الذاكرة اسمه هيرمان إبنجهاوس، درس الذاكرة وعمل اختبارات متعددة على موضوع التذكر والحفظ والنسيان.

وصل لاستنتاج سماه منحنى النسيان، والذي ببساطة يتكلم مع مرور الوقت تزداد القابلية للنسيان، وهي معلومة غير جديدة

لكن الجديد أنه وضع معادلة رياضية تظهر لك مع مرور الوقت عدد الساعات والأيام وكم بنسبة مئوية مع الوقت أنت تنساه.

مثلاً بعد ٢٤ساعة ينزل عندك التذكر، أي تكون قد فقدت من٥٠٪ إلى٨٠٪ من المعلومة، بعد سلع أيام تكون فقدت ٩٠٪منها، إلى أن تتذكر ٢٪إلى٣٪ وممكن أن تنساها كلياً بعد شهر أَ أكثر.

هل يعقل أم دراسة عمرها أكثر من١٣٠سنة ومعلومة قديمة أم تفيدك اليوم في حياتك، تجعلك قادر على التذكر أكثر وتجعل تحصيلك الدراسي والأكاديمي أفضل، وتجعل تذكرك لأي شيء تقرأه وتحفظه أفضل.

الإجابة بكل تأكيد هو نعم.

الجميل في منحنى النسيان ليس النسيان لأن أحد فينا يريد أن ينسى، لكن الجميل أن منحنى النسيان يتحدث عن المناطق المفصلية التي يكون فيها نزول عالي في الذاكرة، يكون فيها نسبة فقدان أكبر للمعلومة التي تعلمتها.

طريقة الحفظ والتذكر

أي معلومة أنت تتعلمها، إذا قرأت كتاب أو حضرت درس أو مؤتمر أو محاضرة ولخصت القليل من أفكارها.

ما سنقوم به خلال 24 ساعة وهي الفترة التي يكون فيها أكبر وقت للنسيان، راجع هذه المادة لمدة عشرة دقائق.

والنقطة الثانية في مرحلة التذكر والمراجعة تكون بعد سبعة أيام، نفتح نفس المادة ونفس المعلومة ونراجعه خلال خمسة دقائق لأننا نحتاج وقت أقل.

ويكون لدينا المفصل الثالث بعد ثلاثين يوم، نفتح المعلومة من جديد ونرجعها لمدة خمسة دقائق.

عشرة دقائق بعد 24 ساعة، خمسة دقائق بعد سبعة أيام، وخمسة دقائق بعد ثلاثين يوم، المجموع عشرون دقيقة.

عشرين دقيقة سيكون لها مفعول السحر على ذاكرتك وتذكرك، ببساطة الذاكرة ما هي إلا روابط كيميائية تتعزز داخل الدماغ.

فكل ما راجعت المعلومة أكثر كلما زادت فرصة بقاء المعلومة في عقلك فترة أطول.

وهذا الكلام الذي شرحناها هو نظرية علمية اسمها Spaced repetitionالتذكر المتباعد أو المراجعة المتباعدة، بحيث أنك تراجع المعلومة لكن لا تراجعها عشرين مرة في يوم واحد لأنك لن تستفيد.

أنت تباعد ما بين فترات المراجعة حسب النظرية العلمية التي اكتشفها هيرمان إبنجهاوس وحسب الدراسات الكثيرة التي أجريت على موضوع التذكر والنسيان.

وهكذا تكون قد ضمنت تذكر المعلومات اتي تدرسها والكتب والأفكار التي تقرأها لأنك عملت بوعي على ترسيخها في عقلك وذاكرتك.

كثير من الناس يبحثون عن الطريقة السحرية للحفظ من أول مرة وينسون أن الفكرة ليست من أول مرة، المعلومة لا تحفظ من أول مرة ولا تترسخ في عقلك من أول مرة، لأن الذاكرة هكذا تعمل.

الذاكرة تحتاج لوقت من أجل المواد الكيميائية والروابط العصبية تتعزز وتتقوى، فأنت تحتاج لأن تباعد بين فترات المراجعة.

إذا كنت متوتر وخائف من التذكر في الامتحان، إبداء مسبقاً قبل شهر ونصف وشهرين، راجع المواد بهذه الطريقة.

أسهل طريقة لتقوية الحفظ و الذاكرة / سعيد يونس

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى