عظماء الدنيا وعظماء الآخرة – ملخص لكتاب د. مصطفى محمود
نبوءة المستقبل
المسلمين يمتلكون جزء كبير جدا من ثروات العالم، جزء يجعلهم قوة كبيرة جدا سواء بترول او غاز او ذهب او اراضي زراعية او انهار، كل شيء ممكن لك تخيله،
لكن برغم كل هذا سيخبرونك أنهم فقراء جدا وسيشعرونك انك تعيش في هذه الحياة كي توفر شيء واحد وهو الاموال وستبقى تفكر طوال عمرك كيف تبحث عن لقمة العيش، وتبقى تفكر في لقمة العيش لدرجة انه ليس لديك وقت ان تفكر في اي شيء اخر
الدكتور مصطفى محمود يشبه المسلمين بالخرفان المشتتة في كل مكان، مشتتين لحد ما اصبح كل خروف فيهم يشاهد الخروف الثاني كأنه عدو له ويعتبره كذئب من الذئاب التي يريد اكله لدرجة انه ممكن ان يخون اهله وعشيرته ويخاف منهم
في الفترة التي كتب بها الكتاب الكونغرس الامريكي كان يصوت على كون القدس عاصمة لإسرائيل وفي هذه الفترة لم يعترض احد على هذا الموضوع وفي ذات الوقت كانت تتم إبادة المسلمين في البوسنة
ولم يكن هنالك أي احد يساعد المسلمين هناك الجميع كانوا نيام وبعد سنين طويلة من كتابة هذا الكتاب مازال الحال كما هو لا بل اسوء من السابق ولكن الدكتور مصطفى محمود يقول ان كل ذلك سيتغير في يوم من الايام وكل شيء سيتبدل للأحسن ولكن كي يحصل ذلك يجب ان يتغير شيء واحد فقط
وكر الثعابين
تخيل بلد ضعيفة جدا وعدد سكانها قليل جدا بالمقارنة مع كل الدول التي حولها، بلد تعتبر بلد محتاجة للمساعدة والمعونة من الناس التي حولها ولكن هذه البلاد الضعيفة البسيطة تعتبر انها شعب الله المختار وتعتبر ان دم غيرها مباح وتعتبر ان كل شيء من أول نهر الفرات في العراق حتى نهر النيل في مصر كل شيء فيها تعتبر خاص بها،
هذا ليس كلام متطرف وناس معينة تتحدث عنه لكنه موجود في كتابهم الاساسي كتاب الدين الذي يتعلمه الصغار قبل الكبار، ولكي تبقى هذه البلاد تبقى قوية وتبدأ تسيطر وتصل لما تريد يجب ان تقوم بشيئين،
يجب ان تسيطر على الاعلام ويجب ان تسيطر على الاموال، لو انت متحكم في الاموال والاقتصاد العالمي تستطيع عمل أي شيء تريده وتستطيع لوي ذراع أي بلاد انت تريد وفي ذات الوقت لو انت متحكم في الاعلام تستطيع ان تتكلم عن القصة التي تريدها وتستطيع تشويه أي احد كمجموعة من الناس او دين معين ببساطة تستطيع فعل ما تريد
ولو هناك بلاد استطاعت السيطرة على اقتصاد العالم وعلى الاعلام تستطيع فعلا ان تكون أعظم بلاد في العالم لكن هذه العظمة هي عظمة مزيفة مبنية على استغلال ضعف الناس الذين حولها خاصة لو لديك بلاد بجانبك الناس فيها تتخل بنسبة 99,9%
والدكتور مصطفى محمود يقول انك لو تبني علاقة مع هذه البلاد انت تقوم بخطأ كبير جدا وستخسر بشكل كبير انت هكذا فعلت كما الشخص الذي يربي ثعبان صغير الذي يكبر مع الوقت وفي يوم من الايام سيتحول لتنين يلدغ كل ما هو حوله
جاهلية جديدة
في عصر تقدم به الانسان ووصل لقدر عال من التكنولوجيا والتقدم العلمي حصل نوع من التخلف أي نوع من التقدم للوراء فالانفتاح الجنسي والشذوذ اصبحوا منتشرين بشكل مرعب جدا لدرجة انه من الممكن اعتبارك انك شخص رجعي ومتخلف و انك شخص تروج للكراهية بمجرد انك تقول رأيك في هذا الموضوع
والدكتور مصطفى محمود يشبه وسائل الأعلام باللبان الذي انت تأكله و ليس له أي فائدة، الأعلام فقط دوره الاساسي في التأثير واصبح شيء ليس له نفع إلا للتسلية به، غير ان تقضي وقت ممتع على اشياء جنسية وهي اشياء مضرة ومضيعة للوقت وليس لها أي مضمون فعلاً لك
الناس اصبح مشغول بالجنس واللامسوؤلية والحرية المزيفة وبنفس الوقت الناس مهتمين جداً بالعلم، حيث ابتعدوا عن قدسية الله واقتربوا من قدسية العلم
الدين ببساطة لم يعد له أي اهمية للناس في العصر الذي نعيش فيه، ولكن بالرغم من كل التشاؤم الذي تشعر به، إلا ان الدكتور مصطفى محمود يقول ان انت فعلا انك شخص مؤمن بالله من المفروض ان يكون لديك امل كبير ان هناك تغيير كبير سيحصل بالعالم،
ومفروض انك كمؤمن ان لا تخاف من عظمة او قوة أي بلد أو أي اعلام لأن العبد الحقيقي للله عنده شيء اقوى من كل هذا، لديه الشيء ان هناك امل في المستقبل، لديه الثقة بالله
الخلاصة:
عظمة الدنيا ان هي مجموعة مظاهر الشهرة، المجد والجاه والسلطة والمال، كل هذه الامور يمكن ان يحصل عليها تاجر مخدرات.
الطريق إلى عظمة الآخرة هو الاخلاق والقيم و عبادة واهب الاخلاق والقيم وتقديره ومعرفته وطاعته
اقرأ أيضاً… عادات صباحية لتغيير حياتك – ملخص كتاب : معجزة الصباح
اقرأ أيضاً… دروس رائعة من الحياة مستوحاة من العراب