تعليمتقنيةمال وأعمال

كيف تصبح freelancer وتستفيد من حظر التجول

ابدأ العمل ك Freelancer : جلوس الناس في منازلهم ترتب عليه تغيرات سريعة جداً لا يمكن تخيلها.

فبعض المواقع مثل Zoom الذي زاد الإقبال عليه، زادت قيمته 2 مليار دولار تقريباً، وهذا تضخم غريب جداً.

كل الشركات اليوم تبحث عن بدائل أونلاين لتشغل الناس من المنازل، وكل الناس يبحثون عن بدائل ليتعلموا من خلال الإنترنت.

لأن الذهاب للمدرسة والجامعة لم يعد متاحاً، والله أعلم متى ينتهي حظر التجول.

ضرورة التعلم والعمل كنظام Freelancer

ضرورة التعلم والعمل كنظام Freelancer

سابقاً كنا نشجع الناس أن يساهموا في Freelancing كعمل ثانوي بجانب العمل الأساسي، أو يحاولوا تعلم شيء جديد على الأقل.

حالياً أصبح الأمر إجبارياً ولم يعد رفاهية، فما يحدث اليوم له أثر كبير جداً لاحقاً وقد يغيّر عقلية الناس.

تجاه أمور مثل كليات القمة كالهندسة وغيرها، ولو جلست اليوم مع أي شخص سيصل بنا الحديث أنه لا يحب الهندسة.

محيطه يريد منه أن يكون مهندساً، لكنه شخصياً لا يعرف إن كان يريد الهندسة أم لا، بل يجبر على ذلك.

وفكرة إجبار الطالب الشاطر على الدخول إلى كلية الهندسة أو الطب ليس منصفاً له مع أن الطب كلية جيدة جداً.

ربما ما يحدث حالياً يغير بعض العقليات. فمن خلال تجربتي كمهندس تحدث أمور غير منطقية ولكني مضطر لتقبلها فهذا عملي.

فعندما أكون في موقع العمل فلا عمل لي أساساً سوى التواجد وهذا لم يناسبني، وحين توفر لي البديل أقدمت عليه.

ليس كل الناس قادرين أن يقوموا بأعمال Freelancing وليس الكثير من الوظائف مهيئة أن تكون عن بعد.

لكن إن كانت وظيفتك ليست عن بعد حاول البحث عن عمل عن بعد لأن الأمر أصبح ضرورة وليس رفاهية.

الشركات الكبيرة أدركت هذا الأمر مبكراً فلم يعد مطلوباً للعمل لديهم أن يملك الموظف شهادة جامعية.

بل يحتاج أن يقدم اختباراً ليروا ماذا يجيد وما علمه ومهاراته، فهي التي تحكم إن كان سيعمل لديهم أم لا.

Freelancer والفرق بين ما نتعلمه وما نعمله

Freelancer والفرق بين ما نتعلمه وما نعمله

عندما قدمت إلى عمل ك Freelancer بشهادة الهندسة التي أملكها لم ينظر الرجل إلى شهادتي ولا تقديري.

وهذه فكرة منتشرة لدى الكثيرين أن تقدريك المرتفع يجعلك تعمل بسرعة، على الإطلاق ليس لها علاقة.

فالتقدير لا يهم الشركات التي ستوظفك لأنها تعرف أن ما تتعلمه في المدرسة والكلية ليس متوافقاً مع الواقع العملي.

على أرض الواقع هناك اختلاف بين الاثنين، إما الذي تدرسه قديم غير محدّث أو أنه صحيح لكنه عملياً لا يطبق.

فرق شاسع بينهما والمنظومة ليست متناغمة مع بعضها، فتخرج تائهاً وتبذل مجهوداً كبيراً في السنة الأولى من العمل.

أياً كانت الكلية التي تخرجت منها، نظام العمل مختلف عن نظام الكتب.

وهذا ما قلناه كثيراً لكن الواقع حالياً لا يعطيك الخيار أن ترفض التعلم أونلاين أو تبحث عن عمل حر جديد.

ماذا تتعلم أونلاين

ماذا تتعلم أونلاين

تعلم الأشياء التي يمكن أن تهتم بها، يمكنك أن تدخل أي موقع تعليمي وتشاهد الإعلان، وابحث عن أمر يثير انتباهك.

أو حتى يمكنك تعلم الفوتوشوب، يمكنك أن تدفع بنفسك لتعلم الكثير فهناك من الأمور والعلم الواسع عبر الإنترنت.

المستقبل حالياً يتجه نحو البرمجة وهي الأمر الذي لن يتم استبدالها، والتي كل شيء من حولنا شيئاً فشيئاً يتجه للأتمتة.

كالسيارات ذاتية القيادة لن تحتاج إلى سائقاً مثلاً، وأعمال كثيرة سيتم استبدالها، لكن الذي لن يتم استبداله هم المبرمج.

المبرمج من خلف الكمبيوتر يعلم الآلات ما الذي عليها أن تفعله، لذلك عليك أن تحفّز نفسك على أن تفعل شيئاً.

فوظيفتك التي تظنها آمنة الآن ليست آمنة على المدى البعيد، وعلى هذا الأساس يتغير وضعك لذلك تحتاج تعلّم شيئاً مفيداً.

النتائج المترتبة على فترة الحظر ستغيّر الكثير، وستكتشف الشركات أنها بإمكانها جعل جزء كبير من موظفيها يعملون من البيت.

بالتالي ستوفر رواتب أو أجزاء منها التي يتم صرفها على المواصلات وإيجارات المكاتب ومصاريف لاحقة.

وهذا سيغير خريطة العمل بشكل عام، وأنت يجب أن تكون جاهزاً عندما يأتي هذا التغيير ولا تتخلف عن الركب.

هل كل الناس سيصبحون Freelancers

هذا الاتجاه في العمل لا يعني أن كل الناس سيصبحون Freelancers ولا يظل هناك مهندسين أو أطباء.

لكن فكرة أن عدداً كبيراً من الناس أجبروا على دخول فرع الدراسة بناء على رغبة غيرهم وليس رغبتهم الشخصية.

يصبح في النهاية لدينا عدد كبير من الخريجين وهم أصلاً لا يحبون مجالهم ولا يجدون عملاً.

لكن الشخص الذي يحب هذا المجال من طب وهندسة ويبدع فيه ويتقنه لا يجد فرصته بسبب العدد الكبير.

وانتقال الناس إلى أعمال يحبونها سيعطي مساحة للمبدعين بأن تتحسن ظروفهم ويصبح هناك توازن بين الأعمال في الحياة.

لذلك إن كنت ستدخل إلى الجامعة فانظر إلى مهاراتك، ما هي المهارات الأساسية التي يجب أن تتقنها في أي وظيفة.

وإن كنت Freelancer مسبقاً حاول تخصيص ساعة على الأقل يومياً لأن تحسن مهاراتك أو تتعلم أمراً جديداً، فالتعليم دائماً سيفيدك.


المصادر

قناة ahmad abouzaid


جميع الحقوق محفوظة لموقع ماكتيوبس للنشر والتوثيق 2020 / MakTubes.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى