برامج كمبيوترتعليمتقنية

ما الفرق بين البروكسي Proxy و VPN


جعفر أبو ندى وشرح عمل البروكسي و VPN

السلام عليكم أحبابي معكم جعفر أبو ندى من قناة Update. اليوم سنتكلم عن مصطلحين يتم تداولهما بشكل كبير، وهما مشهوران كثيراً البروكسي Proxy و VPN .

هذان المصطلحان فعلياً متقاربان في المهمة بشكل كبير جداً، لدرجة أن بعض الناس لا يستطيعون التفريق بينهما.

لأن البروكسي Proxy فعلياً لتغيير IP وتغيير الموقع الجغرافي وتجاوز الحظر الحكومي وكذلك VPN لتغيير IP والموقع الجغرافي وتجاوز الحظر الحكومي، فنرى أن هناك تشابهاً كبيراً في المهام.

ما هو الاختلاف بين البروكسي Proxy و VPN

هل الاختلاف في عملية الاتصال أو الاختلاف في السوفتوير أو اختلافات أخرى لا نعرفها؟

لذا سأقوم بالتركيز على البروكسي Proxy وأطرح الفرق بينه وبين VPN.

بداية لنفهم شكل الاتصال في البروكسي Proxy وشكل الاتصال في VPN  نستطيع بعدها التفريق بينهما. كما نلاحظ من خلال الرسم التالي سنجد أن الاتصال يسلك نفس الخطوات:

من الجهاز إلى البروكسي Proxy وهو شيء يساعدني في الاتصال، ويذهب إلى مزود الخدمة ومنه إلى الوسيط الذي طلبت منه أن يتصل به ،وهذا الوسيط يحضر لي الطلب الذي طلبته.

User >> Proxy >> ISP >> Proxy Server >> www

وكذلك السيناريو في VPN .

من الجهاز إلى برنامج VPN  الوسيط ومنه إلى شركة الاتصالات أن تذهب إلى سيرفر التطبيق ومن التطبيق الذي لدي، والذي طلبت منه أني سأتصل.

ومنه يصل للمكان الذي ينفذ الطلبات أو الوكيل الخاص بي فيحضرها من الإنترنت وأعاد الطلب إلي.

User >> VPN >> ISP >> VPNS >> www

فعلياً الفرق بينهما أنه ظهر إسم بروكسي Proxy والآخر إسم VPN  والاثنان يستخدما نفس الأسلوب. ما الفروق الجوهرية الفعلية الموجودة؟

كيف يعمل البروكسي  Proxy

على سبيل المثال طلبت موقع Facebook وموقع Facebook ال IP الخاص به مثلاً 2 وأنا IP الخاص بي كمستخدم يساوي 1، أنا مثبت البروكسي لدي.

البروكسي يخزن أني أريد موقع Facebook وفعلياً IP هو 2 ، يدخله إلى Packet تغليفة معينة في طبقة ثانية ويأخذ IP الخاص بي من 1 إلى 3 فيقوم بداية بتغيير IP الخاص بي.

فهذه او لفائدة أنه يخفي IP الخاص بي، ويغلف الطلب ويرسلها إلى شركة الاتصالات، فقد خبأ الفيسبوك وال IP الخاص بي معاً.

ويعطي إشارة إلى شركة الاتصالات أنه سيتصل بهذا السيرفر الذي تابع للبروكسي الذي أنت ثبته بأنه يريد أن يزور IP الفلاني.

والمزود يعطي البروكسي أنه يريد زيارة الفيسبوك بال IP 3 من خلال البروكسي سيرفر، فيقوم بأخذ الطلب ويحضره ويضعه في تغليفة أخرى ويعيده من بروكسي سيرفر.

ويعطي إشارة لمزود الخدمة أنه سيأتيه اتصال خارجي بال IP الموجود داخله فيعطيه للبروكسي والبروكسي يعيد لي الطلب.

ما الفائدة من هذا السيناريو؟

أولاً غيرنا IP ، ثانياً لو كان Facebook موقع محظور نحن نستطيع تجاوز الحظر من خلال البروكسي لأننا لم نطلب الفيسبوك من شركة الاتصالات وإنما طلبنا منهم Proxy Server أو الوكيل الخادم.

الوكيل الخادم يعني أني وكلت شركة البروكسي أو Proxy Server أن يحضر لي الفيسبوك. مثل لو أنت تريد بيع سيارة فتوكل شخصاً آخر ببيعها وباع السيارة باسمك.

وبما أنك ممنوع من طلب الفيسبوك فتستعين بوكيل ليقوم بطلب الفيسبوك لك. يأخذه Proxy Server ويرجع لك من خلال شركة الاتصالات.

فشركة الاتصالات لديها فلاتر أي شخص يطلب الفيسبوك من الداخل يعود عليه اتصاله، وأي اتصال يأتي من الفيسبوك من الخارج ممنوع.

لكنه يرجع لك من Proxy Server فبهذا نكون تجاوزنا الجدران النارية بالخروج والدخول.

كيف يعمل VPN

أنا مستخدم طلبت من VPN أن يحضر لي موقع الفيسبوك المحظور مثلاً، والذي عليه حماية من شركة الاتصالات لمنع الطلبات الداخلة والخارجة من الفيسبوك.

طلبت من VPN واستعنت به كوسيط، فأخذ VPN الطلبات و ال IP الخاص بالفيسبوك هو 2 فيقوم بتغليفه وبتغيير ال IP الخاص بي أيضاً من 1 إلى 3، ويخبر الشركة بأنه يريد VPN Server.

فيقوم بتجاوز الحظر بطلبه شركة ال VPN وليس IP الفيسبوك الموجود داخل المغلف، فالطلب يصل إلى VPN Server ويظهر أن ال IP الذي رقمه 3 يريد الفيسبوك فيحضر الموقع ويعيده في مغلف.

ويستطيع عند عودته تجاوز الحظر لأن الاتصال يأتي من شركة ال VPN وليس من الفيسبوك، فيسمح للاتصال بالدخول لأن ال IP مسموح ويعبر من الجدار الناري ثانية.

وهكذا يكون VPN قد قام بنفس ما قام به البروكسي Proxy بتغليف ال IP وتجاوز الحظر.

ما الفرق بينهما؟

حيث أن الخدمات متشابهتان تماماً. فالفرق هو أن لو شركة الاتصالات متقدمة تقنياً، فالطلب فعلياً هو عبارة عن بيانات مرصوصة فيها شيء يسمى رأس التعريف Header عن المغلف إلى أين يذهب.

شركات الاتصالات تنظر إلى Header المغلف فترى ال IP الذي بداخله وبناءً عليه ترسل المغلف.

لكن هناك شركات اتصالات متقدمة أكثر  تقوم بال DPI أو Depacket inspection أي تدخل داخل المغلف وتبحث فيه عن معلومات معينة.

فلو فرضنا أن الشركة فتحت المغلف ستجد موقع Facebook وهو ممنوع، فتمحي معلومات الفيسبوك من المغلف وترسل المغلف عبر الجدار الناري الخاص بها.

وسيأتيك الرد من شركة البروكسي سيرفر أنه لم يقدر أن يجلب لك الفيسبوك. وهذا يعني أن الطلبات التي تخرج من البروكسي غير مشفرة.

لكن في سيناريو ال VPN ، طلبنا الفيسبوك ووضعناه ضمن المغلف من خلال تطبيق ال VPN الذي لدينا فوصل إلى الجدار الناري ويعلم الشركة أنه سيتصل بشركة ال VPN.

وشركة ال VPN متقدمة تقنياً، وقد حاولوا أن يقوموا ب DPI ويدخلوا في المغلف فوجدوا أن البيانات مشفرة، فالبروكسي يساعدنا في تجاوز الحظر بتغيير ال IP لكن بدون تشفير اتصالاتي.

بينما VPN قامت بتشفير اتصالاتي، فعندما تحاول شركة الاتصالات البحث في تفاصيل المغلف لن تجد سوى البيانات المشفرة، يمكنها أن تحتفظ بها كبيانات لكنها لن تستطيع قراءتها إلا إذا كسرت تشفيرها.

وكذلك خادم ال VPN يستطيع فك تشفير البيانات بناء على شهادات التشفير التي بيننا، ويعرف ما الذي طلبته فيحضره من الإنترنت وعند عودته يعيد تشفير البيانات ويعود الطلب إلى شركة الاتصالات.

وترى شركة الاتصالات هل في الطلب الفيسبوك؟  لكن البيانات مشفرة وهي قادمة من ال VPN فتدخل متجاوزة الجدار الناري إلى المستخدم بكل سهولة.

ما السلبيات والإيجابيات في البروكسي Proxy

إيجابيات البروكسي أنه يغير ال IP ويجعلنا نتجاوز الحظر الحكومي وفيه خصوصية، لكن سلبياته أنه ليس محمياً ولا يشفر البيانات.

من يقوم على إنشاء البروكسيات يقولون أن البروكسي يقوم على ضغط البيانات التي يتم طلبها. ويصغر حجمها وهذا يقلل من استهلاك الإنترنت ويسرع عملية الطلب والرد.

ومن عيوب البروكسي أيضاً أن من يقوم على إنشاء البروكسيات يقومون بتحويل الكثير من الطلبات، أي يجعلك البروكسي تزور عدة مواقع قبل الموقع المطلوب.

وهذا بهدف أن تزور مواقع تحوي إعلانات، وهذا من مساوئ البروكسي.

و البروكسي فقط للمتصفح، أي لو أن لدي برنامج يعمل أونلاين فإن اتصالاتي لا دخل لها بالبروكسي، وستصدر مباشرة إلى شركة الاتصالات بال IP الخاص بي.

وبهذا سيحدث تسريب للبيانات في الجهاز وهذه البيانات ليست محمية وليس عليها خصوصية. فالبروكسي فقط يتنصب على المتصفح.

ما السلبيات والإيجابيات في ال VPN

هنا VPN سيخرج لي بيانات مشفرة، وعند تنصيبه على الجهاز يخرج كل البيانات من الجهاز مشفرة، أي بمجرد تشغيلي برنامج VPN يصبح أي اتصال يخرج من كرت الشبكة الموجود لدي مشفراً.

ولو كان من التطبيقات أو  المتصفح، وهكذا نرى الفرق بين البروكسي Proxy وال VPN.

من ناحية السرعة فشركة الفيبين تنشر خوادم سيرفرات قريبة منك في البلدان التي حولك واحتمال يكون السيرفر في بلدك فالاتصال سيكون سريع جداً كأنك تتصل بشركة ISP بشكل مباشر وبدون تاخير.

بعض الناس تنصب خدمات VPN و يلاحظون حدوث بطء بالاتصال، يكون ذلك بسبب أن سيرفر الخدمة التي نصبتها بعيد جداً عنك، يمكن في بريطانيا أو أمريكا.

لذا عند اختيارك ال VPN  ادخل خريطة الخوادم الخاصة به واختر أقرب خدمة منك.

الخلاصة

لا يوجد اتصال على سطح الكوكب ويسلك طريق معين يسير فيه ليحضر طلبك ويعود من خلال الخوادم إلا باحتمال تعقب الاتصال ومعرفة المعلومات التي فيه من خلال كسر التشفيرات.

وكسر التشفير يتم عن طريق حكومات متقدمة تقنياً مثل وكالة الأمن القومي و NSA وما إلى ذلك من حكومات متقدمة FSP، GSHQ، أو مجتمعات استخباراتية،  تسعى لتجاوز كل الحلول الأمنية الموجودة للمستخدمين.

وبهذا تكون قد أخذت صورة عن البروكسي Proxy و ال VPN وتعرف التفريق بين المصطلحين.

في النهاية أحبابي كان هذا كل شيء لهذا اليوم، أتمنى أن يكون الدرس قد نال إعجابكم واستحسانكم، كان معكه جعفر أبو ندى من قناة Update.

دمتم في أمان الله وإلى اللقاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى