التوحد فعلاً معركة، ولكي تتمكن من الفور بها وتخليص طفلك من التوحد عليك أن تفهم ماذا يفعل التوحد بطفلك؟ وكيف يغيره؟ وكيف يحوله من شخص إلى شخص أخر؟
وإذا فهمت كيف يتصرف التوحد بطفلك؟ وكيف يتعامل؟ تستطيع أن تواجه التوحد وتنقذ ابنك منه.
كيف يتصرف التوحد؟ وكيف يتغير؟ وكيف تفهم كل حركة يقوم بها؟
كيف يتصرف طفل التوحد ؟
ماذا يفعل التوحد في الطفل؟ وكيف يتغير الطفل؟ وكيف تكون طريقة تفكيره؟
إذا فهمت طفل التوحد كيف يفكر وماذا يدور في عقله، تستطيع أن تتعامل معه بشكل صحيح.
طفل التوحد يبدأ بالتغير من بداية عمر السنة لعمر سنة ونصف، يبتدأ فهمه وإدراكه يتحسن، و الإشارات العصبية تظهر من عيونه ومن أذنيه وحواسه، ويبدأ بفهم العلاقات.
لكن المشكلة عند أطفال التوحد بشكل خاص تبقى قوية ومزعجة بشكل شديد.
فطفل التوحد يستسهل ويقول بما أن هذه الإشارات مزعجة لا أريد أن أتواصل، لأن هذه الإشارات مزعجة فينفصل ويبدأ يبتعد قليلاً قليلاً.
أول ما يأخذه من أجل المواجهة عدم الرد والتجاهل، فتتوقع أنه لا يفهم ولا يعرف وهذا خطأ تقع به مع طفل التوحد.
هو يفهم ويعرف ولكن المشكلة أنه قرر ألا يتعامل معاك بسبب الإشارات العصبية التي تصل إلى المخ نتيجة التعامل معك تزعجه وهو لا يريد أن ينزعج.
الأمور التي يحبها ويريد أن يقوم بها كأن يخرج مثلاً وأن تنادي عليه ويرد، لأن الإشارات التي تأتيه تزعجه فيبتعد عنها ليتخلص من الانزعاج.
ربما يستجيب ببعض الأحيان لأسباب مصلحة، مثلاً الإشارات تزعجي ولكن أنا أحب الخروج، من أجل الخروج أنا أتحمل هذه الإشارات.
طفل التوحد يتواصل معك إذا كسب مصلحة وأخذ شيء هو يحبه.
خطوات التعامل مع طفل التوحد
أول خطوة يجب أن تعرفها، أن تمنع طفل التوحد من إعطاءك رد فعل، بما أنك تواصلت معه فعليك أن تنظر لي وتسمعني وتكون موجود.
لا تسمح لطفلك الذي عنده توحد أن يبتعد عنك وأنت لا تقوم بأي شيء، لأنك بهذه الحالة تساعده وتجعله يكمل بطريق التوحد.
فإذا تركته على طريق التوحد وبدأت كأب وأم التواصل معه يعطيك رد فعل فيبدأ بالبكاء والصراخ، فعندما يبدأ بهذا الصراخ تقول له لا تبكي فيعود للانعزال بالتدريج، فتتحول إلى عادة.
المشكلة الأكبر عند الأمهات أنها ترى طفل التوحد في بدايته أنه لطيف ومريح جداً، فتتركه يلعب لوحده وهو يجلس على الموبايل والتلفزيون عشرة ساعات.
وتنهي عملها وما تريد أن تقوم به، وليس له طلبات إلا بموعد الأكل، هي سعيدة جداً ولكن لا تعلم أنه يبعد ويبعد بالتدريج لتصل العلاقة ما بينهم إلى الصفر.
التلفزيون والموبايل ليس لهم علاقة بالتوحد كي لا يأخذ المعنى بشكل خطأ، لأن هذا الكلام أثبت وأن التوحد مشكلة جينات.
التلفزيون يساعد طفل التوحد أن ينعزل لأنه هو بطبيعة حياته لا يحب الإزعاج ولا يريد التواصل.
فأسهل طريقة للهروب من الناس أن يجلس لوحدة، وأفضل طريقة للجلوس لوحدة أن يتفرج على التلفزيون.
فتكون الأم سعيدة، وهذه مشكلة كبيرة جداً، إذا قررت أم طفل التوحد من البداية ألا تبتعد عن طفلها ويبقى بقربها في كل مكان هي فيه، فيتحسن الطفل.
النقطة الثانية، عندما تبدأ الأم بالشعور بمشكلة مع الطفل تبدأ الأعذار، أكبر مشكلة مع الأم أن تعطي طفلها عذر.
عندما حاولت التواصل مع الطفل وهو لم يتواصل، تبدأ الأعذار بالظهور أنا طفلي مريض طفلي لا يفهم طفلي لديه مشكلة وهو لا يعلم ويريد أن يتعلم.
والكثير من الأعذار، وهذه الأعذار هي طريق الهلاك، إذا أردت أن تفقد طفل التوحد أخلق له أعذار.
إياك أن تخلق لطفلك الأعذار، تعامل معه مثل الطفل الطبيعي.
إذا كان طفلك طبيعي بعمر ثلاث سنوات وتناديه، وهو لا يرد عليك فأنت تبدي له انزعاج إذا لم يرد عليك.
لكن طفل التوحد إذا ناديت عليه كثيراً ولم يرد تقول عنه لا يفهم ولا يعرف، وهذا غير صحيح هو يفهم ويعرف ولكن لا يريد أن يرد عليك، هو لا يريد التواصل لكنه قادر على التواصل.
من اللازم أن تعاملي أبنائك بطريقة وأيضاً طفلك التوحد بنفس الطريقة، لا تتركيه لوحده لأنه سيكون عالمه الخاص، وإذا حاولت إعادة التواصل معه يبدأ بالبكاء والصراخ والعصبية.
هو يرسل رسالة أن ليس لكم علاقة بي هذا عالمي الخاص، وأنت تقومي بالخوف والمراضاة وتعطيه ما يريد فيدخل في حالة Autism، هدف Autism أن يقول هو صاحب هذا المكان وأنا أفعل ما أريد.
عليك أن تفهم كيف يفكر، هو يريد أن يستقل بحياته ويكون له حياته الشخصية ويفرض عليكم التعامل معه.
عندما تريد أن تتعامل مع طفل التوحد عليك ألا تعامله كطفل توحدن تعامل معه أنه طفل عادي ويتصرف مثل العائلة، إذا أردت أن تبكي استمر بالبكاء ونفذ كل أوامر الأم وستكون بكل مكان يجب أن تكون.
مواجهة التوحد
أفرض عليه التواصل.
الطفل الذي يذهب إلى المركز وداخل المركز يتدرب بشكل جيد، وعندما يعود للبيت تتركه، وهذا لا ينفع.
إذا أشتغل معه في المركز بشكل صحيح وعاد إلى البيت يتصرف بحريته، سيكمل في طريق التوحد.
محاربة التوحد تكون بالمواجهة، يجب أن تضغطي بأن يتواصل وستجلس معنا.
هذا هو مستقبل الطفل، ليستطيع أن يدخل المدرسة والجامعة سيتزوج ويعيش حياته ويعتمد على نفسه، وطفل التوحد قادر على هذا الكلام.
لكن من البداية إذا قررت أن تسمح له بالابتعاد عنك ستسمح له أن يأخذ طريق التوحد ويكون ي قوقعة يعيش بها.
يجب أن تشتغل مع الطفل على الأقل أربعة ساعات في اليوم، لن تحاربي التوحد.
إذا تركت طفلك يستخدم البكاء وسيلة لن تحاربي التوحد، إذا تركت الطفل يتحرك بشكل مفرط كل اليوم لن تحاربي التوحد.
التوحد يذهب بالتعب والشقاء والمجهود، على الأم أن تتعب ليكون الطفل يبدأ بالتحسن.
وأول ما عليك فعله في هذه المعركة أن تتركي الطفل ينفصل عنك وأن يكون حياته وطريقته وأسلوبة في الحياة وأن تسمحي له بأن يفرض عليك هذا النمط.
يجب أن تضعي أمامك أن طفلك سيتحسن وأموره ستكون أفضل، لا يجوز أن تتركي أبنك يشدك نحو التوحد، يجب عليك أن تشدي طفلك لحياتنا واسلوبنا.