إسلام

ما هو حكم العادة السرية


حكم العادة السرية في الإسلام

السؤال الأكثر إحراجاً وأكثر وروداً لكل المشايخ في الأرض، والمشكلة المعضلة عند كل الشباب والبنات، إن الله لا يستحي من الحق.

ماذا نفعل مع العادة السرية؟ حرام أم حلال؟

ما حرمة الله تعالى لا يستطيع أحد أن يحلله لك.

الحكم الشرعي للعادة السرية

الله سبحانه وتعالى حدد في القرآن كيفية تعامل الإنسان مع الغريزة الجسدية.

قال الله تعالى (والذين لفروجهم حافظون) وأكمل الآية واستثنى حالتين (إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم).

الزوجات معروف من هم، وما ملكت أيمانهم كان قديماً أيام السبي والرق لظروف اجتماعية وظروف حضارية معينة، ولم يكن موجود في الإسلام وحدة بل كان في كل الحضارات وقبل الإسلام، ولا يوجد سبي هذه الأيام.

فالله سبحانه وتعالى أمر بحفظ الفرج إلا عن الزوجات وملك اليمين، وملك اليمين انتهى فقي الزوجات.

المشكلة التي يتعرض لها الشباب في هذا الوقت، ماذا نفعل الأن؟

أولاً لا تجلس منفرداً لمدة طويلة، فإذا جلست منفرداً ستفكر وطبيعة الإنسان إذا اختلا بنفسه الشيطان يوسوس له.

ثانياً لا تفتح وتشاهد المواقع الإباحية، ولا تتبع النظرة بالنظرة وتفكر وتحقق وتدقق وتشرد.

وهذا كله يتأتى إذا شغلت نفسك بما ينفعك، من الأقوال المأثورة نفسك إن لم تشغلها في الحق شغلتك بالباطل.

تفكيرك إذا لم تشغله بما يرضي الله ستشغلك نفسك بما لا يرضي الله.

ثالثاً لا تضع نفسك في الموضوع الذي تثار فيه رغبتك وتقول إنك مجبور ولا أستطيع أن أفعل شيئاً.

مثلاً أن تقول البنات في الشارع تلبس بهذا الشكل، أنت عليك أن تغض بصرك.

نصائح للتوبة

قال لنا شيخنا مرة في فقه الدعوة قال لا تجمع نقطة ضعفك مع وقت ضعفك، لأن نقطة ضعفك أنت تعرفها وتجمعها في وقت تضعف، فستحققها وتستسلم.

مثال أحدهم يعلم أن نقطة ضعفه هي الأموال فيعمل في المالية والمحاسبة ويمكن له أن يسرق ولا أحد يعلم، ويقول أنا أختبر نفسي.

أحدهم نقطة ضعفه السيدات، لا يضع نفسه في عمل احتكاكه مع السيدات كثير، يحاول أن يتعد عن هذا العمل.

أحدهم نقطة ضعفه السلطة، لا يضع نفسه في موضع سلطة لكي لا يستغل الناس التي أقل منه مرتبة ويذلهم.

القضية ألا تضع نفسك في موضع تثار إرادتي ورغبتي وبعدها لا أعرف ماذا أفعل.

أحدهم يقول لدي إدمان ولا أستطيع أن أتركها ماذا أفعل؟

نقول إبدأ بالتدريج، مثلاً إذا كنت معتاد أن تقوم بهذا الشيء أكثر من مرة قوم بهام مرة، ثم يوم ويوم، ثم في الأسبوع ثلاث مرات وهكذا.

وكل ما قاومت ونويت وأخلصت النية، الله سبحانه وتعالى سيعينك، الله سبحانه وتعالى قال (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا).

جميعنا في مرحلة المراهقة نمر بهذه المرحلة، لكن الحل الأمثل الذي نحصنا بنا علماؤنا، ألا تضع نفسك في موضع سيتسبب وجودك فيه بإثارة رغبتك.

إذا عدت للإدمان مرة أخرى بسبب موقف ضعف أو مشكلة في الحياة، عد مرة أخرى للنية وصلح مرة أخرى، لتصل لمرحلة الاستحياء من الله جل وعلا.

فتصبح كلما خلوت بنفسك ليس لديك قابلية أن تفعل هذه الحركة.

الإمام البصيري رحمه الله صاحب بردة المديح يقول (وخالف النفس والشيطان وعصيهما، وإن هما محضاك النصح فاتهم، ولا تطع منهما خصماً ولا حكماً، فأنت تعرف كيد الخصم والحكم).

لا تسمع أي نصيحة من نفسك.

كان سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول (ما أمرتني نفسي بشيء إلا وخالفتها).

إذا كنت شاب وقادر أن تتزوج فالله سيكرمك.

وإذا كنت فتاة وتقدم لك شاب ومواصفاته جيدة لا ترفضي وتقولي لأحقق نفسي، أنهي تعليمك ومستقبلك سيكون في تربية أسرتك على الكتاب والسنة، أشرة صالحة في ميزان حسناتك.

القضية كلها ألا نجعل الرغبات والشهوات تسيطر علينا، علينا أن نحل المشكلة ليكرمنا الله سبحانه وتعالى ويتوب الله على من تاب.

حكم العادة السرية في الإسلام

عبد الله رشدي

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى