فوائد استخدام زيت الزيتون في محاربة علامات الشيخوخة.
هناك دراسة مهمة تتحدث عن تعريض دم الشخص لبيروكسيد الهيدروجين المدمر، فهو يعتبر عامل مؤكسد قوي جداً وتمت التجربة مع زيت الزيتون أو بدونه.
فعندما تقوم بتعريض أي شيء لبيروكسيد الهيدروجين فسوف تحدث الأكسدة.
لكن من الواضح أن زيت الزيتون يحتوي على الفينول وهو مركب نباتي غذائي ويعتبر مضاد تأكسد قوي جداً.
فوائد زيت الزيتون في محاربة التقدم بالعمر
لذا فقد أظهرت نتائج الدراسة انخفاضاً ملحوظاً في التلف التأكسدي للحمض النووي للشخص.
ومع تقدمك في العم فإن الجينات لديك تصبح أكثر تلفاً كما أنك تكون أكثر عرضة له وأقل قدرة على التجديد والإصلاح.
ويصبح الطول الفعلي للكروموسومات لديك أقصر بعض الشيء.
وهناك شيء يدعى التيلومير، وهو عبارة عن بروتين يقوم بحماية نهاية الجينات، فعندما يصبح أقصر فإن هذا سيكون له علاقة كبيرة جداً بطول عمرك.
والتلوميرات القصيرة تعني أنك لا تعيش طويلاً وهذا منطقي لأنه كلما حدث تلف أكثر لجيناتك أو تكسّر فيها، فإنك ستصاب بالكثير من الأمراض.
وتعتبر الفينولات مضادات تأكسد قوية جداً والتي بإمكانها التصدي للمؤكسدات أو معادلتها.
ماذا يقصد بالمؤكسد؟
يقصد بالمؤكسد هو تعريض شيء ما للأكسجين وفقدان إلكترون.
لذا فالجذر الحر هو إلكترون غير مقترن بآخر، فإذا كان لدينا ذرة بها إلكترون وكانت تدور فإنها ستكون متماثلة جداً ومستقرة.
لكن إذا تخلصت من إلكترون وبقي لديك إلكترون واحد فمن الواضح أن الذرة لن تدور بشكل جيد وستخرج عن السيطرة.
عندها ستبحث عن إلكترونات أخرى لكي تستقر، لذا ستقوم بسرقة إلكترونات من الأنسجة الأخرى الموجودة بالقرب منها وهناك الملايين من هذه الأشياء.
وبالتالي فإن هذه الجذور الحرة مدمرة جداً للأنسجة فمثلاً عندما تقوم بتعريض الحديد للأكسجين فإنه يصدأ بذا فإنه مؤكسد.
وهذا ما يحدث في الواقع داخل جسمك، حيث يقوم بإنتاج المؤكسدات كما أنك تحصل عليها من البيئة، ويقوم جسمك أيضاً بإنتاج مضادات التأكسد وبإمكانك الحصول عليها من طعامك.
ولكن الفينولات وهي المادة الغذائية لزيت الزيتون تحمي الحمض النووي خاصةً في الميتوكندريا، ما سبب ذلك؟
الشيء المميز في الميتوكندريا أن لديها الحمض النووي الخاص بها.
إذاً لدينا الحمض النووي داخل أنوية جميع الخلايا والميتوكندريا الخارجية التي لديها الحمض النووي الخاص بها كما أنها تستخدمه من الأنوية أيضاً ولكنها قادرة على إنتاجه بنفسها.
ويوجد نوع من التواصل بينهما.
والحقيقة أن لديك ميتوكندريا بحمض نووي خارج النواة عالية الحماية، والذي يجعل الحمض النووي متعرضاً للتلف لاسيما من الأكسدة.
وفي الميتوكندريا التي تعتبر مصنع الطاقة التي يكون فيها الأكسجين والوقود المحترق، فسينتج عنها الكثير من الأكسدة والجذور الحرة في ذلك المكان.
وحدوث العديد من الأمراض المزمنة بما فيها السرطان يبدأ في الميتوكندريا، والذي قد يرجع لذلك السبب.
ولكن هنا تكمن المشكلة، فمعظم الزيوت المتوفرة وأقصد الزيوت النباتية ليست مضادات تأكسد فيها مؤكسدات تسبب التلف للجسم.
وانا أتحدث عن زيت الصويا وزيت الذرة وزيت بذر القطن والكانولا.
ولكن زيت الزيتون هو بالتأكيد خلاف ذلك، فهو مضاد للتأكسد وله خواص مضادات للالتهابات لذا استخدمه في السلطة وتأكد من أنه زيت الزيتون البكر.