تقنيةحول العالم

مستقبل السيارة الذكية

مستقبل السيارة الذكية :

في هذه الحلقة سنتكلم عن مستقبل السيارة الذكية ، سواء كهربائية كانت أو تعمل بالوقود، سترى وتسمع بعض الأرقام والمعلومات التي تجعلك تفكر بجدية في المستقبل.

نبدأ اليوم بحادث مصور من السيارة الذكية تسلا بدون سائق، والحمد لله لم يكن هناك أي أضرار بشرية. سنعود للمقطع في نهاية الحلقة.

إلى أين تذهب المواصلات والأهم السيارات الذكية التي بدون سائق وكيف أن الأمر أصبح أقرب بكثير مما كنا نتصور.

في العشر ثواني التي مرت، صرف البشر أكثر من عشرين ألف ساعة في قيادة السيارات.

أكثر من 160 ألف دولار تكلفة الحوادث. 15 شخصاً تأذى منها وإثنان ماتوا.

مستقبل السيارات الذكية / لنعد مائة عام للوراء

مستقبل السيارات الذكية

هذه صورة في سنة 1900 في نيويورك، لاحظ عدد العربات التي تجرها الأحصنة في الشارع وبينهم واحد فقط لديه عربة تسير بدون حصان.

1913 أي بعد 13 سنة، أصبح الشارع مليئاً بالسيارات وواحد فقط بعربة حصان.

التطور في المواصلات حصل، لأن السيارة في ذلك الوقت كانت تنقل الناس بست أضعاف سرعة عربات الأحصنة، هذا ما كان يريده العميل، النقلة النوعية.

ولغاية سنة 1927 تم تصنيع أكثر من 15 مليون سيارة.

مشاكل السيارات في الوقت الراهن

الآن لدينا أكثر من مليار سيارة في شوارع العالم، والمشكلة أنها تستهلك حوالي 14% من مساحة المدن للمواقف فقط.

مشكلة أخرى، هي حالات الموت، وليس بسبب الحوادث التي تقتل حوالي 1.25 مليون إنسان سنوياً، بل بسبب التلوث الذي يقتل 4.5 مليون إنسان سنوياً في العالم.

التحرك العالمي نحو استخدام السيارات الكهربائية الذكية

التحرك العالمي نحو استخدام السيارات الكهربائية الذكية

سببه عدة أمور:

عمر السيارة الذكية أطول بمتوسط 800 ألف كيلومتر مقابل 350 ألف كيلومتر للسيارة العادية.

اعتمادية أفضل، فقد تجد حوالي 100 قطعة متحركة في السيارة الكهربائية، بينما تجد أكثر من ألف قطعة متحركة في السيارات العادية.

إضافة إلى قلة التلوث وقلة الحوادث. في 94% من الحوادث سببها خطأ بشري.

كيفية برمجة السيارة الذكية

كيفية برمجة السيارة الذكية

ولجعل السيارات أكثر أماناً أصبح التفكير أكثر بالكمبيوترات.

وبالكمبيوتر تستطيع أن تعلم وتبرمج بأن لا يرتكب الخطأ نفسه الذي حدث في الصين مثلاً، وتعممه على كل سيارات العالم. بأن تثبتها بنظام وتحدثه كل يوم لو لزم الأمر.

فالتحكم بالسيارات في خطوط السريعة، والتوقف المفاجئ، أو الوقوف في المواقف على طرف الطريق، أو معرفة الزحام، كان أمراً سهلاً بالنسبة للمهندسين.

الصعوبة تكمن في القيادة في المدن، كيف أدخل إلى شارع رئيسي من شارع فرعي أو العكس.

كيف أميز الناس عن السيارات عن البسكليت عن الموتوسيكل، القطة عن المطب.

والأهم كيف يتفاعل مع لوحات وإشارات المرور.

كيف حل العلماء تحليل السيارة الذكية للصور

هذا إلى قبل سبع سنوات كان شبه مستحيل، فالكمبيوترات والكاميرات في سيارات التجارب كانت ترى، لكن لم تكن تميز بدقة الصبة الخرسانية عن الإنسان.

وكي يحل العلماء والمهندسون هذا الأمر، قاموا بتحميل مليون صورة مختلفة على منصة، وأقاموا مسابقة لكتابة برنامج يستطيع تحليل هذه الصور ويفهمها ويفرق بينها.

بين القطة والإنسان، بين العمارة والجبل وبين السوشي وسوبرمان، فالإنسان العادي يصل إلى دقة 95%.

في 2010 استطاع المبرمجون أن يصلوا إلى دقة 75% ، في 2017 وصلوا إلى دقة أكثر من 98% وهذا أفضل منا كبشر وأسرع.

مستقبل السيارة الذكية ودور الكاميرا

الكاميرات في عام 1957 كانت أربعمائة بيكسل، الآن وصلت إلى أكثر من 4000 بيكسل. هذا مكّن الأجهزة، وفي نانو من الثانية أن تتعرف على كل شيء بالصورة.

وتقوم بحسابات، وتكون على أهبة الاستعداد لأي ردة فعل مفاجئ، سواء في النهار أو الليل، وبدل عينان للإنسان، يمكنك أن تضع عشرين كاميرا ومن كل جهة في السيارة، إضافة إلى رادارات.

عندما تحدث المفاجأة، كيف ستكون ردة الفعل؟

السيارة التي تقود نفسها، على من ستحكم بالإعدام، على نفسها والصبة الخرسانية، أم على إنسان يسير.

أنت كسائق، كم مرة تظهر لك حجرة أو شخص فجأة، وتفادياً كنت ستتأذى أنت ومن معك في السيارة؟

هذا أمر يمكن تعليمه باللوغاريتمات، وتطويره أفضل من الإنسان في الكمبيوترات في حساب الأخطار. فالكمبيوتر سيكون أفضل وأدق وأسرع في اتخاذ القرار.

وعلى فكرة السيارة الذكية ليس شرطاً أن تكون 100% آمنة، لتكون موجودة في الطرقات، يجب أن تكون فقط أفضل ولو بقليل من الوضع الحالي للإنسان.

والذي يموت بسببه 23 ألف شخص أسبوعياً في العالم، لو استطعنا أن نخفض هذا الرقم، سيكون الأمر ناجحاً.

كيف سيتغير مفهوم السير

تخيل معي، بدل أن تقف وتسير، فالسير لا يقف أبداً، فالسيارات ستسير بتناغم وسلاسة دون عوائق أو حوادث.

هذا بالجهد البشري لن يحدث مطلقاً، لكن بواسطة السيارة الذكية الأمر بات على الأبواب.

والذي يظن أن الأمر بعيد المنال وأن لا زال هناك وقت، فالبحوث التي تمت في أمريكا، تقول أن بحلول 2020 سيكون لدينا في الطرقات أكثر من 20 مليون سيارة ذكية، تسوق نفسها بنفسها.

قبل حوالي سنة، توفي أحد المارة بسبب سيارة أوبر بدون سائق، وحدثت ضجة كبيرة في الموضوع، وهذا الذي ركز عليه الإعلام.

لكن لماذا كرهوها، كنسبة وتناسب، بعدد الكيلومترات التي قطعتها جميع السيارات الذكية بدون سائق مقارنة مع مثيلاتها من السيارات العادية التي يقودها البشر.

كانت السيارة الذكية أقل حوادث بمائة مرة، أي مقابل هذا الشخص الذي توفي هناك مائة شخص توفي بالسيارة العادية.

تحليل حادث السيارة الذكية

تحليل حادث السيارة الذكية

لنعد إلى المقطع في بداية الحلقة ونراه، أصدرت سيارة تسلا تنبيهاً قبل 1.7 ثانية من الحادث، السيارة الذكية استطاعت أن تحسب وتعرف بوجود مشكلة في السيارتين اللتين أمامها.

وضغطت على المكابح وتوقفت، وحتى حسبت حساب المسافة التي بينها وبين السيارة التي في الخلف.

خاتمة عن مستقبل السيارة الذكية

لنفكر خارج الصندوق، السيارة الذكية يمكن أن توصلك للعمل، وتكون مكتباً لك في سيرها وأنت مرتاح وتنام بينما تصل.

ولماذا مكتبك لا يكون أصلاً متنقلاً كل يوم في مكان وكل يوم منظر جديد؟

هذا الوجه الجميل للأمر، لكن أكيد هناك خطر على بعض الأعمال نتيجة هذه التكنولوجيا، مدارس تعليم القيادة، محطات الوقود، الورش، إشارات المرور، قطع الغيار، شركات التأمين.

وحتى على مستوى الدول، المخالفات المرورية، الضرائب على الوقود، أسعار الوقود كدخل، كل هذا يحتاج التنبه له.

المصادر

شاهد أيضاً:

السيارة ذاتية القيادة سيارة المستقبل

السيارة الكهربائية Tesla 


جميع الحقوق محفوظة لموقع ماكتيوبس للنشر والتوثيق 2020 / MakTubes.com

ماكتيوبس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى