هناك سبعة أمور هامة عليكم معرفتها قبل أن تتناولوا الزنجبيل، وهذا ما سنتحدث عنه اليوم، ولطالما اشتهر الزنجبيل بفوائده العديدة للجسم، وقدرته على المساهمة في إنقاص الوزن.
ولكن ماذا عن أضرار الزنجبيل التي يغفل عنها البعض، وهل الإفراط في تناوله صحي؟ أم أنه قد يسبب آثار سلبية على الجسم؟
التهابات المعدة عند تناول الزنجبيل
إذا كنت تعاني من مشاكل في المعدة والجهاز الهضمي، فعليك أن تحذر، لأن الأبحاث تشير إلى أن تناول كميات كبيرة من الزنجبيل، يمكن أن يسبب حرقة في المعدة وتهيج في الفم والانتفاخ والغازات.
بالاضافة إلى الإسهال وهذا لأنه يسرع مرور الطعام والبراز عبر الأمعاء، ووفقاً لمركز جامعة ميريلاند الطبي يمكن أن تسبب الجرعات العالية من الزنجبيل الإسهال.
ويكون الحل المحتمل لهذه المشكلة، هو تناول مكملات الزنجبيل أو تناوله مع الوجبات، ولكن هذا فقط إذا كانت الآثار الجانبية خفيفة، أما إذا كانت شديدة فنحتاج إلى التوقف تماماً عن تناول الزنجبيل.
انخفاض مستوى السكر في الدم
أظهرت الدراسات أن كثرة تناول الزنجبيل قد تؤثر على مستويات السكر في الدم، ويؤدي إلى انخفاضها ويحذر الباحثون من تناول الكثير منه، خاصة إذا كنت تعاني من انخفاض ضغط الدم.
لأن الزنجبيل يمكن أن يقلل من ضغط الدم أكثر من اللازم، وفي حالة ملاحظة مريض السكري أي علامات لانخفاض السكر عند تناول الزنجبيل مثل الدوار والضعف وغيرها.
ينصح بتناول كوب عصير أو أي غذاء يحتوي على سكريات بسيطة، لرفع مستوى السكر في الدم، ومن ناحية أخرى يمكن أن تسبب الجرعات العالية من الزنجبيل، ارتفاع ضغط الدم، لذا من الأفضل تجنب الزنجبيل إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم.
نزيف الدم
إذا كانت لديك مشكلة في الدم وتحديداً ميوعة الدم، يجب أن تعرف أن تناول الزنجبيل بكثرة قد يسبب النزيف المزمن، وخاصة للنساء في الدورة الشهرية.
لأن الزنجبيل يحتوي على مواد كيميائية توجد في الاسبرين، وتعرف باسم السالي سلات، والتي تلعب دوراً في منع تجلط الدم، وهو يشكل خطر على من يعانون من مشاكل ميوعة الدم، في حال تناول ما يزيد عن 4 جرام من الزنجبيل يومياً.
أضرار الزنجبيل على القلب
يمكن أن تسبب الجرعات العالية من الزنجبيل تفاقم أمراض القلب، حيث اكتشف أنه يمكن للأشخاص الذين يعانون من ضغط الدم المرتفع، أن يواجهو انخفاض ضغط الدم غير جيد.
وهو يؤدي إلى اضطرابات في القلب، ويجب معرفة أن الزنجبيل قد يتداخل مع الأدوية المسؤولة عن خفض ضغط الدم، وقد يؤدي إلى تفاقم أمراض القلب.
الحساسية
قد يشعر بعض الأشخاص بحساسية تجاه الزنجبيل، وأعراضها طفح جلدي وتهيج وشعور بعدم الراحة في المعدة أو الفم، لذا يجب التأكد قبل تناوله.
ما هي أضرار تناول الزنجبيل على معدة فارغة؟
اليوم تنتشر الكثير من المعلومات التي تؤكد فوائد شرب الزنجبيل على معدة فارغة، ولكن الوصية من الخبراء والتي نؤكد عليها أن لا نتسرع في التعامل مع هذه المعلومات.
يميل بعض الأشخاص إلى شرب الزنجبيل على معدة فارغة، إذ يعتقدون أنه عند تناوله بهذا الشكل فقد يحصلون على فوائد أكبر من المعتاد.
انتبهوا هذا غير صحيح، بل قد يسبب عكس ذلك تماماً، ويسبب آثاراً جانبية سلبية تنعكس على الصحة لدى بعض الناس، وخاصة إذا أخذ بكميات مركزة والاستمرار عليه لمدة طويلة.
وذلك لأن آثار الزنجبيل الجانبية المتعلقة بخفض مستوى السكر وضغط الدم، وحرقة المعدة والنزيف وغيرها، قد تشكل خطراً على صحتك.
ومع هذا فقد توجد بعض الحالات التي قد يوصي الخبراء فيها يتناول الزنجبيل فور الاستيقاظ صباحاً، وعلى معدة فارغة، وهذه الحالات منها من يعانون من الغثيان في الصباح أو الدوار، إلا أن هذا يأتي بعد التأكد من الطبيب المختص وبتوجيهات معينة والكمية المناسبة لتناولها.
ما هي الكميات المناسبة لتناول الزنجبيل؟
هناك قاعدة عامة أن كل شيء إن زاد حده انقلب إلى ضده، فيمكن تناول الزنجبيل وغيره من الأعشاب ولكن بحذر وبكميات معقولة دون إسراف.
لعلاج الدوار يوصى بتناول 1 جرام من مسحوق الزنجبيل على شكل جرعة واحدة، قبل ساعة من مسبب الدوار.
ولعلاج غثيان الصباح يوصى بتناول من 500 إلى 2500 مليجرام من الزنجبيل عن طريق الفم يومياً، وتكون مقسمة على عدة جرعات لمدة تتراوح من ثلاثة أيام إلى ثلاثة أسابيع.
وبشكل عام توصي بعض المراجع بتناول ما لا يزيد عن 2 إلى 4 جرام من الزنجبيل يومياً، بحيث يكون مقسماً على عدة حصص خلال اليوم.
مع العلم أن كل نصف جرام من الزنجبيل المجفف يعادل جرامين من الطازج، كما أنه يحذر على الأطفال في عمر أقل من سنتين بتناول الزنجبيل.
الزنجبيل يعالج الالتهابات
اكتشف العلم الحديث بأنه نظراً لأن العمليات الالتهابية تزداد في الليل عند تباطئ جريان الدم، فإن كافة الأمراض الالتهابية تتميز باشتدادها أثناء الليل.
مثل الربو الذي يزداد في الليل لأنه مرض التهابي، وهناك التهاب المفاصل والتهاب الجيوب الأنفية والمعدة، والزنجبيل له دور مذهل في علاج الالتهابات لا سيما في الليل.
لذلك ننصح المصابين بهذه الأمراض، الربو وحموضة المعدة والتهابها والتهاب الجيوب الأنفية وحساسية الأنف والتهاب المفاصل.
بعدم تناول اللحوم في الليل، وكذلك المشتقات الحيوانية ويجب أن يتناولوا قبلها الفاكهة حسب القاعدة القرآنية، مع نتناول كوبين من الزنجبيل المخفف بكمية معقولة عند دخول وقت المغرب، وإذا كان الالتهاب حاد فلا مانع من شرب كوب ثالث قبل النوم، والامتناع عن تناول الحليب.
ويحتوي الزنجبيل على الجنجرول، الذي يساهم في علاج التهاب المعدة والقولون العصبي، ومع أن بعض الدراسات تؤكد دوره لقتل جرثومة المعدة، والتي هي سبب القرحة والاثني عشر وسرطان المعدة.
غير أننا لا ننصح بشرب الزنجبيل لمن يعانون من آلام حادة في المعدة، إنما ننصحهم بتناول عرق السوس أولاً إذا لم يكن لديهم ارتفاع في ضغط الدم، وتناول عشبة القمح.
ويمكن بعد تناول هذه المشروبات شرب الزنجبيل، حيث أن عشبة القمح والسوس تشكلان غشاء على المعدة الملتهبة، وفي حالة التهاب المعدة المزمن فإننا لا ننصح بتناوله بتاتاً.
ما هي أفضل طريقة لتحضير الزنجبيل؟
يتم طحن ملعقة كبيرة من الزنجبيل الأخضر، وتوضع في وعاء مغلق ثم يضاف عليه الماء البارد ويغطى بشكل جيد وينقع الخليط لمدة 12 ساعة.
والطريق الثانية هي طحن ملعقة كبيرة من الزنجبيل الأخضر ثم توضع في وعاء، ويضاف عليها ماء ساخن دون درجة الغليان، ويغطى ثم يشرب منه بعد نصف ساعة ما يعادل كوب من الشاي.
ويجب استخدام هذه الكمية ليوم واحد فقط، وفي اليوم التالي تحضر كمية ثانية، وعند عدم توفر الزنجبيل الأخضر يمكن استخدام الزنجبيل الجاف، والجرعة تكون بملعقة صغيرة منه في لتر من الماء ويحضر مثل السابق.
هل أضرار الزنجبيل أكثر من فوائده – يوتيوب