من هم أخطر القراصنة وماذا فعلوا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أفلام الخيال العلمي رسمت صورة مبالغ فيها جداً لإمكانيات القراصنة أو الهاكرز ، مثل قدرتهم على الاستيلاء على مدن بأكملها أو بداية حرب نووية على سبيل المثال.
وبالرغم من أن الصورة التي قدمت مبالغ فيها، لكن مع اعتماد كل الأنظمة العالمية والحكومات والشركات والمنظمات الكبيرة على الحاسبات والانترنت في إدارة أعمالها.
ظهر للعالم بالفعل قدرة الهاكرز على إحداث أخطر أنواع الأضرار.
من هؤلاء الهاكرز
أهلاً بكم في عشوائيات أنا عمرو عابدين وهذه الحلقة سنتكلم على أخطر الهاكرز في التاريخ.
البريطاني غاري ماكينون Gary Mckinnon
مهندس أنظمة معلومات استطاع في خلال 13 شهراً بداية من عام 2001 أن يخترق قرابة مائة سيرفر تابع لأنظمة الجيش الأمريكي ووكالة الفضاء الأمريكية ناسا NASA.
وقام بمسح ملفات وبرامج في غاية الأهمية أدت إلى أن الحكومة الأمريكية صرفت ما يقرب من 700 ألف دولار في محاولة لعلاج الأضرار التي تسبب بها.
ومن جملة الأنظمة التي اخترقها كان نظام تحكم في الصواريخ، والأدهى من كل ذلك أنه سخر من الجيش عن طريق نشر رسالة على موقعهم الإلكتروني يقول فيها:
نظام الحماية لديكم هو نظام فاشل، وسأستمر في تخريب أنظمتكم على أعلى المستويات.
وصنفت محاولة الإختراق هذه على أنها أضخم عملية إختراق أنظمة عسكرية أمريكية في التاريخ عن طريق شخص واحد. والذي أكد بعد ذلك أنها كانت عملية في منتهى السهولة.
وفي دفاعه عن نفسه قال أنه كان يحاول الوصول لوثائق سرية تثبت تستر ناسا NASA على أدلة تؤكد وجود فضائيين. وقال بعد ذلك أنه بالفعل وجد هذه الأدلة.
مايكل بيفن Michael Bevan و ريتشاد برايس Richard Pryce
في عام 1994 قاما بإختراق شبكة وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون THE PENTAGON. وبقيت عملية الاختراق الهاكرز لعدة أسابيع.
ولم يكتفيا بذلك، بل وصل بهم الأمر في اعتراض رسائل مشفرة من عملاء أمريكيين سريين متمركزين في كوريا الشمالية.
وفي عام 1996 اخترقا أنظمة تتبع سلاح الجو الأمريكي وناسا NASA ومنظمة حلف شمال الأطلسي NATO.
وأدى الاختراق من الهاكرز لحدوث أضرار واسعة جداً في الأنظمة، وتم حذف العديد من الملفات الحساسة ونقل بعضها. وتكلفة هذه الخسائر كانت ضخمة جداً في محاولة خبراء الجيش الأمريكي لوقف التسلل.
وأخطر هجماتهما كانت ستؤدي إلى حصول نزاع مسلح ما بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، عندما استطاعا إختراق منشأة بحثية في كوريا الشمالية وحصلوا على بيانات حساسة للغاية.
وطبعاً كان ذلك كارثياً بالنسبة للولايات المتحدة، لأن مايكل وريتشارد كانا يقومان بالاختراق من خلال استخدام حاسبات موجود داخل أمريكا. وهذا معناه بالنسبة لكوريا الشمالية قيام حرب بين الدولتين.
الأمريكي جنسن أنشيتا Jeanson James Ancheta
قرصان يتم توجيه الاتهام له بالسيطرة على الجيش من خلال أجهزة الكمبيوتر. فيما يسمى بطريقة البوتليتس.
وهي عبارة عن الاستيلاء على شبكات خاصة من الحاسبات يتم اختراقها والتحكم فيها من دون علم أصحابها. وهي واحدة من الأشكال الشائعة للقرصنة.
وبعد أن يتم الاستيلاء على الأجهزة، يتم استخدامها في الهجوم على أجهزة أخرى، ومع العدد الكبير المستخدم في الأجهزة يكون الدفاع ضدها شبه مستحيل.
وجينسن أنشيتا واحد من القراصنة المشهورين باستخدام هذه الطريقة.
في عام 2004 استطاع الاستيلاء على أكثر من نصف مليون كمبيوتر منها أجهزة كمبيوتر تابعة للجيش الأمريكي، وعرض خدماته لأي شخص يريد تدمير موقع الإلكتروني مقابل المال.
إلا أن نهايته لم تكن سعيدة بالمرة، فقد تم القبض عليه عام 2005 بعد أن كان أحد زبائنه ممن يريدون خدمة اتضح أنه عميل سري من FBI .
وحينها اضطر أن يتخلى عن كل المال الذي حصل عليه من القرصنة والذي بلغ 58 ألف دولار. وتخلى أيضاً عن سيارته ودخل السجن لمدة ستين شهراً.
الكوبي البرت غونزاليس Albert Gonzalez
صاحب أكبر عملية سرقة من بطاقات الإئتمان وأجهزة الصراف الآلي من عام 2005 وحتى 2007.
قدرت السلطات سرقة ألبرت بيانات ما يزيد عن 170 مليون بطاقة ائتمانية عن طريق إختراق الكمبيوتر الخاص للضحايا ووضعه كود عليها.
ليجمع البيانات ومن ثم يصطادها ليسحب كميات كبيرة من الأموال من حسابات الضحايا. وأنشا موقعاً اسماه Shadow Crew لينضم إليه أكثر من 4 آلاف عضواً.
أعضاء الموقع كانوا يشترون أو يبيعون أرقام الحسابات البنكية المسروقة وجوازات السفر المزيفة ورخص القيادة وبطاقات الإئتمان.
وتم توجيه الاتهام له لحيازته على 15 بطاقة ائتمانية مزيفة عندما كان في ولاية نيوجيرسي الأمريكية وعندما أصبح السجن مصيره استطاع أن يهرب من العقوبة عندما بلّغ عن 19 عضواً من أعضاء موقعه.
وتم القبض عليه أخيراً عام 2008 بتهمة سرقة بيانات أكثر من 45 مليون بطاقة إئتمانية ولن يخرج من السجن حتى سنة 2025.
ماكل كالسه Michael Calce
المعروف باسم ولد المافيا كان طالباً في الثانوية عندما استطاع إختراق مجموعة من أكثر المواقع الشهيرة في العالم عام 2000.
وموقع ياهو Yahoo كان واحداً من هذه المواقع، والذي كان وقتها هو محرك البحث رقم واحد في العالم.
واستطاع مايكل أن يوقع الموقع بالكامل لمدة ساعة، وأمر الرئيس الأمريكي بيل كلينتون بتكليف فريق من خبراء الأمن الإلكتروني للوصول للفاعل.
والبلد بالكامل كانت تطارده في محاولة للقبض عليه. وفي النهاية وصلوا له عندما كان يتفاخر بما عمله في واحدة من غرف المحادثات على الإنترنت.
وقائمة ضحاياه شملت مواقع كبيرة مثل فيفا FIFA وأمازون Amazon و ديل DELL وحتى إيباي eBay، وطبعاً الخسائر كانت ضخمة جداً وصلت إلى 7 مليون دولار.
وقدر المحللون أن هجمات ولد المافيا كانت ممكن أن تسبب خسائر وأضرار اقتصادية تصل لمليار دولار على مستوى العالم. وكل ذلك كان يعمله وهو ما زال طالباً.
كيفين ميتنيك Kevin Mitnick
واحد من أشهر القراصنة في التاريخ، وعلى مدار سنوات كثيرة كان مسؤولاً عن إختراق مجموعة كبيرة من الخوادم وأنظمة الكمبيوتر على مستوى العالم.
والأولية بالنسبة له كانت إختراق شركات الكمبيوتر والهواتف ونسخ المعلومات السرية وتعديل البيانات المهمة داخل خوادم الشركات.
وأيضاً حسابات البريد الإلكتروني والتي استطاع اختراقها من خلال سرقة كلمات السر الخاصة بكل حساب وقراءة كل المحتويات المتوفرة، حتى أصبح رقم واحد على قائمة القراصنة المطلوب القبض عليهم.
وتم القبض عليه بالفعل عام 1995 وحالياً كيفين يعمل في مجال الأمن الإلكتروني ويساعد الشركات والمواقع في حماية الخوادم من الاختراق.
الهاكر أدريان لامو Adrian Lamo
في سبيل إخفاء هويته عن السلطات وإخلاء مسؤوليته عن الهجمات التي قام بها، كان يقوم باستخدام أجهزة الحواسب في الأماكن العامة مثل المكتبات ومقاهي الإنترنت وغيرها.
لذلك تم تسميته بالهاكر المتشرد وعلى قائمة ضحاياه مواقع على مستوى رفيع جداً مثل Microsoft ونيويورك تايمز New York Times وجوجل Google وياهو Yahoo .
وكان يتسلل لأنظمة الحاسبات التي لديهم ويسرق معلومات أو يعدل أي بيانات يريدها، حتى تم القبض عليه عام 2003 .
ومعروف عنه أنه الشخص الذي بلغ عن محللة الاستخبارات الأمريكية تشيلسي مانينغ عندما بلغ أنها سربت أكثر من 250 ألف وثيقة خاصة بحرب العراق وأفغانستان.
والتي بسببها عرف لامو بين المخترقين باسم الواشي.
فلاديمير ليفين Vladimir Levin
في حين أغلب القراصنة يستهدفون إختراق الأنظمة العسكرية أو الخوادم التابعة للشركات بهدف الحصول على معلومات أو حتى بهدف الاحتجاج على أنظمة الكيانات.
بعض القراصنة كانوا يستهدفون حسابات العملاء بهدف الربح الشخصي.
وهذا ما قام به فلاديمير ليفين عندما استطاع عام 1994 أن يخترق لوحده شبكة واحد من أكبر البنوك في العالم CitiBank وسرق أكثر من 10 مليون دولار من حسابات العملاء.
وتم اعتقاله في النهاية في بريطانيا وتم تسليمه للولايات المتحدة الأمريكية، وأمضى عقوبة مدتها 3 سنوات داخل السجن.
واستطاع البنك أن يسترجع الأموال المسروقة بالكامل إلا 400 ألف دولار لم يستطع الوصول لها، وحتى اليوم مصير هذا المبلغ غير معروف.
الهاكر أسترا Astra
بالرغم من أن إسم الهاكر الحقيقي لم يتم الإعلان عنه بصورة رسمية، إلا أن الشرطة اليونانية بعد أن القوا القبض على الهاكر المشهور باسم أسترا عام 2008.
كشفت أنه متخصص في الرياضيات وعمره 58 عاماً. ويعيش في مدينة أثينا في اليونان.
وتمت ملاحقة هذا الرجل بعدة جرائم الكترونية منذ عام 2002 إلا أن الانتباه شد إليه عام 2005 عندما اخترق شركة عسكرية فرنسية وقام بسرقة معلومات حساسة عن أسلحة تكنولوجية متطورة.
وقام بعد ذلك ببيع المعلومات لبلاد خارجية، وادعت السلطات أنه تسبب في خسائر للشركة العسكرية وصلت إلى 360 مليون دولار.
مجموعة الهاكرز أنونيموس Anonymous
سنقدم معونتنا لمن يناضلون من أجل حرية التعبير، حرية التجمع وحرية الاتصال، ونرى أن الحقوق المدنية أمر ضروري بالنسبة للشعوب لكي تبني المستقبل، لن نسامح لن ننسى. احذرونا.
هذا ما قالته جماعة أنونيموس Anonymous تعبيراً عن نفسها، وبعض الناس يعتبرهم أنهم أقوى جماعة قرصنة في العالم كله.
وهي جماعة مجهولة الهوية وتضم عدد غير معلوم من القراصنة الهاكرز، ويستخدمون القناع الشهير لفيلم V for Vendetta شعاراً لهم.
وظهرت مجموعة الهاكرزعام 2003 ومبادئهم الأساسية تسعى لحرية الإنترنت والعدالة الاجتماعية والشفافية مع القانون.
ولهم عمليات عالمية شهرية مثل الهجوم على الحكومة الصينية والفاتيكان ومكتب التحريات الفيدرالي. وأغلب الوقت يقومون بتسريب مستندات وإسقاط مواقع بأهداف سياسية.
وذاع صيتهم مع دعمهم لموقع ويكيليكس Wikileaks وهجومهم على شركات عالمية مثل ماستر كارد MasterCard وفيزا VISA وبايبال PayPal وأمازون Amazon. وتسببوا في خسائر تقدر بالملايين.