العادة السرية أو الاستمناء :
يقول الشيخ الفوزان ، ما يقصد بالاستمناء أن يعالج ذكره حتى ينزل المني، ويسمونها العادة السرية.
وهذه عادة حرام للصائم وغيره، لقوله تعالى ( والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين).
والاستمناء ليس من الاستمتاع بالزوجة ولا من ملك اليمين.
وقوله تعالى (فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون)، فإذا ابتغى إنزال الشهوة من غير زوجته أو مملوكته فهو معتدي، والاعتداء حرام (فحدود الله فلا تعتدوها).
لا يجوز الاستمناء وما تسمى بالعادة السرية.
وفيها أمراض طبية ذكرها الأطباء، ذكروا أنه يصاب من استمنى بمرض في ذكره وفي مخارج البول والمني.
مع كونه محرماً وفيه ضرر على جسمه.
فالعادة السرية حرام مطلق للصائم ولغيره.
العادة السريه الاستمناء هل يبطل الصيام؟
الصائم إذا فعل الاستمناء أي العادة السرية يبطل صيامه، لأنه استخرج شهوته بسبب وهو الاستمتاع، والصائم ممنوع عن الشهوات الجنسية.
إذا كانت تمارس العادة السرية بصورة مستمرة متكررة، ولمدة طويلة، وتعيش في خيالاتها خاصة، فإن قدرتها على الاستمتاع بعد الزواج، يمكن أن تتأثر.
فلا تشعر بما تشعر به الفتيات، اللاتي لا يمارسن تلك العادة، ولا يرين متعة فيها، وهذا ما يعرف بالإدمان، وهو من أخطر الأمور، قال الشيخ مصطفى الزرقا:
وما كان مضرًّا طبيًّا، فهو محظور شرعًا، وهذا محل اتفاق بين الفقهاء. انتهى.
وما أحسن ما أفتى به الشيخ حسنين مخلوف مفتي الديار المصرية الأسبق حيث قال:
ومن هنا يظهر أن جمهور الأئمة، يرون تحريم الاستمناء باليد، ويؤيدهم في ذلك ما فيه من ضرر بالغ بالأعصاب، والقوى، والعقول وذلك يوجب التحريم.
كيف تترك العادة السرية
ومما يساعد على التخلص منها أمور، على رأسها:
1- المبادرة بالزواج، عند الإمكان، ولو كان بصورة مبسطة، لا إسراف فيها، ولا تعقيد.
2- وكذلك الاعتدال في الأكل والشرب حتى لا تثور الشهوة، والرسول صلى الله عليه وسلم في هذا المقام أوصى بالصيام، في الحديث الصحيح.
3- ومنها البعد عن كل ما يهيج الشهوة، كالاستماع إلى الأغاني الماجنة، والنظر إلى الصور الخليعة مما يوجد بكثرة في الأفلام بالذات.
4- توجيه الإحساس بالجمال إلى المجالات المباحة، كالرسم للزهور، والمناظر الطبيعة غير المثيرة.
5- ومنها: تخير الأصدقاء المستقيمين، والانشغال بالعبادة عامة، وعدم الاستسلام للأفكار.
6- الاندماج في المجتمع، بالأعمال التي تشغله عن التفكير في الجنس.
7- عدم الرفاهية بالملابس الناعمة، والروائح الخاصة، التي تفنن فيها من يهمهم إرضاء الغرائز، وإثارتها.
8- عدم النوم في فراش وثير، يذكر باللقاء الجنسي.
9- البعد عن الاجتماعات المختلطة التي تظهر فيها المفاتن، ولا تراعى الحدود.
وبهذا وأمثاله تعتدل الناحية الجنسية، ولا تلجأ إلى هذه العادة، التي تضر الجسم والعقل، وتغري بالسوء. انتهى. انظر مجلة الأزهر المجلد الثالث، صفحة 91 عدد شهر محرم 1391هـ.
وبناء على ما تقدم فإننا ننصح بعدم الالتفات إلى الأقوال الضعيفة، أو المرجوحة، التي قد يفهم منها إباحة (العادة السرية)، خاصة وأن الجمهور يقولون بتحريمها:
فالمالكية، والشافعية يقولون بتحريمها، كما في أضواء البيان عند تفسير الآيات (5-7) من سورة المؤمنون لمحمد الأمين الشنقيطي.
وأما الأحناف، فيقول العلامة الزرقا في بيان مذهبهم: قالوا: “إنها من المحظورات في الأصل، لكنها تباح بشروط ثلاثة:
أن لا يكون الرجل متزوجًا، وأن يخشى الوقوع في الزنى حقيقة إن لم يفعلها، وألا يكون قصده تحصيل اللذة، بل ينوي كسر شدة الشبق الواقع فيه.