أتحدث عن النوم والعلامات التي تدل على أنك لا تنام قسطاً كافياً من النوم.
هناك من يظنون أنهم ينالون قسطاً كافياً من النوم، لكنهم في الحقيقة لا ينامون مدة كافية أو تنقصهم جودة النوم.
أعراض قلة النوم
إليكم العوامل الأخرى التي قد تدل على أنك تحتاج إلى نوم أفضل أو أطول.
1- فقدان الحس الإبداعي، فبعد أن كان لديك خيال واسع وروح إبداعية، لم يعد لديك ذلك الأن.
2- فقدان القدرة على التركيز والمتابعة، فانتباهك مشتت بين عدة أشياء وتفكر طوال الوقت، وتركيزك لا يدوم.
وهذا يؤثر في قدرتك على الإنجاز رغم كثرة التفكير، وهذا يعوقك عن الإنتاجية في كثير من الأحيان.
3- فقدان حدة الذكاء في كل المشاكل والتعلم.
ربما تفكر كثيراً في المشاكل، ولكنك تواجه مشكلة في حلها والتعرف على أبعادها، وهذا يتعلق بالإبداع والخيال فهما مطلوبان لحل المشكلات وابتكار أفكار جديدة.
فعندما يصيبك الإجهاد لقلة النوم، تقل قدرتك على حل المشاكل رغم كثرة تفكيرك فيها على مدار الساعة وأنت تحاول النوم.
4- التعب عد الظهر، لنقل إنك في الساعة 3 أو4 عصراً تحتاج إلى قيلولة.
يقول البعض إنك إذا لم تنم جيداً، فلن تعوضك القيلولة.
وأنا أختلف معهم، فأنا أرى أن القيلولة لمرة أو عدة مرات تعوضك وعدة مرات تعوضك إذا لم تنم ليلاً.
لقد تحدثت مع مئات من يفعلون ذلك وهم بخير حال.
5- زيادة الشهية، أحياناً عندما تشعر الناس بالتعب، يميلون إلى الأكل للحصول على الطاقة.
وهذا حقيقي، لأنك عندما تكون متعباً، يرتفع الأنسولين وينخفض سكر الدم ويزيد الجوع، ولهذا قد يزيد الحرمان من النوم خطر الإصابة بمرض السكري لأنه يزيد مقاومة الأنسولين سوءاً.
ولهذا قد يتناول الناس وجبات خفيفة أكثر من اللازم عندما يصيبهم التعب.
6- التوتر: إذا حرمت نفسك من النوم، يرتفع مستوى الكورتيزول وهو هرمون تفرزه الغدة الكظرية.
وعند ارتفاع الكورتيزول، يصيبك شعور بالتوتر والعصبية وعدم القدرة على الاسترخاء، ويصيبك الخوف وأحياناً نوبات الذعر، وهذا يتعلق بالحرمان من النوم.
عندما ترتاح جيداً، لا يصيبك التوتر عادةً.
وجدير بالذكر أن فيتامينات ب مفيدة في هذا الشأن، لا سيما عند تناول الخميرة الغذائية.
7- الاكتئاب: من الصعب أن يصيبك الاكتئاب إذا كنا مفعماً بالطاقة ونلت قسطاً كافياً من النوم.
ولكن إذا كنت منهكاً، فمن السهل أن يصيبك الاكتئاب.
وأحياناً يكون ذلك الاكتئاب زائفاً، بل هو تعب وإنهاك جسدي.
لذلك وجب التفريق بين الاكتئاب والتعب ربما كل ما تحتاج إليه هو النوم.
أعراض قلة النوم على الجسم
وكما ذكرت آنفاً، قلت النوم تزيد خطر الإصابة بمقدمات السكري.
هل كنتم على علم بهذه العلاقة؟
هناك دراسة لأناس ينامون أربع ساعات يومياً لستة أيام متتالية فأصابهم مقدمات مرض السكري.
وهذه حالة مؤقتة، ولكن المغزى أن قلة النوم تدمر سكر الدم فعلياً.
وإذا كنت تحاول الدخول إلى حالة الكيتوزية، فتأكد من حصولك على قسط كافٍ من النوم، فهذه نقطة شديدة الأهمية.
يؤثر النوم أيضاً في الجهاز المناعي، فمن ينامون قليلاً معرضون للمرض كثيراً.
وكما ذكرت أن قلة النوم ترفع مستوى الكورتيزول وهذا يزيد التوتر.
والكورتيزول يحلل بروتين العضلات ويحوله إلى سكر، وهذا يسمى استحداث الجلوكوز فهو يسرع تلك العملية، ولهذا يزداد توتر الناس ومستوى الكورتيزول لديهم.
وربما ينتج ذلك عن الإفراط في تناول بريدنيزن، وهو كورتيزول صناعي من أعراضه زيادة دهون البطن.
فارتفاع مستوى الكورتيزول يؤدي لإلى زيادة الوزن بسبب قلة النوم.
للعلم: يحرق الجسم معظم الدهون في أثناء النوم، هذا إن كنت تنام.
كما تزيد قلة النوم خطر مشاكل القلب، لاسيما إذا كنت تتمرن بكثافة زائدة.
فإذا كنت تمارس سابقاُ تمارين الكورس فيت ولا تنام جيداً، فهذا يضر القلب ويزيد خطر الإصابة بالنوبة القلبية.
في الأيام التي لا تنام فيها، امش لمسافات طويلة ولا تمارس التمارين عالية الكثافة.
ولا تمارس التمارين عالية الكثافة إلا إذا كنت تنام جيداً ليلاً.
وأخيراً، قلة النوم قد تؤدي إلى انخفاض معدل الذكاء مما يؤثر سلباً في قدرتك على حل المشاكل.
علاج قلة النوم
نحتاج إلى فترة تتراوح بين6.5 إلى 7.5 ساعات من النوم بشرط أن يكون عميقاً
لأنه إن كان نوماً خفيفاً، فستحتاج إلى ساعات إضافية ربما 8 أو 9 ساعات.