إسلامالحياة والمجتمع

حكم تأخير قضاء صيام رمضان

قضاء صيام رمضان اختلف العلماء عليهم رحمة الله في تأخيره إلى ما بعد رمضان التالي، وخلافهم في هذا مشهور.

اختلف العلماء في هذه المسألة على قولين:

رأي جمهور العلماء في قضاء صيام رمضان

قضاء صيام رمضان

ذهب جمهور العلماء إلى أن قضاء صيام رمضان قبل رمضان التالي واجب، وذهب إلى هذا الإمام مالك والشافعي والإمام أحمد.

جاء عن عبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر وأبو هريرة عليهم رضوان الله، وجوب القضاء قبل رمضان التالي.

ومن أخّر القضاء إلى ما بعد رمضان التالي فيجب عليه مع ذلك الإطعام، أن يطعم عن كل يوم مسكيناً.

رأي أبو حنيفة وعبد الله بن مسعود 

وذهب أبو حنيفة رحمه الله إلى أن من أخّر صيامه إلى ما بعد رمضان التالي فهو قد خالف الأَولى والسنة.

ويجب عليه قضاء صيام رمضان مجرداً ولا يجب عليه مع ذلك الكفارة، وهو قول عبد الله بن مسعود.

فقد صح عنه أنه يجب عليه القضاء ولم يذكر في ذلك كفارة، وهذا هو الأرجح والأصوب.

وذلك أن الكفارة حكم زائد ويحتاج إلى دليل من جهة العمل والتكليف به، وذلك أنه أخذ للمال على سبيل المثال:

يؤخذ المال من الإنسان ككفارة أو تعزير وما إلى ذلك، وهذا لا بد فيه من دليل.

الدليل على وجوب الكفارة

الدليل القطعي في ذلك لا وجود له لا من الكتاب ولا من السنة، وإنما هو خلاف لبعض السلف.

بعض العلماء يقول إن في هذه المسألة اتفاق الصحابة عليهم رضوان الله تعالى وهذا فيه نظر.

حين يقول يروى ذلك عن ابن عباس وابن عمر وأبو هريرة ولم يروى عن غيرهم خلافه، وهذا فيه نظر.

بل ثبت عن عبد الله بن مسعود عليه رضوان الله أنه كان يقول بأن قضاء صيام رمضان بلا كفارة.

وذهب إلى قوله أبو حنيفة عليه رحمة الله، والأصل براءة الذمة.

هل الكفارة واجبة

وأما من يقول بالإلزام فله ذلك، لكن الإيجاب بالكفارة قدر زائد، وقد يقال بالتأثيم لكن الإلزام بالكفارة يفتقر إلى دليل.

وأما ما جاء عبد الله بن عباس وابن عمر وأبو هريرة في كفارة قضاء صيام رمضان، فيخالفه في ذلك ما جاء عن عبد الله بن مسعود عليهم رضوان الله.

والخلاف إذا جاء عن الصحابة وخاصة من الفقهاء والعلية فإن الأمر في ذلك على السعة.


المصادر

قناة sira nabawiya السيرة النبوية

^


جميع الحقوق محفوظة لموقع ماكتيوبس للنشر والتوثيق 2020 / MakTubes.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى